من هو اول قائد مسلم حارب الفرس؟، بدأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بنشر الدعوة للإسلام بمكة المكرمة، فبدأ بأهل بيته، والأقربين منه في الأقربين، حيث كانت بداية الدعوة سرية خفية عن قريش، حيث وصل عدد من استجاب للدعوة أربعين، منهم زيد بن حارثة، وعلي بن أبي طالب، وأبو بكر الصديق وغيرهم، وانتقلت من المرحلة السرية إلى المرحلة الهجرية بنزول قول الله تعالى: “وَأَنذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ (214)”، وخلال الفتح الإسلامي لفارس، ساهمت الكثير من الشخصيات في نشر الدين الإسلامي ومحاربة الفرس ونشر الإسلام سنوح فيما يلي من أول قائد مسلم حارب الفرس.
اول قائد مسلم حارب الفرس
انتشرت الدعوة إلى الإسلام بواسطة العديد من الشخصيات التي ساهمت بنشرها ومحاربة كل من يتعدى على الإسلام، فكان من بين أبرز تلك الشخصيات المثنى بن حارثة الشيباني والذي يعد أول قائد مسلم حارب الفرس وسعى إلى نشر الإسلام بينهم، حيث أنه اتصف بالكثير من الصفات الحسنة، فكان شجاعاً مقداماً ليه قدرة على إدارة المعارك، وقد حقق انتصارات كثيرة في جميع الحروب التي خاض فيها، وكان أبو بكر الصديق قد أُعجب بشجاعته، حيث قال عنه:” من هذا التي تأتينا وقائِعهُ قبل معرفة نسبه”.
سيرة المثنى بن حارثة مع الرسول
قدم المثنى بن حارثة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وفي لك الوقت كان النبي صلى الله عليه وسلم يقابل كل من قادم من مكة من الأقوام، وقابل النبي في يوم بنو يبان وقد كان المثنى بن حارثة سيدهم، فدعاهم رسول الله للإسلام، وطلب منهم نصرته بداية الدعوة الجهرية للإسلام، فأعجبه حديث الرسول وصدقوه ووكلوا أمرهم للمثنى، فلم يسلموا وعذرهم رسول الله، وفي تسعة من الهجرة أقبل المثنى للدخول للإسلام ولكن رسول الله كان قد توفى فلم يلحق لقاءه، بعدها توجه للمدينة المنورة و وجهه أبو بكر الصديق في حروب المرتدين في البحرين، وبرز اسم المثنى كقائد عسكري إسلامي.
حروب المثنى مع الفرس
بعد انتهاء الحروب مع المرتدين توجه المثنى بن حارثة بجيش يضم ثمانية آلاف جندي إلى العراق لفتح البلاد وقتال الفرس، وتمكن من تحقيق الكثير من الانتصارات في الحروب التي خاضها، وأعجب أبو بكر الصديق به وشجاعته، وأمر أبو بكر الصديق عمر بن الخطاب بعد وفاته أن ينتدب المسلمين في فتوحاتهم مع المثنى بن حارثة.
أهم المعارك التي شارك فيها المثنى بن حارثة
خاض المثنى بن حارثة الكثير من المعارك، والتي حقق فيها انتصارات عديدة، حتى برز اسمه كقائد عسكري إسلامي، ونال على إعجاب أبو بكر الصديق لما أبلاه من بلاء حسناً، ومن بين أهم تلك المعارك:
- معركة بابل والتي انتصر فيها المثنى
- معركة قس الناطف والتي كانت بعد معركة بابل بين الفرس والمسلمين، أستخدم الفرس الفيله لقتال المسلمين، ما أدى لاستشهاد عدد كبير من المسلمين العظماء، وتسببت تلك المعركة بجراح عظيمة للمثنى استشهد على أثرها في الرابع عشر من الهجرة.
من خلال هذا المقال تم الحديث عن بدايات الدعوة الإسلامية، وذكر أول قائد مسلم حارب الفرس وساهم في نشر الإسلام، وهو المثنى بن حارثة الشيباني، الذي اتصف بالشجاعة والسيرة الحسنة، وتحقيق العديد من الانتصارات خلال المعارك التي خاضها.