قارن بين حال الراعي الفقير يرعى حول الحمى، رعاية المواشي والأغنام معروفة منذ قديم الزمان، حيث أنها المهنة المُمتدَة منذ مئات السنين عن العرب في البادية والتي أصبحت عبارة عن تاريخ وتراث العرب في السابق، كما أن الرسول محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- كان راعياً في صغره.
ويتم استخدام أمر الرعاية في ضرب الأمثال مثل قارن بين حال الراعي الفقير يرعى حول الحمى المُتعلق بالأمر الديني حول الحكمة من تجنُّب المُشتبهات حتى لا يقع الإنسان المُسلِم بالمحظور إطلاقاً.
قارن بين حال الراعي الفقير يرعى حول الحمى وحال
يقول رسولنا الكريم -صلَّ الله عليه وسلَّم-: “إن الحلال بين والحرام بين، وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثيرٌ من الناس، فمن اتقى الشبهات فقد استبرأ لدينه وعرضه، ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام، كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه، ألا وإن لكل ملك حمى، ألا وإنَّ حمى الله محارمه، ألا وإن في الجسد مضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله، ألا وهي القلب” ويتمحوَر سؤالنا اليوم على هذا الحديث الشريف إذ يتناول أمر الشبهات والوقوع بها.
وجه الشبه بين الراعي ومن يستهين بالمشتبهات ويواقعها
يتشابه الراعي الذي يرعى حول الحمى مع الشخص الذي يستهين بالمشتبهات ويواقعها في الكثير من الأمور، حيث أنها تؤدي إلى الوقوع في الخطأ الجسيم، وفيما يلي وجه الشبه في قارن بين حال الراعي الفقير يرعى حول الحمى:
- كلاهما يقترب من الحرام والممنوع ويكاد يقع فيه.
- كلاهما يعرض نفسه للعقاب.
- البعد عن الاقتراب من الممنوع والمحرم.
وجه الاختلاف بين الراعي ومن يستهين بالمشتبهات ويواقعها
على غرار ذلك فإن الشخصين يختلفان في عدَّة أمور أخرى تجعلهما لا يتساويان في العقاب، ومن أبرز أوجه الاختلاف فيما بينهما ما يلي:
- الذي يستهين بالمتشبهات يكون أثر ذلك وضرره على دينه وفي آخرته، أما الذي يرعى حول الحمى فيكون ضرره على دنياه.
- المستهين بالمتشبهات عقوبته من الله عز وجل، والراعي عقوبته من البشر.
- المستهين بالشبهات لا سلامة له إلَّا بالبعد عن هذه الشبهات وتعظيم حرمات الله عز وجل، أما الراعي فلا سلامة له إلى بالبعد عن تلك الحمى.
مما لا شك فيه أن قلبك دوماً يعرف الطريق الصحيح وطريق الحق، لذلك لا تجعل قلبك يقسو واستخِر الله في شتَّى أمور حياتك حتى تصِل إلى العمل الصحيح.