كيفية استرجاع حاسة الشم والتذوق بعد الزكام، العديد من الأشخاص يصابون بنزلات البرد، أو الرشح، أو الضنك، أو الضود، وهو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُصيب الجهاز التنفسي العلوي وخاصة الأنف والحلق، وعلى الرغم من احتمالية إصابة الأفراد من مختلف الفئات العمرية بهذه النزلات، وبالتالي فان ذلك يتسبب في فقدان حاسة الشم والتذوق ولكن يكون بشكل مؤقت، فمنها الزكام، ويمكن أن تساعد بعض الطرق في استعادة حاستي الشم والتذوق بعد فقدانها نتيجة الإصابة بالعدوى.
ما هو الزكام
يعد الزكام هو أحد أنواع العدوى الفيروسية التي تُقوم باصابة الأنف والحلق، كما أنها تؤثر في الجهاز التنفسي العلوي، فقد تنجم هذه العدوى عن العديد من أنواع الفيروسات التي يصعب حصرها، وعلى الرغم من أنها غير مؤذية في العادة إلا أنها قد تُسبب الإزعاج للمصاب، ولكن في الغالب يتعافى المصاب ويمتثل للشفاء خلال سبعة إلى عشرة أيام من وقت التعرض للفيروس، ومع ذلك توجد بعض الحالات التي تستمر فيها أعراض الزكام لأكثر من ذلك، كما هو حال عند المُدخّنين، وفي حال عدم تحسن الأعراض تجدر مراجعة الطبيب، وأمّا بالنسبة للأفراد المعرضين للإصابة بعدوى الزكام؛ فحقيقة يمكن لأي فرد أن يُصاب بها، إذ نجد أنّ عدد مرات عدوى الزكام لدى البالغين الأصحاء يترواح ما بين مرتين إلى ثلاث مرات في العام الواحد، بينما يعتبرون الأطفال دون السادسة من العمر هم الأكثر عرضة لمرض الزكام.
أعراض الزكام
ان فترة حضانة الفيروس تترواح، منذ حصول العدوى وحتى بداية ملاحظة أعراض الزكام ، بين 24 – 72 ساعة، كما أن الأعراض تختلف الأعراض من شخص إلى آخر وتشتمل على الآتي:
- سيلان الأنف والاحتقان المخاطي في الأنف
- انسداد الأنف
- العطس
- أوجاع الحلق.
كيفية استرجاع حاسة الشم والتذوق بعد الزكام؟
لكي تتفادى هذه الأضرار التي يمكن أن تنتج عن فقدان حاستي الشم والتذوق، يمكننا القيام ببعض الإجراءات التي تساعد في استرجاع هذه الحواس، وهذه الاجراءات تتمثل في:
- استخدام بعض العلاجات الدوائية: ان علاج المشكلة الأساسية التي تسبب ضعف حاستي الشم والتذوق يساعدها في استعادتهما، فمثلاً يمكن أن نأخذ الأدوية المضادة للفيروسات في حالة الإصابة بالتهاب فيروسي، وأخذ المضاد الحيوي الذي ينصح به الطبيب للقضاء على الالتهاب البكتيري.
- حيث يمكن التخفيف من أعراض نزلات البرد والانفلونزا وأيضاً التهاب الأنف التحسسي بمضادات الاحتقان أو مضادات الهيستامين، وبمجرد أن تتحسن الحالة، ستعود حاسة التذوق بالتدريج.
- كما أنه يمكن استخدام القطرات التي تساعد على علاج انسداد الأنف لكي تتم استعادة حاسة الشم بشكل سريع، كما ينصح باستشارة الطبيب قبل أن يتم استخدامها.
- ففي بعض الحالات، يمكن أن يصف الطبيب أدوية كي يقلل من آثار اضطراب الجهاز العصبي أو مرض المناعة الذاتية الذي يؤثر على حاسة التذوق.
- وبالتالي يمكن أن يكون هناك احتمالات بأن نقص الزنك يمكن أن يسبب ضعف حاسة التذوق، ولهذا ينصح المريض بتناول الأغذية اغنية بالزنك.
- تغييرات نمط الحياة: يمكن القيام بتغييرات في نمط الحياة لاستعادة حاستي التذوق والشم، وهي تكون كالآتي:
- الإقلاع عن التدخين: ان التدخن يتسبب في التأثير على حاسة التذوق بشكل سلبي، ولكن يمكن أن تستعاد حاسة التذوق خلال يومين.
- الاهتمام بنظافة الفم والأسنان: ان إهمال نظافة الفم والأسنان يؤثر أيضاً على حاسة التذوق، ويمكن أن يتسبب التهاب اللثة في صعوبة التمييز بين النكهات، ولذلك يجب الاهتمام بتنظيف الفم والأسنان باستخدام الفرشاة والمعجون.
كما أنه عندما يتم تناول أدوية تسبب في جفاف الفم، يمكنها أن تؤثر على حاسة التذوق، وفي تلك الحالة ينصح بالإكثار من شرب الماء ومضغ العلكة الخالية من السكر، فهذا يمكن أن يساعد على زيادة افراز اللعاب والوقاية من جفاف الفم.
- استخدام مرطب الهواء: في حالة انسداد الأنف الذي ينتج عن الزكام ويؤدي إلى فقدان حاسة الشم، فيمكن استخدام مرطب لترطيب الهواء، حيث يساعد هذا المرطب على تخفيف المخاط والمساعدة في علاج الاحتقان الذي يؤثر على حاسة الشم.
- تنظيف الأنف: ان تنظيف الأنف من الداخل بمحلول الماء المالح يساعد في استعادة حاسة الشم في حالة كان السبب هو عدوى أو حساسية.
ويمكن إعداد محلول الماء المالح في المنزل واستخدامه من خلال اتباع بعض الخطوات التالية:
- قم بغلي نصف لتر من الماء ثم بعد ذلك اتركه ليبرد.
- أخلط ملعقة صغيرة من الملح مع ملعقة صغيرة من صودا الخبز مع الماء.
- غسل اليدين جيداً جيداً.
- الوقوف على الحوض ثم بعدها البدء في وضع المحلول في أحد فتحات الأنف لكي تنفذ من الفتحة الأخرى.
- يتم تكرار هذه الخطوات في فتحة الأنف الأخرى.
ان بعض الصيدليات تقوم بتوفير أكياس طبية يمكن استخدامها لصنع محلول الماء المالح.