حكم من قام إلى الركعة الثالثة ونسي التشهد الأول، فرض الله عز وجل الصلاة على عباده المُسلِمين حينما عرج الرسول -صلَّ الله عليه وسلَّم- إلى السَّماوات العُلا، وفُرِضَت الصلوات الخَمس على المُسلمين في أوقات مُختلِفة وذلك من أجل التواصل في عبادة الله تعالى ليلاً ونهاراً.
كما أن الصلاة تقوم على أركان مُعيَّنة لا يجوز التغيير أو التبديل بها وذلك من أجل تأديتها بالشكل الصحيح، مثل قراءة الفاتحة والتشهد لذلك فإن مَن قام إلى الركعة الثالثة ونسي التشهد يجب عليه أن يتبع الحُكم الشرعي في مثل تلك الحالة.
قام إلى الركعة الثالثة ونسي التشهد
عادةً ما يتأثَّر المُصلي ببعض الأحداث التي قد تطرأ أمامه أو يسهو أثناء تأدية الصلاة بسبب الشيطان الرجيم مما يجعله ينسى بعض الأشياء في الصلاة مثل من ينسى التشهد الأول أو ينسى قراءة الفاتحة، وفي مثل تلك الحالات وجب على المُصلي أن يتبع القاعدة الشرعية بحسب الحالة التي نسي بها، فلو نسي قراءة الفاتحة مثلاً فإن صلاته غير جائزة ويجب أن تُعاد وكذلك الأمر بالنسبة إلى الوضوء فلا تجوز الصلاة بلا وضوء وحينما يتذكَّر ذلك وجب عليه أن يقوم ويُعيد الصلاة من جديد.
طالع أيضاً: يقال في سجود السهو مثل ما يقال في سجود الصلاة
حكم من نسي التشهد الأول في الركعة الثالثة
يُعاني بعض المصلين في صلوات “الظهر، العصر، المغرب، والعشاء” من نسيان التشهُّد الأول أثناء الصلاة، مما يجعلهم يبحثون عن الحُكم الشرعي في مثل هذه الحالة من أجل تطبيقه حتى تكون صلاتهم جائزة، وفيما يلي حل السؤال:
- السؤال: حكم من قام إلى الركعة الثالثة ونسي التشهد الأول
- الإجابة: إذا تم تنبيهه قبل أن يستتِم قائماً فيجب عليه أن يرجع ويجلس ويأتي بالتحيات، أما لو استتم قائماً فوجب عليه أن يكمل صلاته، وإذا انتبه فيما بعد وجب عليه سجود السهو.
تجدُر الإشارة إلى أن سجود السهو هو عبارة عن سجدتين يسجدهم المصلي من أجل جبر أي خلل في صلاته، ويأتي في عدَّة أشياء مثل نسيان التشهُّد الأول، أو الشك في عدد الركعات أو نقل شيء من أفعال الصلاة إلى محل في غير محله سهواً.