قصة اصحاب الجنة في سورة القلم، يوجد العديد من القصص التي وردت في القرآن الكريم والتي يستفاد منها العديد من العبر، ومن هذه القصص قصة أصحاب الجنة التي وردت في سورة القلم، وهم الأشخاص الذين فُتنوا في الحياة الدنيا بمتاعها وزينتها وخالفوا أوامر الله من اطعام المساكين حتى حرمهم الله من هذه النعمة التي يتنعمون بها، وهناك الكثير من الأمثلة على ذلك والتي وردت في القرآن الكريم لأخذ العبرة والعظة منها في الحياة الدنيا وعدم مخالفة أوامر الله.
قصة اصحاب الجنة في سورة القلم
تدو أحداث هذه القصة في أن ترك رجل صالح بستان لأبنائه وفيه من الثمار الكثيرة التي لا تُعد ولا تُحصى، حيث كان الأب يطعم منه المساكين والفقراء ولا يأخذ من محصول البستان الا ما يكفيه هو وعائلته خلال الموسم ويتصدق بباقي المحصول للفقراء والمساكين، ثم بعد ذلك منع أبناؤه الانفاق منه والتصدق على المساكين الذين احتاجوا ذلك، وقد قالوا أنه في اليوم التالي سيقومون بجني المحصول، ثم يأتون الى البستان ليلاقوا النقيض وما أرسله الله من نار تأكل المحصول والشجر ليهلك كل ما في البستان حتى سارعوا الى الندم بعد ذلك والعودة الى الله لما فعلوه حتى لا ينالهم عقاب الآخرة.
العبرة من قصة أصحاب الجنة
تحتوي القصة على العديد من العبر والدروس وأهمها هي أن أي انسان يخالف أوامر الله -تعالى- ولم يطعم المساكين والفقراء مما آتاه الله فإن ذلك مصيره الى الزوال بدون شك، والمعاقبة من الله بحرمانه من النعم التي يتمتع بها، وبلا شك بأن هناك عقوبة في الآخرة هي أشد من عقوبة الدنيا والتي يستحقها كل من يمنع ما آتاه الله من نعم من صدقة وزكاة، وأن زوال النعم تكون بيد صاحبها لما يقوم بأفعال ما يخالف أوامر الله لما نهى عنها في القرآن الكريم والسنة النبوية.
آيات قصة أصحاب الجنة
ذكرت آيات أصحاب الجنة في سورة القلم في الجزء التاسع والعشرين من القرآن الكريم وذلك في قوله -تعالى- “إِنَّا بَلَوْنَاهُمْ كَمَا بَلَوْنَا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ إِذْ أَقْسَمُوا لَيَصْرِمُنَّهَا مُصْبِحِينَ، وَلَا يَسْتَثْنُونَ، فَطَافَ عَلَيْهَا طَائِفٌ مِنْ رَبِّكَ وَهُمْ نَائِمُونَ، فَأَصْبَحَتْ كَالصَّرِيمِ، فَتَنَادَوْا مُصْبِحِينَ، أَنِ اغْدُوا عَلَى حَرْثِكُمْ إِنْ كُنْتُمْ صَارِمِينَ، فَانْطَلَقُوا وَهُمْ يَتَخَافَتُونَ، أَنْ لَا يَدْخُلَنَّهَا الْيَوْمَ عَلَيْكُمْ مِسْكِينٌ وَغَدَوْا عَلَى حَرْدٍ قَادِرِينَ، فَلَمَّا رَأَوْهَا قَالُوا إِنَّا لَضَالُّونَ، بل نحن محرومون”.
وتعتبر قصة أصحاب الجنة واحدة من القصص التي فيها العديد من الدروس والعبر المستفادة من الانفاق في سبيل الله وعدم منع الزكاة والصدقة على الفقراء والمساكين، والا سينال العقاب من الله -تعالى- في الدنيا والآخرة.