فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء، إن سورة الفاتحة هي السورة التي تُقرأ في كافة الصلوات، وهي سورة مكيّة، وسُميت بالفاتحة لأنها فاتحة الكتاب، وعدد آياتها سبع آيات، وتحدثت عن الله المُنزه عن كل عيبٍ ونقص، ولها العديد من الأسماء منها الحمد، أم القرآن، والسبع المثاني، وتتميز سورة الفاتحة بالفضائل العظيمة كونها أعظم سورة نزلت على أمة محمد، لذا دعونا نستعرض فضل سورة الفاتحة في استجابة الدعاء.
معلومات عن سورة الفاتحة
حيثُ أنزل الله تعالى على نبيّه محمّد المعجزة العظيمة الخالدة ألا وهي القرآن الكريم، إذ يضم بين ثناياه العديد من السّور العظيمة الّذي بلغ عددها مائة وأربعة عشر سورةً، ولكلّ سورةٍ أسرارها وفضائلها، وقد افتتح القرآن بسورة الفاتحة التي انفردت عن غيرها بفرضيّتها عن سائر السور في الصّلاة، وقراءتها رُكنٌ من أركان صحة الصلاة، فقد قال الرّسول -صلّى الله عليه وسلّم-: (لا صَلَاةَ لِمَن لَمْ يَقْرَأْ بفَاتِحَةِ الكِتَابِ)، وفيما يلي أهم المعلومات حول سورة الفاتحة:
- إنها أول سورة في ترتيب المصحف الشريف، نزلت بعد سورة المدثر، وتليها سورة البقرة.
- كما اشتملت سورة الفاتحة على جميع أنواع التوحيد.
- بلغ عدد عدد آياتها 7 آيات، كما بلغ عدد حروفها 139 حرفًا، وعدد كلماتها 29 كلمة.
- هي سورة نزلت في مكة المكرمة أي أنها سورة مكيّة.
- تعتبر أفضل سورة في القرآن الكريم، بالاستناد إلى قول النبي-صلى الله عليه وسلّم- عن أبي سعيد بن المعلى:”أُعَلِّمَنَّكَ سُورَةً هي أعْظَمُ سُورَةٍ في القُرْآنِ، قالَ: الحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ هي السَّبْعُ المَثانِي، والقُرْآنُ العَظِيمُ الذي أُوتِيتُهُ”.
- لها العديد من الأسماء، منها أم القرآن، سورة الصلاة، الشافية، أم الكتاب، الحمد، السبع المثاني.
- إن مضمون السورة هو بيان طريق العبودية لله وحده، والثَّناء على الله -تبارك وتعالى-، الكامل المنزَّه من كلِّ نقصٍ وعيبٍ، علمًا بأنّ الحمد والثَّناء ثابتٌ لله -تعالى- وحده دون سواه.
فضل سورة الفاتحة لاستجابة الدعاء وتحقيق الأماني
إنّ قراءة سورة الفاتحة بعدد معين من أسباب إجابة الدعاء، وتحقيق الأماني لم يرد دليلًا في ذلك، وجميع هذه الأمور بدعة لم ترد عن نبي الأمة، وينبغي على المسلم أن يبتعد عن مثل هذه الأمور التي لا أصل لها في الدين، كونها تدخل من باب البدع التي حذر منها النبي، وتشتمل السورة على الثناء على الله تعالى تمجيدٌ لصفاته العليا، وتُفتتح هذه السّورة العظيمة باسم الله العظيم.
فضل سورة الفاتحة
تبدأ سورة الفاتحة بالمدح والثناء على الله ربّ العالمين، ونزلت في مكة قبل الهجرة، وتعدّ الكنز الثّمين الّذي قد آتاه الله تعالى للمسلمين، وهي من السور التي لها العديد من الفضائل، ولعلّ أبرزها ما يلي:
- إن قراءة سورة الفاتحة رُكنًا من أركان الصّلاة، ولا تصحّ الصلاة إلا بقراءتها، والدليل على ذلك قول النبيّ (مَن صَلَّى صَلاةً لَمْ يَقْرَأْ فيها بأُمِّ القُرْآنِ فَهي خِداجٌ ثَلاثًا غَيْرُ تَمامٍ. فقِيلَ لأَبِي هُرَيْرَةَ: إنَّا نَكُونُ وراءَ الإمامِ؟ فقالَ: اقْرَأْ بها في نَفْسِكَ؛ فإنِّي سَمِعْتُ رَسولَ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يقولُ: قالَ اللَّهُ تَعالَى: قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ).
- كما أن سورة الفاتحة رقية: إذ أنها شفاء للمرضى بإذن الله، حيثُ قرأها الصحابة على اللديغ لما مروا عليه في بعض أحياء العرب، فشفاه الله تعالى، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم للّذي رقى بها اللديغ “وما أدْرَاكَ أنَّهَا رُقْيَةٌ”.
- هي أوّل سورة ٍفي القرآن الكريم والمصحف المبارك.
- إنّ هذه السورة تُحقّق المُناجاة بين العبد وربّه، وقد ورد عن النبي أنه قال “قَسَمْتُ الصَّلاةَ بَيْنِي وبيْنَ عَبْدِي نِصْفَيْنِ، ولِعَبْدِي ما سَأَلَ، فإذا قالَ العَبْدُ: {الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ العالَمِينَ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: حَمِدَنِي عَبْدِي، وإذا قالَ {الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، قالَ اللَّهُ تَعالَى: أثْنَى عَلَيَّ عَبْدِي، وإذا قالَ: {مالِكِ يَومِ الدِّينِ}، قالَ: مَجَّدَنِي عَبْدِي، وقالَ مَرَّةً فَوَّضَ إلَيَّ عَبْدِي”.
- تعدّ سورةً لا مثيل لها، فلم ينزل مثلها لا في التّوراة ولا في الإنجيل قطّ.
تعتبر سورة الفاتحة من السور العظيمة جدًا، والتي لها العديد من الفضائل، ولكن لم يرد نص عن نبي الله -صلى الله عليه وسلم- أو آية تدل على وجوب قراءة سورة الفاتحة بعد الانتهاء من الصلاة لذلك لا يمكننا الجزم بأنها سبب في استجابة الدُّعاء.