كم مدة حمل مريم عليها السلام، السيدة مريم ام سيدنا عيسى عليه السلام، والتي تم ذكر قصتها في القرآن الكريم، وسميت سورة خاصة باسمها تعظيماً لها ولمكانتها، ولكن بعض من الناس يتطرقون للحديث عن تفاصيل خاصة جداً في قصص الأنبياء والمرسلين، ومن ضمن التساؤلات التي كثرت عن قصة السيدة مريم، هي كم مدة حملها بالنبي الله عيسى عليه السلام، فهي عذراء ولكن قدرة الله الإلهية جعلتها تحمل بنبي من أنبياء الله.
قصة مريم عليها السلام
تم ذكر السيدة مريم عليها السلام في القرآن الكريم، فهي وضعت في سياق قرآني يبين فضل آل عمران، وكيف اصطفاهم الله واختارهم أن يكونوا من العالمين، ومن أكبر الدلالات على اصطفاء الله تعالى لآل عمران أن جعل منهم السيدة مريم التي جعلها هي وابنها عليه السلام آية للعالمين، فقد عرف عن مريم عليها السلام التقوى والزهد في عبادة الله فقد اصطفاها الله لتحمل بسيدنا عيسى عليه السلام، دون أي ارتباط أو زواج، وكانت هذه هي معجزة من الله عز وجل، فكان حملها بسيدنا عيسى كرامة من الله وتقدير ليكون هذا الغلام كليم الله تعالى.
مدة حمل مريم بعيسى
رغم كل ما تم كتابته عن قصة السيدة مريم وقصة حملها بالنبي عيسى عليه السلام، إلا أنه لم يتم تحديد المدة التي حملت بها السيدة مريم بني الله عيسى، ولكن تم طرح العديد من الآراء الخاصة بهذه القصة، وما هي المدة التي حملت بها السيدة مريم ومن هذه الآراء:
- الحمل تسعة أشهر: فقد قال القرطبي في تفسيره أن مريم حملت كباقي النساء وأن حملها كان تسعة أشهر.
- أهل العلم: قال أهل العلم أن مدة الحمل بسيدنا عيسى كانت ثلاثة أيام وبعض منهم قال أنها كانت لساعات معدودة.
- رأي ابن كثير: حسب ما ذكر ابن كثير في تفسيره فقال أن السيدة مريم حملت كباقي النساء تسعة أشهر.
حمل السيدة مريم بعيسى ساعتين
كثرت الأقاويل في الحديث عن حمل السيدة مريم بنبي الله عيسى، فمنهم من قال أنها لم تتخطى الساعات القليلة، فهناك تفسير لعلماء اللغة وعلماء الدين الذين استندوا للقران بأن حمل السيدة مريم لرسول الله عيسى عليه السلام كان في الوقت نفسه ولم يتخطى الساعتين، ولكن حتى الآن لم يتم ذكر رأي سديد وصحيح عن هذه الحادثة.
اختلف العلماء وأهل الدين وأهل اللغة في تفسير المدة التي كانت تحمل بها السيدة مريم بنبي الله عيسى، ورغم كل الاختلافات لا نقول إلا أن هذه معجزة من معجزات الله وعلينا أن نصدقها ولا نكثر الدخول في تفاصيل تشكك من مصداقية هذه المعجزة.