من هو قائد المسلمين في معركه عين جالوت، قائد المسلمون في عين جالوت هو القائد الذي ضحى بنفسه لأجل إعلاء كلمة الله ورفع الظلم عن بلاد المسلمين وعن شعب المسلمين، وأعاد هذا المظفر الثقة في نفوس المسلمين بعد ما ضاعت نتيجة الكثير من الهزائم التي تعرضوا لها، وفي البداية اعتبر الناس أن المغول قوم لا يقهر ولا يمكن أن يغلبه أي جيش، ولكن هذه المعركة تعد من أبرز المعارك الفاصلة في التاريخ الإسلامي، وهنا سنتعرف على اسم القائد الشجاع الذي قام بهزيمة المغول وسبب في انتصار دولة المسلمين.
قائد المسلمين في معركة عين جالوت
قائد المسلمين في معركة عين جالوت هو القائد محمود بن ممدود، والذي كان يطلق عليه لقب سيف الدين قطز، ويعد سيف الدين قطز ثاني السلاطين المماليك في مصر بعد عز الدين أيبك، ويكون السلطان جلال الدين خوارزم شاه خال السلطان سيف الدين قطز، نشأ القائد منذ طفولته كأمير من أمراء مصر، وتم أسره من قبل المغول وباعوه في الشام، وأطلقوا عليه لقب قطز أي تعني الكلب الشرس، واستلم سيف الدين قطز حاكماً لدولة المماليك ولكن فترة حكمه لم تدوم إلا عام واحد فقد قتل بعدها.
معركة عين جالوت
عندما قاموا التتار بالفرار من بغداد عام 656هـ، وقتلوا في وقتها قرابة المليون شخص، ودمروا وأحرقوا، ثم توجهوا إلى الشام من خلال نهر الفرات، وحينها ارسل هولاكو ملك التتار رسالة إلى قطز تحمل معاني التهديد والترهيب، أبلغه فيها أنهم لن يرحموا أحد وسوف يقضون على كل المسلمين، وهنا غضب المظفر وقال أنهم هم المفروض عليهم الجزية وليس نحن علينا دفعها، فكان الرد من المظفر أن قام بجمع جميع جنوده، وانطلق إلى أن وصل سهل عين جالوت، وتواجه كل من الجيش الإسلامي بقيادة قطز وجيش المغول بقيادة هولاكو، ونجح جيش المماليك بقيادة قطز بإلحاق الهزيمة والنيل من الحيش المغولي، التي كان بقيادة كتبغا، وكان لمعركة عين جالوت أثر كبير على نفوس المسلمين وغير في موازين القوة بين القوى المتصارعة في الشام.
من هم المماليك
المماليك هم جنود من أصل إسلامي من آسيا، جلبت الدولة الأيوبية للقتال مع جيوشها، وتم إقامة معسكرات تدريب عالية التنظيم خاصة بهم، فزاد نفوزهم مع اشتغالهم بمناصب عالية في الجيش مع مرور الوقت، حتى استطاعوا أن يسيطروا على الحكم بعد وفاة الصالح نجم الدين أيوب، وقد قاموا بالتصدي في الحروب الصليبية، وانتشرت دولتهم في كل بلاد الشام، عندما طردوا منها المغول والتتار، وسقطت دولة المماليك على يد العثمانيين.
وعليه فإن الحاكم المظفر الأعظم الذي كان قائداً للجيش المملوكي في معركة عين جالوت التي كانت ضد التتار هو المظفر سيف الدين قطز، والذي قام بهزيمة الجيش الذي لا يقهر وغير في موازين القوى المتصارعة في ذلك الوقت.