كلمة الملك فيصل عن فلسطين، اشتهر الملك السعودي فيصل بن عبد العزيز بمواقف مميزة تعتبر الأشهر عربيا من حيث المناصرة والدعم والكلمات والمواقف المشرفة، التي تعتبر مواقف قوية وأصيلة ويعلمها الجميع، وكان اهتمامه واضحا بالقضية الفلسطينية وكل ما يخصها من أرض وشعب وكل القضايا والقصص المتعلقة بها، كما ناهض وجود الاحتلال الصهيوني بكافة السبل والوسائل التي يمتلكها وظهرت في مواقفة الشهيرة وأهمها موقفة أمام قرار تقسيم دولة فلسطين، ولديه مجموعة كبيرة من الخطابات المميزة الداعمة للشعب الفلسطيني، في هذا المقال نعرض لكم كلمة الملك فيصل عن فلسطين.
فيصل بن عبد العزيز آل سعودي
فيصل بن عبد العزيز بن عبد الرحمن بن فيصل بن تركي بن عبد الله بن محمد آل سعود مواليد 14/4/1906 في الرياض السعودية، توفي 1975 عن عمر ناهز 68 عاما إثر إصابته بعيار نار، ملك المملكة العربية السعودية الثالث الحاكم السادس عشر من آل سعود، تولى عدة مناصب مهمة في المملكة العربية السعودية منها، وصي العرش السعودي كانت فترة الحكم من 2 نوفمبر 1964 – 25 مارس 1975م، وتولى منصب رئيس مجلس الوزراء السعودي، ووزير الخارجية السعودية.
مواقف الملك فيصل تجاه القضية الفلسطينية
عرف الملك فيصل السعودي باهتمامه الشديد بالقضية الفلسطينية وكان من أهم وأبرز مناصريها، و كان له العديد من المواقف الكثيرة الداعمة لفلسطين المطالبة بزوال الاحتلال الصهيوني، ومن أهم القصص التي ذكرت عنه في مناصرته للقضية الفلسطينية حيث قيل أنه رد على وزير الخارجية الأمريكية عندما كان يمازحه وقال له بأن طائرته تقبع في المطار لعدم توفر وقود فيها وطلب من الملك فيصل أن يمدهم بالوقود مقابل أي مبلغ مالي يطلبه، لم يبتسم له الملك فيصل وقال أنه لا يتمنى سوى الصلاة في المسجد الأقصى وطلب من وزر الخارجية أن يحقق له هذه الأمنية، هكذا تكون المواقف عند الأشخاص الذين يقدرون القيمة الدينية والتاريخية للأماكن المقدسة ولعل أهمها المسجد الأقصى المبارك.
كلمة الملك فيصل عن فلسطين
بعد قرار هيئة الأمم المتحدة القاضي بتقسيم فلسطين إلى دولتين، طلب الملك فيصل من أبوه قطع العلاقات الدبلوماسية مع الولايات المتحدة ولكن طلبه هذا لم يجاب. وفي 2 نوفمبر 1964 م أصبح الملك فيصل هو ملك المملكة العربية السعودية بعد تنحي أخوه الملك سعود بن عبد العزيز من الحكم .عمل فيصل في عام 1973 م على تعزيز التسلح السعودي كما قام على تصدر الحملة الداعية الى قطع النفط العربي عن الولايات المتحدة والدول الداعمة لأسرائيل في نفس العام في عام 1974 قامت مجلة التايم الأمريكية بتسميته “رجل العام”، كما أنه يعتبر صاحب المقولة المشهورة التي قرع بها كيسنجر وزير خارجية أميركا ” نحن كنا ولا نزال بدو، وكنا نعيش في الخيام، وغذاؤنا التمر والماء فقط، ونخن مستعدون لما كنا عليه، أما أنتم الغربية فهل تستطيعون أن تعيشوا بدون نفط ؟”ومن مواقفه أنه قطع النفط عن الولايات المتحدة والغرب كافة وهج بإغلاق جميع أبار النفط اذا لم تعد القدس للمسلمين، ولكن لم يعيش طويلا فقد تم اغتياله خوفا من أن يحقق مراده، أهم ما جاء في خطاباته عن القدس ” ماذا ننتظر هل ننتظر الضمير العالمي أين هو هذا الضميران القدس الشريف يناديكم ويستغيثكم لتنقذه من محنته ومما ابتلي به، فماذا يخيفنا هل نخشى الموت؟ وهل هناك موتة أفضل وأكرم من أن يموت الإنسان مجاهدا في سبيل الله”
بهذا نكون وضحنا لكم المواقف العظيمة المشرفة ” لرجل العام” حسب ما وصفته صحيفة التايم الأمريكية الملك فيصل بن عبد العزيز آل سعودي، صاحب كلمة الحق والمواقف الأصيلة التي كانت واضحة ومناصرة للقضية الفلسطينية والمناهضة للاحتلال الصهيوني و لتواجده في الأرض الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف، والذي اغتيل بسبب مواقفه العظيمة ضد الاحتلال وأعوانه.