في قوله تعالى واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن دلت الايه على نوع من انواع الالحاد وهو، الإيمان بالله سبحانه و تعالى يتضمن أبواب كثيرة منها الإيمان بوجوده و الإيمان بوحدانيته و الإيمان بقدرته و الإيمان بأنه واحدٌ، و الإيمان بأسماء الله الحسنى و لله تسع و تسعون اسماً و الإيمان بها واجب كالإيمان بوجود الله و من أبواب الإيمان بالله الإيمان برسله و كتبه و ملائكته و اليوم الآخر و القدر بخيره و شره، إذا آمن المسلم بها كلها كَمُل إيمانه.
في قوله تعالى واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن سبب نزول الاية
قال تعالى: ” وإذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا و ما الرحمن ” أنزل الله تعالى سورة الرحمن ردا على المشركين الذين ذكروا في سورة الرحمن و كانت سورة الرحمن من أول السور التي نزلت على الرسول صلى الله عليه و سلم و ذكر أيضا من أسباب نزول هذه الآية أن المشركين كانوا يولون اهتماما لمن علم الرسول صلى الله عليه وسلم القرآن لا بالقرآن نفسه فقيل في رسول الله صلى الله عليه و سلم “إنما يعلمه بشر” فلهذه السورة الكثير من الفوائد أولا أن جميع سور القرآن الكريم سبب للخير الكثير و البركة و تتميز سور الرحمن بأن الرسول صلى الله عليه و سلم سماها عروس القرآن، و في هذه الآية عندما طلب من المشركين أن يسجلوا للرحمن و اعبدوه قالوا ما الرحمن أي لا نعرف الرحمن بإنكار و تعجب فقالوا انسجد له استجابة لامرك و زادهم دعاؤهم للسجود للرحمن نفورا من الإيمان و بعدا عنه.
في قوله تعالى واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن دلت الايه
الإلحاد يعرف أنه هو عدم الإيمان و التصديق بوجود الله أو أي آلهة أخرى مزعومة، و يعزم الملحدون أن يستحيل وجود إله خالق و يستحق للعبادة فلا دين لهم و لا إله، و يوجد للإلحاد صور عدة منها عدم الإيمان باسم ثابت من أسماء الله الحسنى التي علمها لرسوله و نقلها الرسول- صلى الله عليه وسلم- لأمته، أو وصف الله سبحانه و تعالى بصفة أو اسم من غير أسمائه و هذا مصيره إلى جهنم و بئس المصير، في قوله تعالى واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن دلت الايه على نوع من انواع الالحاد وهو.
إجابة السؤال:
- انكار اسم من أسماء الله الثابتة.
الإيمان بالله و بوجوده وحده لا شريك له هو عكس الإلحاد و الإعتقاد التام بعدم وجود إله نعبده و نشكره و مرجعنا إليه و أنه هو خالق هذه الأكوان و وحده القادر على إصلاحها أو إهلاكها إذا شاء، و من صور الإلحاد إنكار اسم من أسماء الله الحسنى الثابتة كما في قوله تعالى واذا قيل لهم اسجدوا للرحمن قالوا وما الرحمن دلت الايه على نوع من انواع الالحاد وهو انكار اسم االله تعالى.