ما هي قبلة المسلم، هي وجهة المصلي في الإسلام والتي يتوجه المسلمين إليها لأداء الصلاة، و كانت منذ فترة كبيرة من الزمن القبلة في الإسلام هي بيت المقدس وذلك قبل هجرة رسول الله محمد إلى المدينة المنورة ، وكان تحويل القبلة في 17رجب سنة 2 للهجرة ،وقبلة المسلمين توجهم نحو وجهة واحدة قال الله في القرآن الكريم ﴿وَأَوْحَيْنَا إِلَى مُوسَى وَأَخِيهِ أَنْ تَبَوَّآَ لِقَوْمِكُمَا بِمِصْرَ بُيُوتًا وَاجْعَلُوا بُيُوتَكُمْ قِبْلَةً وَأَقِيمُوا الصَّلَاةَ وَبَشِّرِ الْمُؤْمِنِينَ (87)﴾ (سورة يونس )، فما هي قبلة المسلمين؟
قبلة المسلم هي
قال الله في القرآن الكريم ﴿وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا وَمَا جَعَلْنَا الْقِبْلَةَ الَّتِي كُنْتَ عَلَيْهَا إِلَّا لِنَعْلَمَ مَنْ يَتَّبِعُ الرَّسُولَ مِمَّنْ يَنْقَلِبُ عَلَى عَقِبَيْهِ وَإِنْ كَانَتْ لَكَبِيرَةً إِلَّا عَلَى الَّذِينَ هَدَى اللَّهُ وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِيعَ إِيمَانَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِالنَّاسِ لَرَءُوفٌ رَحِيمٌ” لقد كان المسجد الأقصى في مدينة القدس في فلسطين هو القِبلة سابقاً. حيث بقي على هذا الحال إلى أن أتى أمر الله بتغيير القِبلة إلى الكعبة، وذلك بعد عدة أشهر من هجرة النبي محمد إلى المدينة المنورة، وحيث أن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لطالما تمنى أن تكون الكعبة هي القِبلة.
فنزلت الآية: ﴿قَدْ نَرَى تَقَلُّبَ وَجْهِكَ فِي السَّمَاءِ فَلَنُوَلِّيَنَّكَ قِبْلَةً تَرْضَاهَا فَوَلِّ وَجْهَكَ شَطْرَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ وَحَيْثُ مَا كُنْتُمْ فَوَلُّوا وُجُوهَكُمْ شَطْرَهُ وَإِنَّ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ لَيَعْلَمُونَ أَنَّهُ الْحَقُّ مِنْ رَبِّهِمْ وَمَا اللَّهُ بِغَافِلٍ عَمَّا يَعْمَلُونَ (144)
أهمية القبلة المسلم
تشكل قبلة المسلم رمز من رموز الدين الإسلامي كونها وجهة المصلى ، ويدفن المسلمون بحيث يكون الجانب الأيمن لجسدهم هو اتجاه القبلة ويوجه الوجه نحوها ،وكذلك يكون رأس الماشية المذبوحة ذبحاً مستقبلاً القبلة أثناء الذبح، أيضاً لا يجوز استقبال القبلة بغائظ أو بول ، ولا يوجه بيت الخلاء إلى القبلة فلا يكون باتجاه القبلة حي، قالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: “لا تَسْتَقْبِلُوا الْقِبْلَةَ بِغَائِطٍ، وَلا بَوْلٍ، وَلا تَسْتَدْبِرُوهَا، وَلَكِنْ شَرِّقُوا أَوْ غَرِّبُوا “.
وجدير بالذكر أن القبلة الأولى للمسلمين كان المسجد الاقصى إلى أن تحولت لاحقاً للكعبة المشرفة والتي أصبحت قبلة المسلم و ظلت حتى يومنا هذا والى يوم القيامة بإذن الله، وتنبع أهميتها من كونها أحد أهم رموز الدين الإسلامي التي يحج المسلمين اليها في كل عام.