فسر لماذا يعد التنوع الحيوي مهما للغلاف الحيوي ؟، الله عزوجل خلق مخلوقاته الموجودة على سطح الأرض فتنوعت أشكالها وألوانها وصفاتها؛ كما أننا نرى هذا التنوع في المخلوقات الحية مثل الحيوانات والنباتات، وهذا التنوع له العديد من الفوائد الكبيرة للغلاف الحيوي، وفي هذا الاطار يطرح على الطلاب بعض الأسئلة التي تهتم في هذه النوعية، ومن تلك الأسئلة هو سؤال فسر لماذا يعد التنوع الحيوي مهما للغلاف الحيوي؛ ونحن بدورنا في موقعنا أن نقدم لكم الاجابة الصحيحو والنموذجيةلهذا السؤال سوف نقدمها لكم خلال السطور التالية.
فسر لماذا يعد التنوع الحيوي مهما للغلاف الحيوي ؟
الاجابة هي/ التنوع الحيوي يزيد من استقرار النظام البيئي يساهم في جودة الغلاف الحيوي.
تعريف التنوع الحيوي
هو مصطلح يُشير إلى جميعِ الكائناتِ الحية على كوكب الأرض من أصغر الكائنات لأكبرها حجماً، وهو يشمل جميع الكائنات الحيّة في التصنيف البيولوجي كالبكتيريا، بدءاً من الأقلّ تطوّراً حتى الأرقى تطوراً كالثديات، وبالتالي فانه بذلك يضم التنوّع الحيوي على كوكب الأرض 1.7 مليون نوع كائن حي تمّ اكتشافها وتَصنيفها من نباتاتٍ، وطحالب، وكائنات دقيقة، ولافقاريات، وغيرها من الكائنات الحية.
تعريف آخر: هو مجموع أنواع الكائنات و المتعضيات الحية التي تحيا وتعيش على سطح كوكب الأرض وهي تمتد على كامل سلم التصنيف الإحيائي بدءاً من أدناها في التطور كالفيروسات و الجراثيم من الكائنات الدقيقة إلى أعلاها في التطور مثل الثديات و النباتات الراقية.
أهمية التنوع الحيوي
يُشير مصطلح التنوع الحيوي إلى الأنواع البيولوجية المتنوعة داخل النظام البيئي، كما يشمل أيضًا التفاعلات بين الأنواع وظروف العيش التي توجد فيها وطريقة الحصول على الغذاء، ويوجد أهمية كبيرة للتنوع الحيوي بتشكيل التوازن البيئي؛ فتكمن الأهمية فيما يلي:
- التربة: يشمل أهمية التنوع الحيوي النباتات والحيوانات؛ ويشتمل أيضا على البكتيريا المجهرية والطحالب والفطريات ومجموعة كبيرة من الحشرات والافقاريات، وهذه الكائنات الصغيرة هي المسؤولة عن صنع التربة والحفاظ على جودتها، وتعمل الديدان التي تعيش في التربة على تكييفها عن طريق حفرها وتهويتها وتوفير المغذيات من خلال الصب أو فضلاتها.
- جودة المياه: يحافظ التنوع الحيوي على جودة المياه النقية، حيثُ أن النباتات المتواجدة في الأراضي الرطبة في التخلص من الملوثات وتنقية ومعالجة المياه.
- التخلص من الفضلات: يعتبر وجود الميكروبات والفطريات والكائنات الحية الأخرى مهمة جدا في عملية تحليل الفضلات، مثل الأوراق والأغصان والحيوانات الميتة والحشرات، حيثُ هذه الكائنات تؤدي وظيفة حيويّة ومهمة في إزالة الفضلات من البيئة، وتجعلها أنظف وبالتالي فان نسبة الأمراض تقل.
- التلقيح وانتشار البذور: يقوم النحل والطيور والخفافيش والفراشات دور حيوي مهم في نشر حبوب اللقاح ونثر البذور، ويمكن أن تنقل اللقاح من زهرة إلى زهرة، أما الطيور والخفافيش تأكل الفاكهة والمكسرات من النباتات من ثم تقوم بنثر البذور من خلال عملية التبرز.
- السياحة البيئية: أدى الوعي السياحي في التنوع الحيوي إلى ازدهار السياحة البيئية، وتروج شركات السفر للجولات السياحية إلى مواقع بعيدة عن المسار مثل الغابات والأدغال، حيث يمكن للسائحين القيام برحلات بحريّة في النهر ورياضة المشي لمسافاتٍ طويلةٍ ومشاهدة الطبيعة والاستمتاع بها دون الإخلال بالنظام البيئي، حيثُ تعود الأموال الناتجة عن السياحة البيئية إلى المنطقة وتساعد في الحفاظ على تنوع النباتات والحيوانات.
