قصة ابو عبدالله الاندلسي كاملة، من أجمل الأساليب التي يتبعها المنهج الإسلامي لإيصال الأفكار والعبر والرسالات هي القصص الواقعية التي تحدث في تاريخ الإسلام مع الأشخاص الذين كان لهم مكانتهم الهامة والمؤثرة في الدين الإسلامي، فهذا الشخصيات بتاريخها الإسلامي التي وقصته كتب التاريخ تعتبر مثلا أعلى للمسلمين ومن أهم الشخصيات التي تحدثت عنها كتب التاريخ أكثر من مرة الشيخ أبو عبد الله الاندلسي وفي مقالنا التالي سنذكر لكم قصة ابو عبدالله الاندلسي كاملة.
من هو أبو عبدالله الاندلسي
هو عبد الله بن محمد بن يحيى بن الفراء الأندلس وهو أحد أكبر أشهر العلماء الأندلسيين قاضي المرية وهي المدينة التي ولد فيها، لم تتحدث كتب التاريخ عن نشأة عبدالله الأندلسي ولكن القصص التي ذكرت عن مواقع حياته دلت على أنه طالب علم ومن حفظة الأحاديث وحافظ للقرآن، وكان نابغاً في العلم حتى تم تعيينه كقاضي المرورية في الأندلس وقد وصفه الكثير من العلماء بأحسن الصفات فقد قالوا أنه كان زاهداً في الدنيا مقبلاً على الآخرة دائما ما يقول الحق وشديد التواضع والورع.
قصة ابو عبدالله الاندلسي
كان عبد الله الأندلسي بالاضافة لعلمه وحكمته يتصف بالشجاعة والقوة فقد شارك في معارك المسلمين في الأندلس، ومن أهم المعارك التي شارك بها معركة كتندة والتي استشهد فيها وكان ذلك عام 514 وقد رويت الكثير من القصص التي تتعلق بحياة أبو عبد الله الأندلسي والتي كانت مليئة بالعبر والعظات والدروس القيمة التي نتعلمها من مواقف حياته.
قصة ابو عبدالله الأندلسي كاملة
خرج الشيخ أبو عبد الله الأندلسي برفقة مجموعة من شيوخ أندلس للسياحة وقد وصلوا لقرية من قرى الكفار فضلوا بعض الماء من أجل الوضوء فلم يجدوا بدأوا بالبحث عن بعض الماء فمروا عن كنائس بها قساوسة يعبدون الرهبان والصليب وقد تعجبوا لقلة عقله ودينهم حتى وصلوا لبئر في نهاية القرية فوجدوا عنده قوم يستقوا فرأى من بين الأشخاص المتواجدين عند البئر فتاة حسنة الوجه ولا أجمل منها وكانت ترتدي في عنقها الذهب فسأل أبو عبد الله من هذه فقيل له هذه ابنة ملك القرية فرد عليهم قائلا ولماذا لا يكرمها ويدللها ويدعها تشرب من الماء هكذا فأجابوه أن والدها يفعل هذا حتى إذا تزوجت خدمت زوجها وإعانته وتحملت معه عقبات حياته، فجلس الشيخ أبو عيدالله ونكس رأسه ولم يكلم الناس ثلاث أيام ولا يأكل ولا يشرب وكان لا يفعل شيء غير أنه يقوم بتأدية الفرائض فتعجب الشيوخ منه وسألوه عن السبب فقال لهم يا وم اعلموا أن الجارية التي رأيتها قد شغفت بها حباً وما بقيت قادراً على أن أفارق هذه القرية، فأجابه الشيوخ أنه معروف بين القبائل بإيمانه وزهده ومريدوه اثنا عشر ألفاً وطلبوا منه أن لا يفهم عند القوم، فأخبرهم انه لم يعد يستطيع أن يتحكم بقلبه ونفسه وقد جىلا القلب بما حكم وطويت عنه أعلام الهداية وأخذ يبكي بكاءً شديد وطلب من القوم أن ينصرفوا عنه وعادوا لبلادهم ولم يرجع الشيخ معهم وقد حزن أهل قريته حزناً شديد على عدم عوديته وبعد عام ذهب المشايخ مرة أخرى لتلك القرية ورأو أن الشيخ أصبح أنصاري فسألوه عن السبب فقال أنه قام بخطبه الجارية من والدها ولكنه رفض أن يزوجها الا من أنصاري ففعل كل ما يفعله الأنصار، وبعد مدة عاد للقرية مهتديا تائباً وقد استقبله أهله أجمل استقبال ومع الوقت جاء شخص يطرق باب منزل الشلبي أحد شيوخ القريبة وقال الطارق أن الشيخ يقول أن الجارية التي تركها جائت لخدمته فعلموا أنها هي فأمروا بادخالها وأخبرتهم انها دخلت الاسلام من اجله وأصبحت صامه قوامة.
في ختام المقال نكون قد ذكرنا لكم من هو أبو عبدالله الاندلسي و قصة ابو عبدالله الاندلسي و قصة ابو عبدالله الأندلسي كاملة.