في سورة التوبة اية تدل على فضل المسجد الذي اسس على التقوى وهو مسجد قباء اذكرها، نزل القرآن على نبي الرحمة محمد “صلى الله عليه وسلم”، وهو من ضمن الأنبياء الذين مروا على حياة البشر منذ خلق البشرية ونزولها على الأرض، والتي بدأت بسيدنا آدم وانتهت بالنبي محمد، وكل الأنبياء والمرسلين الذين مروا على البشرية قد بشروا به، ولم ينزل مع الأنبياء كتبا معجزة من عند الله إلا خمسة كتت، والتي تتمثل بالإنجيل وهو الذي نزل على عيسى عليه السلام، والتوراة وهو الكتاب الذي نزل على سيدنا موسى عليه السلام، والزابور وهو الذي نزل على داوود، وصحف إبراهيم وهي التي نزلت على نبينا إبراهيم عليه السلام، وآخره القرآن الكريم الذي نزل على محمد، وهو الذي نزل على سيدنا محمد عليه السلام، وهو الكتاب الحق الذي حفظ من عند الله، والذي سيبقى حتى يوم القيامة.
تحدث عن سورة التوبة
هي سورة من القرآن الكريم، وهي التي تصنف على أنها مدنية، أي أنها من السور القرآنية التي نزلت على سيدنا محمد عليه السلام بعد الهجرة النبوية، وهي التي تكون في المدينة المنورة أو ما بجانبها، والتي توجد بها فقط آيايتان مكيتان، وتعتبر هي السورة الوحيدة التي لا تبدأ ببسملة، وهي ساعدت على فضح المنافقين والبراءة من المشركين وأعمالهم، وهي تعتبر في التصنيف الخاص بالقرآن على أنها من السبع الطوال، وترتيبها في القرآن التاسع والتي تبدأ من الجزء العاشر وحتى بداية الجزء الحادي عشر، وهي نزلت على النبي بعد غزوة تبوك، والتي تبدأ ببراءة من المشركين، وذلك في قوله تعالى” بَرَاءَةٌ مِنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إِلَى الَّذِينَ عَاهَدْتُمْ مِنَ الْمُشْرِكِينَ”، وهي تحدثت عن الثلاثة الذين خلفوا على الغزوة ومن ثم ندموا على ذلك.
آيات على فضل المسجد
يوجد في القرآن الكريم العديد من الآيات التي تحث المسلمين على الذهاب للمسجد وإقام الصلوات الخمس فيها، وهي التي بها أجر الصلاة لسبعة وعشرين مرة من الصلاة مفردا، ويأجر كثيرا من قام بأداء الصلوات فيها، ويؤثم من يقصر أو يترك الصلاة في المسجد دون عذر قاهر، ومن ضمن الآيات التي تحث على فضل الصلاة في المسجد والتي يوجد منها في سورة التوبة ومنها:
- “وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنْ مَنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَنْ يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وَسَعَى فِي خَرَابِهَا أُولَئِكَ مَا كَانَ لَهُمْ أَنْ يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ”.
- “فَنَادَتْهُ الْمَلآئِكَةُ وَهُوَ قَائِمٌ يُصَلِّي فِي الْمِحْرَابِ أَنَّ اللّهَ يُبَشِّرُكَ بِيَحْيَى مُصَدِّقًا بِكَلِمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَسَيِّدًا وَحَصُورًا وَنَبِيًّا مِّنَ الصَّالِحِينَ”.
- “فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَن تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالْآصَالِ * رِجَالٌ لَّا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلَا بَيْعٌ عَن ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلَاةِ وَإِيتَاء الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالْأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمُ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُم مِّن فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَن يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ”.
اقرأ أيضا: أين بني مسجد الرسول صلى الله عليه وسلم
عملت السورة على فضح المنافقين والأحوال التي مروا بها، وهي التي فصلت ما مر عليها من أحداث في غزوة تبوك، وترجع تسميتها بهذا الإسم لقصة الثلاثة من الصحابة الذين خلفوا عن الغزوة، ومن ثم بعد ذلك تابوا لله وغفر لهم، ونزلت بهم آيات في سورة التوبة، وتحدثت السورة عن المساجد وفضلها وذلك بآية “لمسجد أسس على التقوى من أول يوم أحق أن تقوم فيه فيه رجال يحبون أن يتطهروا والله يحب المطهرين”.