قصة بندر بن سرور كاملة، هناك الكثير من الشخصيات التاريخية المميزة التي اشتهرت في العالم بجدارتها وأعمالها التي نالت على إعجاب الجميع، ومن ضمنهم الأسطورة بندر بن سرور الذي يعد أحد شعراء المملكة العربية السعودية الذي تمكن من مواجهة الصعوبات وقسوة الحياة، والوصول إلى مراتب عالية في البلاد بأبياته الشعرية التي قدمها خلال مسيرته المهنية، فقد ترك بصمة بعد رحيله بأشعاره التي بقي أثرها للوقت الحالي.
بندر بن سرور ويكيبيديا
يعد بندر بن سرور شاعر سعودي نبطي ولد قرية هجرة القرارة عام 1940 ميلادي ويحمل الجنسية السعودية، وتوظف في الجيش السعودي بعد إنهائه للمرحلة المتوسطة ومن ثم أرسل إلى دولة الكويت أثناء حرب الخليج الصامتة، وتهديدات عبد الكريم قاسم حتى وصل إلى رتبه عريف في الجيش الكويتي، علما بأنه التحق بأحد الأفواج بالحرس الوطني وبقي فيه فترة قصيرة، فهو من الشخصيات الناجحة المثقفة التي لها أثر جميل في العالم بأبياته الشعرية التي قدمه في حياته، كما ووصفه الأمير خالد الفيصل بمتنبي الشعر الشعبي، ووالدته هي حصة العتيبي التي تعد من أهم وأشهر الشاعرات في البلاد.
قصة بندر بن سرور وريم
يعد بندر بن سرور من الشعراء المميزين في المملكة العربية السعودية الذي يتمتع بطريقته الرائعة في كتابة الأبيات الشعرية والقصائد المختلفة مما جعل ها الأمر مكانة مرموقة له في الوطن العربي، حيث مر الشاعر بسلسلة من القصص التي بقي أثرها للوقت الحالي من خلال أبياته الشعرية التي كتبها بكل موقف مر عليه في حياته، ومنها قصته مع الطفلة ريم إذ فتحت ريم الجروح على بندر بن سرور عندما كان متواجد في أحد سجون السعودية، وكانت الطفلة ريم في زيارة مع أمها لأحد أقاربها بالسجن، وإذ بها ترى الدموع تذرف من عيون الشاعر بندر وقالت لأمها بكل براءة هذا الرجل يبكي، لتشعر أمها بالخجل فقالت لها ريم تعالي وبهذا يكون بندر وقع ضحية الكبت والحزن الذي في قلبه، علما بأنه كتب أبيات شعرية على هذا الموقف والتي جاءت على النحو الآتي:
- بكي وعيني تسهر الليل يا ريـم
- مدري بلاها الشوق والا الظليمه
- يا ريم دمع العين مدري على الريم
- والا على قلبن تواكل صميمه
- تقول لاطمني على نونها سيم
- أبكي وعندي لأزرق الدمع قيمه
- ويمكن يكون الدمع للعين تكريم
- ويمكن يكون إلها عذاب وحريمه
- والله لولا دمعتن كنها الديم
- راحت ضلوعي من عذابي حطيمه
- ودام البكا يا ريم ما فيه تحريم
- يا عنك والله لأرخص الدمع شيمه
قصة بندر بن سرور في سجون العراق
هناك العديد من المواقف الصعبة والمؤلمة التي مر بها الشاعر السعودي بندر بن سرور في حياته والتي كان يعبر عنها بأبيات شعرية بسيطة مليئة بالمفردات المؤثرة والمعبرة، حيث تم سجنه في العراق أثناء زيارته لها إثر وقوعه في مشكلة أدت إلى سجنه وتعرف هناك على شخص من قبيلة الدليم التي يعرفها جيدا، فحصلت علاقة جيدة يحكمها الود والاحترام بين بندر بن سرور والسجان الدليمي وعندما حصل السجان الدليمي على إجازة لمدة خمسة أيام، أتى إلى بندر ليسأله إذا كان بحاجة لشيء يجلبه معه فسأله بندر عن عائلة الهذان وابن هذال وأرسل له رسالة معه، والتي جاءت من خلال أبيات شعرية وهي كالتالي:
- يا راكب اللي كن سلفة ليانيش
- مثل المحالة يوم يمرس رشاها
- يلحق فروخ مصخرات ابرق الريش
- شقر الحرار اللي عزيزآ غذاها
- عده لابن هذال ريف الهتاتيش
- ليا جاه الطرقي همومة نساها
- قلة يحل الكايدات المباليش
- اللي عسرني حلها من غثاها
- يومآ توردنا لديار المعاطيش
- ونوب ترودنا على برد ماها
- أصبحت بالدنيا كثير الهواجيس
- وازريت لميز وجهها من قفاها
أهم أعمال بندر بن سرور
قدم الشاعر السعودي بندر بن سرور العديد من القصائد والأشعار التي امتازت بالتنوع والتزم بالشعر النبطي الذي كتب به كافة قصائده الشعرية، والتي أبدع فيها وفيما يلي أجمل قصائد الشاعر بندر بن سرور:
- أنا الذي ما ابدي على الناس سري
- من خوف سودان الوجيه تحكي به
- أصبر على ظيم الدهر و التعري
- من شان من يرضى علي الغليبة
- وابعد مجالي عن عيال التزري
- من لا هوى قلبي دواه المغيبة
- وأخاف لي من مجلسٍ ما يذري
- في جانبه بوم حساسه صليبه
- و سوالف مابين بحث و تحري
- يجرح فؤادي عيه و ابتلي به
- يرضيني المقسوم خيري و شري
- سبحان من لا تعلم الناس غيبه
- أحد على ربعه يحب التحري
- للشر بلاس و خيره بجيبه
- هذاك يالربع انا منه متبري
- لو عضني ناب الدهر ما انتخي به
يعد الشاعر بندر بن سرور من الشخصيات التاريخية في المملكة العربية السعودية الذي قدم مجموعة كبيرة من الأشعار المميزة التي بقي أثرها إلى الوقت الحالي، حيث مر بالعديد من المواقف الصعبة في حباته والتي كان يعبر عنها بأبيات شعرية بسيطة حافلة بالمفردات المؤثرة، فهو من الشخصيات الأسطورية الذي ترك له بصمة جميلة من خلال أبياته الشعرية وقصائده المتنوعة.