أنواع التنوع الحيوي
يعد التنوع الحيوي هو مقياس لصحة أي نظام بيئي وكل كائن حي في النظام البيئي أو الحيوي، ويعتمد على كائنات أخرى وعلى البيئة الطبيعية، ويوجد عدة أنواع من التنوع الحيوي ويشير كلٌ منها إلى مدى تنوع الجينات والأنواع والموارد وفيما يلي سنوضح ذلك:
- أولا التنوع الجيني: يعمل التنوع الجيني على تصنيف مدى الارتباط الوثيق بين أعضاء الأنواع في نظام بيئي معين، ومثالا على ذلك إذا كان لدى جميع الأنواع العديد من الجينات المتشابهة فإن تلك الأنواع لديها تنوعٍ جيني منخفض والبسبب في ذلك هو عدد أنواعها القليل، قد يكون للأنواع المهددة بالانقراض تنوع جيني منخفض بسبب زواج من نفس النوع، وهذا يمكن أن يشكل تهديدًا للأنواع إذا كان يؤدي إلى توارث السمات غير المرغوب فيها.
- ثانيا تنوع النظم الإيكولوجية: التنوع البيئي يشتمل على التباين في كل من النظم الإيكولوجية المائية والأرضية، كما يمكن للتنوع الإيكولوجي أن يأخذ في الاعتبار التباين في تعقيد المجتمع الحيوي بما في ذلك عدد المجالات المختلفة وعدد المستويات الغذائية والعمليات البيئية الأخرى، فمن الأكثلة على التنوع الإيكولوجي على نطاق عالمي الاختلاف في النظم الإيكولوجية ، مثل الصحاري والغابات والأراضي العشبيّة والأراضي الرطبة والمحيطات.
- ثالثا التنوع الوظيفي: وهي تلك الطريقة التي تتتصرف بها الأنواع وذلك من أجل الحصول على الغذاء وأيضا استخدم الموارد الطبيعية للنظام البيئي، ويفترض أن النظام الحيوي الغني بالأنواع يتمتع بتنوع وظيفي عالٍ لأنَّ هناك العديد من الأنواع ذات السلوكيّات المختلفة.
العوامل المؤثرة في التنوع الحيوي
تنقسم تلك العوامل الى قسمين أساسين هما عوامل حيوية وعوامل غير حيوية؛ كما يمكننا أن نوضح لكم كل عامل منهم فيما يأتي:
- عوامل حيوية: ومن أبرز هذه العوامل هو الإنقراض ،و على الرغم من أن الإنقراض ظاهرة طبيعية إلا أن هناك مسببات تعمل على زيادة سرعة إنقراض بعض الكائنات مثلا كالصيد الجائر والنشاطات البشرية المختلفة؛ والهجرة بنوعيها الداخلي والخارجي تؤثر على التباين الحيوي فالهجرة الداخلية تزيد من فرص التنوع بينما الهجرة الخارجية تقلل من التنوع الحيوي، الإفتراس،فعملية الإفتراس لها دور إيجابي في التنوع الحيوي يتمحور في توفر الفرائس ويدعم تواجد فرائس جديدة في البيئة، التنافس ،ويعتبر التنافس علاقة عدائية متبادلة بين الكائنات ناتجة عن إستخدام موارد الطبيعة ويرتبط بعنصرين مهمين وهما إتساع مساحة البيئة وحجم التداخل.
- عوامل غير حيوية:
فمن أبرز هذه العوامل الغير حيوية هي كالآتي:
- في البداية العوامل البيئية: والتي تشتمل على العديد من العوامل ،ففي بيئة اليابسة تلعب درجات الحرارة والرياح والضوء والرطوبة دوراً مهماً في التنوع الحيوي وفي البيئة المائية يؤثر الضغط ودرجة الملوحة والتيارات المائية والضوء أيضا على التنوع الحيوي.
- المساحة : وتؤثر زيادة المساحة تأثيراً طردياً على التنوع الحيوي فكلما زادت المساحة زاد التنوع الحيوي.
- الزمن: ويعرف نمو الجماعات بتزايد عدد الأنواع الحية على المساحات المحددة كلما طالت الفترة الزمنية لذلك.
- التلوث: يؤثر التلوث عكسياً على التنوع الحيوي فكلما زاد التلوث أثر سلباً على التنوع الحيوي فالتلوث النفطي والحراري يؤثران على التواجد الحيوي في هذه البيئة.
والى هنا نكون قد وضحنا في مقالنا هذا عن التنوع الحيوي وأهميته وأنواعه وذلك تم من خلال اجباتنا على سؤال فسر لماذا يعد التنوع الحيوي مهما للغلاف الحيوي.