كيف تعرف الساحر من وجهه، بلا أدنى شك فإن السحرة أخطر الناس على الإطلاق، لذل حذر الله سبحانه وتعالى من اتباعهم أو التعامل معهم، وحرم السحر، ومن الجدير بالذكر أن السحرة يتبعون عدة طرق وأساليب معينة لكي يتمكنوا من ممارسة السحر لذلك من الممكن معرفتهم من وجههم وسلوكياتهم حيث ذكر رسول الله صلى الله عليه وسلم والأئمة والعلماء عدة أمور من السهل معرفة السحرة بها، فكيف تعرف الساحر من وجهه.
كيف تعرف الساحر من وجهه
هناك الكثير من الأشخاص يحتار فيهم الناس وتأتي الكثير من التساؤلات في ذهنهم لمعرفة هل هم من السحرة أم لا ذلك لتجنبهم وللامتثال لأوامر ونواهي الله تعالى ورسوله الكريم حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “مَن أتَى كاهناً أو عَرّافاً لِيَسألَه عَن شيء فسأَلَه عَن شيء لم تُقبَل لهُ صَلاةُ أَربَعِينَ لَيلَه” ومن هذه العلامات ما يلي:
- وجهة دائمًا شاحب وشيطاني ومظلم ويتظاهر أنه يزهد الحياة ويريد الآخرة.
- من أهم العلامات التي يعرف بها الساحر أنه لا يقوم بالوضوء قبل الصلاة.
- لا يحافظ علي الصلاة ويتظاهر بأنه يصلي أمام الناس، كذلك لا يدخل الساحر المسجد.
- يقول كلام غير مفهوم وليس من كتاب الله عز وجل ولا من سنة رسوله صلى الله عليه وسلم.
- يطلب من الشخص الذهاب لمكان معين أو يطلب منه فعل شيء غريب.
- ويطلب من الشخص بعدم ملامسه المصحف ولا قراءة القرآن وكذلك عدم الصلاة.
- يطلب من الشخص عدم التطهر لمدة معينة والجلوس في غرفة مظلمة لا تدخلها الشمس.
حكم الذهاب للسحرة
ذكرت دار الإفتاء المصرية أن حكم الذهاب للسحرة حرام شرعًا ولا يجوز، وإن من يذهب إليهم أو يجالسهم دون الإيمان بهم تبطل صلاته أربعين يومًا، وذلك استشهادًا بحديث رسول الله صلي الله عليه وسلم حيث: “من أتى عرافًا فسأله لم تقبل له صلاة أربعون ليلة”، بينما الذهاب لهم اعتقادًا وإيمانًا بهم ورغبًة في تغير الأمور بواسطتهم فذلك كفر بدليل قول الله تعالى: ” ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ”.
ما هو حكم ممارسة السحر
السحر وممارسته من ضمن الكبائر المحرمة شرعًا فهو كفر بالله عز وجل ومحظور ممارسته سواء في الخير أو الشر ودل على ذلك القرآن الكريم وأحاديث رسول الله صلى الله عليه وسلم كالآتي:
قال الله عز وجل: “وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ”.
وبهذا نكون قد تعرفنا على مجموعة من العلامات التي يمكن من خلالها معرفة الساحر من وجهه، وتضمن ذكرنا لحكم الذهاب للسحر، وحكم ممارسة السحر، وبهذا نختتم مقالنا.