قصة قيس وليلى كاملة مع الصور، تعد قصة قيس وليلى واحدة من أشهر القصص وأبرزها على مر التاريخ الطويل، فهي قصة مؤلمة تجمع بين الحب والحزن، تكاد لانجد أحدًا يجهلها، فقد باتت من القصص التي خلدت في كتبنا وعقولنا وقلوبنا أيضًا، حيث تدور حول قصة الحب القوي الذي جمع قيس الجريح بليلى العامرية، وانتهت نهاية محزنة، وقد كتب عنها عشرات الشعراء وتغنوا بها، وظلت شاهدًا على رمزية الحب وألمه، وهذه قصة قيس وليلى كاملة مع الصور.
قصة قيس وليلى كاملة
كما سبق القول فإن قصة قيس من أشهر القصص التاريخية المرتبطة بالحب، جمع بين ليلى العامرية وقيس، فقد كانت حب الطفولة لديه، حيث كبرت أمام عينيه فهي ابنة عمه، خلال الفترة التي حكم فيها الخليفة مروان بن عبد الملك وكانا يتشاركان الطريق لرعاية الغنم، حتى بدأت شرارة الحب بينهما، وكان من عادة العرب أن تمنع البنت عن التعامل مع الرجال لحظة بلوغها، وبعد أن انتشر خبر حبهما منعها أهلها عنه، وحرمها من لقائها، فظل يتغنى بها ويكتب فيها الشعر ليعبر عن شوقه لمحبوبته، فسعى لتجميع مهره، وعندما طلب يدها رفضه أهلها، واعتبر أن حبهما عار.
من هي ليلى العامرية
ليلى العامرية هي امرأة عربية ولدت في عام 28 هـ في نجد، وكان ينم عنها الذكاء والجمال الكبير، حيث كانت ملمة بالشعر العربية ومطلعة عليه، وتحفظ عيون الأدب، وكذلك الأمر على اطلاع على أخبار العرب وأيامهم ووقائعهم في العصر الجاهلي وفي الإسلام، حتى اجتمع إليها فتيان الحي الذي هي فيه وفتياتهم، ليستمعوا لحديثها، وجاء في شعر محبوبها قيس بن الملوح مجنون ليلى تخليد وتوثيق هذه اللقاءات خلال حديثه عن ليلى.
نهاية قيس وليلى
بعد أن وصل لقيس أخبار زواج ليلى ومغادرتها للقبيلة التي ولدت فيها وأحبها، ظل في وحيدًا شريدًا محتارًا في أمره غادر منزله، وكان وكأنه رفض حياته من بعد ابتعاد محبوبته عنه وزواجها، وصار لا جدوى من شيء عنده، فأخذه والده إلى مكة ليدعو الله أن يشفي له ابنه وتعلق بالكعبة، إلا أنه قضى ما تبقى له من حياته في الغابات وحيدًا، وظل ينشد الشعر في ليلى، حتى سمي بمجنون ليلى واشتهر بهذا الاسم، ومات على هذا الحال.
قصائد من شعر قيس ليلى
كتب الشاعر العاشق قيس بن الملوح “مجنون ليلى” الكثير من القصائد التي وصف بها حبه وتعلقه الشديد بليلى العامرية، وحنينه لها ولمجالسها، وقد ظل ينشد الشعر بها حتى مات حزنًا عليها بعد زواجها، ومن أبرز هذه القصائد قصيدة أقول لأصحابي، وتلك كلماتها:
أقول لأصحابـي وقد طلبوا الصلـى
تعالوا اصطلوا إن خفتم القرفـإن لـهيب النـار بين جوانـحي
إذا ذكـرت ليلى أحـرُّ من الجمـرفقـالوا نـريد الماء نسقي ونستقـي
فقلت تعالوا فاستقوا الماء من نهـريفقـالوا وأين النهـر قلت مدامعـي
سيغنيكـم دمع الجفـون عن الحفـرفقـالوا ولم هـذا فقلت من الـهوى
فقـالوا لحاك الله قلت اسمعوا عـذريألـم تعرفـوا وجها لليلـى شعاعـه
إذا بررت يغنـي عن الشمس والبـدريـمر بوهـمي خاطـر فيؤدهــا
ويـجرحها دون العيـان لها فكـريمنعمـة لـو قابـل البـدر وجههـا
لكـان له فضـل مبيـن على البـدرهـلاليـة الأعلـى ملطخة الـذرا
مرجرجه السفلـى مهفهفـة الخصـر
هذه قصة قيس وليلى كاملة، وهي أكثر قصص الحب شهرةً على مر التاريخ، وقد انتهت بنهاية مؤلمة لكل من قيس بن الملوح الذي لقب بمجنون ليلى، وليلى العامرية، حيث منعا من الزواج بعد حب طويل عاشاه منذ الصغر، إلى أن أصيب قيس بمرض مات على أثره، ومات بعده ليلى حزنًا عليه.