هل عملية استئصال الرحم خطيرة، خَلَق الله سبحانه وتعالى الإنسان في أحسن صورة وتقويم، وكرّمه على الخلائق جميعها بما أنعم عليه من النّعم الكثيرة، وقد كان الإنسان في خلقته آيةً من آيات الله تعالى ومعجزة ربّانيّة تتجلّى فيها قدرة الله تعالى وبديع صنعه، كما انه ميز الذكر عن الأنثى وجعل لكل منهم صفاته الخاصة به، ووضع في جسد كل منا اعضاء لكل منها وظيفة وان ازالة أي عضو منها قد يسبب ذلك خطورة على حياة الانسان واليوم في مقالنا هذا سوف نتحدث عن جبل متواجد في جسم المرأة.
تعريف الرحم وتركيبه
الرحم هو أحد الأعضاء المتواجدة في الجهاز التناسليّ عند المرأة، حيث ان وظيفته الرئيسيّة تكمن في استقبال البويضة المخصّبة وتغذية الجنين وحمايته، ويتمركز في منطقة الحوض بين المثانة والمستقيم، كما انه يتكوّن من ثلاثة أجزاء وهي كالآتي:
- عنق الرحم
- وبرزخ الرحم
- وقاع الرحم
كما انه يتواجد في الرحم ثلاث طبقات وهي ، بطانة الرحم الداخليّة ، وعضلات الرحم، والطبقة الخارجيّة للرحم التي تُسمّى الطبقة المصليّة، ويرتبط ايضا بقنوات فالوب، كما يرتبط بالمِهبل عبر عنق الرحم.
عملية استئصال الرحم
تعتبر هذه العملية من أشهر العمليات الجراحية للنسا والتوليد، وعلى سبيل المثال في الولايات المتحدة الأميركية على يتم إجراء 600 ألف عملية سنويا منها، بمعدل عملية كل دقيقة تقريبا أو 1500 عملية يوميا، وتوجد في الولايات المتحدة 20 مليون سيدة بدون رحم بعد إجراء هذه العملية.
طرق استئصال الرحم
لاستئصال الرحم لابد من توفر عدة طرق لإنجاح هذه العملية وهي كالآتي:
- عن طريق فتحة في البطن.
عن طريق المهبل
عن طريق منظار البطن
استئصال الرحم عن طريق المهبل ومنظار البطن معا
أنواع استئصال الرحم تعتمد على الجزء الذي يتم استئصاله وهي:
- استئصال جزئي للرحم ويشمل استئصال جسم الرحم فقط.
استئصال كلي للرحم ويشمل استئصال جسم الرحم وعنق الرحم معا.
استئصال شامل للرحم وعنقه والمبايض والأنابيب .
استئصال جذري للرحم ويشمل جميع ما سبق بجانب الغدد الليمفاوية في الحوض.
أسباب استئصال الرحم
لابد من وجود اسباب لاستئصال الرحم فمن هذه الاسباب هي كالآتي:
- الأورام الخبيثة في الرحم وعنق الرحم والمبيضين.
- الأورام الحميدة مثل الورم الليفي أو اعتلال عضلة الرحم شرط أن تكون المريضة بلغت 45 سنة أو سن اليأس.
- السقوط الرحمي بعد سن اليأس.
- داء البطانة الرحمية في سن متقدمة 40 سنة أو أكثر مع نزيف وألم مزمن.
- يمكن استئصال الرحم أثناء الولادة في حالات النزيف الذي لا يمكن إيقافه إلا بهذه الطريقة كحالات المشيمة الملتصقة ونزيف بعد الولادة الذي لا يستجيب للعلاج التحفظي.
عملية استئصال الرحم خطرة
ان عملية استئصال الرحم تعتبر كأي عملية سهلة لا تخلو من المضاعفات حيث انها تشمل الآتي:
- مضاعفات التخدير كتوقف التنفس أو اضطراب عضلة القلب أو الالتهاب الرئوي أو القيء قبل العملية وأثناءها وبعدها.
- النزيف سواء داخل البطن أو المهبل.
- إصابة أعضاء أخرى مجاورة كالمثانة والحالب والأمعاء والمستقيم.
- اضطرابات هرمونية ونفسية خاصة بعد إزالة المبيضين.
ولهذا فان العملية لا تخلو من المضاعفات، ولا يمكن القيام بها إلا إذا كان هناك سبب قوي لإجراء العملية وبعد أخذ كل الاحتياطات اللازمة والفحوصات الضرورية قبل اجراء العملية.
كما ان الوقت الذي تقضيه المريضة في المستشفى يعتمد على صحتها وعدم خروجها لا ان تكون قد اصبحت بصحة جيدة، وعموما إذا خضعت لاستئصال الرحم المهبلي أو بالمنظار، فقد تتمكن من المغادرة بعد يوم إلى 4 أيام، وإذا خضعت لاستئصال الرحم في البطن، فسيكون باستطاعتها الخروج عادةً بعد ما يصل إلى 5 أيام.
وقد يُطلب منك مراجعة طبيبك العام في غضون 4 إلى 6 أسابيع، ولكن لا موجب عادةً لمواعيد المتابعة مع المستشفى إلا إذا كانت هناك مضاعفات. ويستغرق التعافي بالكامل بعد الخضوع لعملية استئصال الرحم في البطن حوالي 6 إلى 8 أسابيع، وفي الغالب تكون أوقات التعافي أقصر بعد استئصال الرحم عن طريق المهبل أو منظار البطن، وخلال هذا الوقت، يجب أن ترتاح المريضة قدر الإمكان ولا ترفع أي شيء ثقيل.