من مؤلف كتاب القاموس المحيط، يوجد هناك كثير من معاجم اللغة العربية التي تعتبر أساسا اللغة العربية، تساعد تلك المعاجم على استمرار وجود اللغة العربية وإبرازها بالشكل الصحيح لأصحاب اللغة الأم ولمن يرغب بالتعرف على اللغة العربية الجميلة من الأجانب، حيث تشرح بأسلوب سلسل معاني كلمات اللغة العربية، ومن خلال مقالنا هذا سنتعرف على مؤلف القاموس المحيط وبعض المعلومات عنه.
مؤلف كتاب القاموس المحيط
يعد أبو طاهر مجد الدين الشيرازي الفيروز آبادي ( محمد بن يعقوب بن محمد بن إبراهيم بن عمر) مؤلف كتاب القاموس المحيط، وهو عالم نحوي لغوي وضع الكثير من الكتب في اللغة العربية، ولد في جنوبي شيراز في مدينة كارزين، وانتقل إلى رحمة الله بمدينة زبيد في اليمن، حيث تم دفنه في مقبرة الشيخ إسماعيل الجبرتي، وانتسب إلى فيروز آباد التي كان يسكن فيها أحد أجداده، أما نسبة شيراز كانت نسبة الي أ، أبواه من علماء الأدب واللغة في شيراز، وكان قد تلقى بدايته في العلم في شيراز.
نبذة عن كتاب القاموس المحيط
القاموس المحيط هو معجم عربي صنفه مجد الدين الفيروز آبادي، ويتكون من أربعة مجلدات أو مجلد واحد بحسب الطبعة، يقوم القاموس على نظام ترتيب الألفاظ والكلمات بحسب أواخر حروفها بعد أن يتم تجريدها من أحرف الزيادة، ويعد القاموس المحيط أكثر معاجم اللغة شيوعاً واستعمالاً، وهو مرجع المختصين في الحديث والتفسير والأدب والفقه وفي مختلف العلوم، وبقي المعجم الأول حتى أتى مكانه لسان العرب وأصبح في الهيئات الأكاديمية والأوساط العلمية المرجع الأول.
مميزات كتاب القاموس المحيط
تميز كتاب القاموس المحيط بعدة مميزات جعلته المعجم الأول في اللغة العربية ، الذى أن أتى معجم لسان العرب والذي لا يقل أهمية عنه، ومن أبرز مميزاته:
- اعتماد القاموس على رموز ومصطلحات خاصة، كان قد أرشد إليها الفيروز آبادي في مقدمته لتوخي إيجازه والحرص على الاستيعاب.
- كثافة مادة القاموس، فهو يحتوي على مواد غزيرة تفوق ما كان في الصحاح، ولا تقل عن مواد معجم لسان العرب.
- حرصه على ضبط الكلمات وتقييدها بالتمثيل الشائع أو بالعبارة.
- طرح أسماء الرواة واللغويين الذين تؤخذ منهم معاني وصيغ.
- حسن الاختصار وتقريب المعاني.
- تهذيب الكلام وذكر المعاني العديدة للألفاظ اليسيرة.
- اهتم كثيراً بالمدن والأعلام والنبات والحيوان والمكان.
عيوب القاموس المحيط
ذكرنا سابقا مميزات كتاب القاموس المحيط الذي وضعه مجد الدين الفيروز آبادي، إلا أنه أُخذ عليه عدة مآخذ نذكر منها ما يلي:
- عدم التزام القاموس المحيط بالابتداء بالمجرد، حيث يمكن أن يبدأ بالمزيد ثم بعده يذكر المجرد.
- خلط الأفعال بمشتقاتها، وخلط الأفعال الثلاثية بالرباعية والخماسية والسداسية.
- وقوعه بالإخلال بالمعنى في بعض الأحيان، نتيجة حرصه على الاختصار والاقتضاب.
- قلة الاستشهاد بالقرآن والحديث أو بالشعر.
في ختام هذا المقال، نكون قد تناولنا فيه الحديث عن كتاب القاموس المحيط، وذكرنا نبذة عن مؤلفه عبد المجيد الفيروز آبادي، وذكرنا أهم مميزات القاموس المحيط، وتطرقنا أيضاً لبعض من عيوبه التي أُخذت عنه.