من القائل لي في ذمة والدك مئة ريال، تعتبر جملة لي في ذمة والدك مئة ريال من الجمل التي تحمل دلالات عدة، وهي بذلك تظهر تميز اللغة العربية من حيث قدرتها على البلاغة وتنوع مفرداتها، وتعدد معانيها، والمقصود بها هو التذكير بسرعة سداد الدين، قيلت ذات يوم في هذا السياق، وسرعان ما تداولها الناس، لتظل خالدة إلى يومنا هذا، في هذا المقال سنتعرف علىى من القائل لي في ذمة والدك مئة ريال.
لي في ذمة والدك مئة ريال
قائل هذه العبارة البليغة هو أحد الرعية حينما أتى للملك عبد العزيز بعد صلاة الفجر وقال له: لي في رقبة والدك 100 فرنك، أو دينار من المال، ومن بعدها ظلت حاضرة في نفوس وأذهان العرب، فقد تداولوها جيلا بعد جيل حتى وصلت إلينا، وتستخدم في سياق تراكم الديون، حيث يقولها صاحب المال للذي استدان منه ليذكره وينبهه بضرورة الإسراع في سداد دينه.
قصة الجملة كاملة
وردت هذه العبارة حينما خاطب أحد الرعية الملك عبد العزيز وقال له: “أيها الملك لي في رقبة والدك دين قدره100فرنك من المال” فما كان من الملك إلا أن قال له: ” وهل لك شهود حضروا هذه الواقعة؟، أجاب الرجل: شاهدي الله” فقال الملك” ولكني لا أستطيع أن أفعل لك شيئا، إن لم يكن عندك دليل بصحة قولك، فرد عليه الرجل بيني وبينك شرع الله، ثم اصطحبه الملكُ إلى القاضي الشيخ سعد بن عتيق دون حرس وحاشية، وقد جلس الملك وخصمه على الأرض، ليحكم بينهما القاضي.
صفات الملك عبد العزيز
بجانب صفة الاستماع لمن يخاصمه أو يعاتبه، مهما كان مستواه الاجتماعي، كما تعرفنا على القصة التي حدثت بينه وبين أحد من رعيته، للملك عبد العزيز العديد من الصفات، ومن أهمها:
- قوة إيمانه.
- كان قُدوة حسنة يُحتذى بها.
- كان كثير العفو.
- كان يردد أمام الناس عاهدوني على الإخلاص لله.
هذه إحدى أهم سمات اللغة العربية، وهي سمة البلاغة، حيث لكل جملة منها معاني ودلالات عدة، كجملة لي في ذمة والدك مئة ريال التي قيلت للملك عبد العزيز، وظلت خالدة في سياقات الحديث المتشابهة مع القصة الأساسية.