اذكر قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم، العديد من القصص التي توجد في الاسلام التي تبين ما مر من قضايا الدين المختلفة، وما فيها من كربات صعبة قد مرت على المسلمين، حيث عملوا بعض الأمور التي فرجت عنهم الملمات الصعبة، حيث فتح الأبواب الموصدة في وجوههم، ويكون ذلك بالرجوع لله وذلك هو الخط الثابت مع الله، وهو من درجات الايمان التي تعرف بأنها بأنها تصديق بالقلب ونطق باللسان وعمل بالجوارح والأركان، وهو تصديق كامل بوجود الله-تعالى-، بما جاء من نصوص دينية عنه، ويعر الايمان باليوم الآخر والاقتناع الكامل بوجود جنة ونار، وأن الحساب والجزاء لا مفر منه يوم القيامة، وتصديق قول الله بكل ما أخبرنا به من ما يتضمن لوازم الدين الأساسية، ومنها وجوب القيام بالأركان الدينية الأساسية وهي الصلاة والصيام والزكاة والحج، وأركان الإيمان الستة أيضا، تعتبر قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم من خلال كل واحد قدم ما فعله من خير.
قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة
عندما تحل على الفرد مصيبة مقعدة لا يجزع أبدا، فقط فاليعود لله عزوجل، فالله حلال العقد ومفتاح الأبواب بيديه، وهو حبل الرجاء الذي لا ينقطع، الذي لابد من الالتجاء له دائما وأبدا، وتعتبر قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم من أهم القصص التي تؤكد أهمية الرجوع لله-عزوجل-، فهم الذين لم يجدوا ملجأ إلا لله، لحل الكربة التي حلت عليهم، فعمل كل واحج منهم على ذكر خير قد عمله من أجل الله دونما غيره، فأصبحت تنفك الصخرة عنهم شيئا فشيئا.
فوائد قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم
ذكر النبي في حديثه عن قصة لأصحاب الغار الذين كانوا بداخله هربا من المطر، وانزاحت صخرة كبيرة فوقفت على الباب وأوصدت الإغلاق، فأخذ كل واحد منهم يحكي قصة خير قد عملها من أجل الله، ومن هنا صارت الصخرة تنزاح شيئا فشيئا عن الباب حتى فتحت فخرجوا جميعا حيث ذكر كل منهم قصة خير والأعمال هي:
- قال الأول: اللَّهُمَّ إنَّهُ كَانَ لِي وَالِدَان شَيْخَانِ كَبِيرَانِ، وَلِيّ صِبية صِغَارٌ كُنْت أَرْعَى عَلَيْهِم، فَإِذَا رُحْت عَلَيْهِمْ حُلِبَت فَبَدَأَت بِوَالِدَيَّ أُسْقِيهِمَا قَبْلَ بَنِي، وَإِنِّي استأخرت ذَاتَ يَوْمٍ فَلَمْ آت حَتَّى أَمْسَيْت فَوَجَدْتهمَا نَامَا، فَحَلَبْت كَمَا كُنْت أَحْلُبُ، فَقُمْت عِنْدَ رُءُوسِهِمَا أَكْرَهُ أَنْ أُوقِظَهُمَا وَأَكْرَهُ أَنْ أَسْقِي الصَّبِيَّة، وَالصِّبْيَةُ يَتَضَاغَوْنَ عِنْدَ قَدَمِي حَتَّى طَلَعَ الْفَجْرُ، فَإِنْ كُنْت تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلَتْه ابْتِغَاءَ وَجْهِك فَافْرِجْ لَنَا فُرْجَةً نَرَى مِنْهَا السَّمَاءَ، فَفَرَّجَ اللَّهُ فَرَأَوْا السَّمَاء.
- قال الثاني: اللَّهُمَّ إنَّهَا كَانَتْ لِي بِنْتَ عَمّ أحببتها كَأَشَدّ مَا يُحِبُّ الرِّجَال النِّسَاء، فَطَلَبَت مِنْهَا فَأَبَت عَلَيَّ حَتَّى أَتَيْتَهَا بِمِائَةِ دِينَارٍ فبغيت حَتَّى جَمَعْتهَا فَلَمَّا وَقَعَتِ بَيْنَ رِجْلَيْهَا قَالَت: يَا عَبْدَ اللَّهِ اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تُفْتَحُ الْخَاتَمِ إلَّا بِحَقِّهِ، فَقُمْت، فَإِنْ كُنْت تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلَتْه ابْتِغَاءَ وَجْهِك فَافْرِجْ عَنَّا فَرْجَه فَفَرَج.
- قال الثالث:اللَّهُمَّ إنِّي اسْتَأْجَرْت أَجِيرًا بِفَرْق أُرْز، فَلَمَّا قَضَى عَمْلِهِ قَالَ: أَعْطِنِي حَقِّي، فَعَرَضَتْ عَلَيْهِ فَرَغِب عَنْه، فَلَمْ أَزَلْ ازْرَعْه حَتَّى جَمَعْت مِنْه بَقَرًا وَرَاعِيهَا ، فَجَاءَنِي فَقَالَ اتَّقِ اللَّهَ فَقُلْتُ اذْهَبْ إلَى ذَلِكَ الْبَقَر ورعاتها فَخُذ فَقَال: اتَّقِ اللَّهَ وَلَا تَسْتَهْزِئْ بِي، فَقُلْت : إنِّي لَا أَسْتَهْزِئُ بِك، فَخُذ ، فَأَخَذَه، فَإِنْ كُنْت تَعْلَمُ أَنِّي فَعَلْت ذَلِكَ ابْتِغَاءَ وَجْهِك فَافْرِجْ مَا بَقِيَ.
وبعد ذكر هذه كل واحد منهم قصة خير ابتغاء مرضاة الله-تعالى-، خرجوا يمشون دونما أي عائق، وهذا يبين الحكمة الكبيرة من الرجوع لله وقت الشدائد.
اقرأ أيضا: اذكر باختصار قصة سهو النبي صلى الله وعليه وسلم في صلاته
اذكر قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم
- الإجابة الصحيحة
- هي قصة ذكرها النبي”صلى الله عليه وسلم، مفادها أن هناك ثلاثة نفر قد كانوا داخل جبل، فنزلت عليهم صخرة كبيرة على الباب فأغلقته بالكامل، فعمل كل واحد منهم على ذكر قصة يفعلها من أجل الله، فأخذت الصخرة تنزاح شيئا فشيئا حتى خروجوا ثلاثتهم بكل خير.
لابد من الرجوع لله دائما وأبدا، فهو صاحب الباب الذي لا يغلق في وجه أي كائن، فهو المهرب الأساسي،ويعتبر العبد أقرب ما يكون لله وهو ساجد، ويجب على كل مسلم أن تكون له خبيئة مع الله لا يعمل بها أحدا، فيذكرها لله وقت شدته، وتحدثنا في هذا المقال عن اذكر قصة الثلاثة الذين حبستهم الصخرة ففرج الله عنهم، وعن أهمية الرجوع لله في أي وقت يحتاج الانسان لله، وليتأكد أنه سيجده دائما معه وبجانبه.