على ماذا يدل كثرة اسماء سورة الفاتحة، الأنبياء الذين مروا بتاريخ البشرية كان معهم كتب سماوية من عند الله لأقوامهم كالزابور والتوراة، فيها كل ما هو قوانين شرعية ربانية منظمة لحياةالبشر، فمنهم من كان يؤمن بالنبي المرسل ومنهم من كان لا يؤمن بل ويعادي الانبياء، ومن أهم الانبياء وأفضلهم هو محمد عليه الصلاة والسلام، خير من نزل على البشرية، ونزل معه كتاب الله القرآن الكريم وهو خير ما نزل على الأرض، وهو كلام منزل من عند الله على سيدانا محمد بواسطة الوحي جبريل عليه السلام، وفيه كلام معجز باللفظ والمعنى، يبدأ بسورة الفاتحة وينتهي بسورة الناس، ونزل القرآن على مراحل ثلاثة، ونزوله كان بموقف أو حدث حصل في عص النبي، أو شرائع دينية لتطبيقها على الأرض.
سورة الفاتحة
هي سورة تعتبر من جوامع الكلم، أي أن عدد آياتها قليل لكنها تحمل في داخلها وطياتها معاني ربنانية كثيرة وعظيمة، وهي السورة التي تعتبر ركن من أركان الصلاوات الخمس، فبدونها لا تجوز الصلاة، الفاتحة السورة الأعظم في القرآن الكريم، والنبي محمد قال فيها: ” الحمد لله هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته”، هي الصورة التي يبدأ بها القرآن الكريم، وهي فاتحة ااتخاطي مع الله في الصلاة، وهي سورة تجمع في طياتها الحمد لله على كل شيء نحن فيه، وتوقير لله وعتبيان عظمته، وأنه مالكنا ولا ملك عليه سوانا، ولا نعبد إلا هو، ولا نتضرع ولا نطلب من أحد غير الله الخير والعطاء، وبها نطلب من الله الهداية ودخول السارط المستقيم بدون حساب كبير.
أسرار في سورة الفاتحة
في كل سورة من القرآن لها أسرار عظيمة بينتها التفاسير منها، وبعضها بينها الرسول عيله الصلاة والسلام، ولسورة الفاتحة أسرار في نزولها وعظمتها وفضلها على الناس من نزول الخير عليهم وأنها سبب للشفاء من الأمراض، وقد بينت هذه الأسرار الأحاديث النبوية، ومن هذه الأحدايث التي تبين فضل سورة الفاتحة ما روي عن أبو سعيد الخدري حيق قال: “يعثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم- في سرية فمررنا على أهل أبيات فاستضفناهم، فأبوا أن يضيوفنا فنزلوا بالعراء فلغ سيدهم فألتونا فقل هل فيكم أحد يرقي؟ قال أبو سعيد قلت نعم أن أرقي، قالوا: أرق صاحبنا: قلت: لا، قد استضناكم أبيتم أن تضيفونا: فقالوا إنا نجعل لكم جعلا: أي جائزة: قال فجعلوا لي بثلاثين شاة، قال فأتيته فجلعت أمسحه وأقرأ بفاتحة الكتاب حتى برأ فأخذ الشاء، ولم يأكلو منها حتى سألنوا النبي عما حصل معهم: قال النبي هي رقية للشفاء كلوا واضربوا ليي معكم بسهم”، وهنا الحديث فيه تبيان عظمة وقدرة سورة الفاتحة في شفاء المرض من الناس.
أسباب نزل سور الفاتحة
سور القرآن العظيمة نزولها لم يكن عبثا، في نزلت على محمد بأسباب كثيرة، وسورة الفاتحة لها سبب في النزول من عند الله، وهي حادثة قد جرت بين رسول الله صلى الله عليه وسلم وورقة بن نوفل حيث سمع النبي مناديا يناديه أن يا محمد: فكان عندما يسمع النبي الصوت كان يهرب، ولكن وقة بن نوفل قد قال له إذا سمعت المنادي إثبت مكانك حتى تسمع ما يقول لك، قال فلما برز النداء: يا محمد فقال النبي لبيك، فقال: قل أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، ثم قال: قال الحمد لله رب العالمين الرحمن الرحيم مالك يوم الدين إياك نعبد وإياك نستعين إهدنا الصراط المستقيم صراط الذين أنعمت عليهم غير المغضوب عليه ولا الضالين آمين.
خصائص سورة الفاتحة
لسورة الفاتحة خصائص من حيث العدد وما يوجد بها ، وهي السورة لا يوجد فيها أي سجدة من بين آياتها، ويوجد فيها 29 كلمة، وبها من حيث الأحرف 139 حرفا، وفيها ما تتميز أن فيها آيات مقدمتها متشابهة، كالحمد في آياتها ثلاث مرات، وفيها أيضا آيات من حيث التبشير ثلاث آيات أيضا، وفيها آية واحدة فقط خاصة بالعلاقة بين الله وبين مخلوقاته، وهي توجد في الجزء الأول من القرآن، وتوجد في الحزب الأول من القرآن، لا يوجد قبلها سور ويأتي بعدهل سورة البقرة، وهي السورة الوحدية مع سورة البقرة في الجزء، وهي سورة مكية.
عبر تعليمية من سورة الفاتحة
سور القرآن الكريم عندما يتم تفسيرها وتنقيتها جيدا ومعرفة ما فيها، تجد في كل سورة دروس تعليمية وعبر للحياة ما فيها من خير، وتنبيه للآخرة والتحذير من يوم البعث والعمل لها قبل أ نحاسب، ومنها ما ما يجب أن نأمن بقول آمين في نهاية قراءة السورة، إما كنت قرأتها بشكل فردي أو بشكل جماعي، وهي قسمت لثلاث أقسام: فيها بأولها رحمة وذكر أسماء الله الرحمن الرحيم، وأوسطها هداية إهدانا الصراط المستقيم، ويوجد بآخرها نعمة بقوله الذين أنعمت عليم، وتجعل من الناس ببساطتها وسهولتها إلى قبول الناس للسورة وتجعل منهم قابيلن على المنهج المستقيم بكل سعادة.
فضائل ومميزات سورة الفاتحة
هي تعتبر أعظم وأفضل سورة وجدت في القرآن الكريم وفي ما كتب في الكتب السماوية السابقة، وتأكد ذلك بقول النبي صلى الله عليه وسلم ” والذي نفسي بيده، ما أنزل في التوراة، ولا في الإنجيل،ولا في الزابور، ولا في الفرقان مثلها”، وهي سورة جمعت في طياتها معاني القرآن الكريم بكل ما فيه من أحكام وشرائع دينية، وسميت بأم القرآن وأم الكتاب، وقد فرض على المسلمين قرآتها في كل الصلاوات، وهي ركن أساسي من أركان الصلاة لت قبل الصلاة بدونها، وقال النبي فيها: “لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب”، وفي السورة يوجد للعباد دعاء ثابت في صيغتها مع القرآءة، حيث فيها الحمد والثناء والتمجيد لله، وفيها إفراد للعبودية لله، والإستعانة به دون سواه، قال النبي: “إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي صلى الله عليه وسلم ثم ليدع بعد بما شاء”
أسماء سورة الفاتحة
ذكر لسورة الفاتحة أسماء كثيرة ومتعددة، تبين مدى التوسع الكبير للصورة في المعاني التي توجد فيها، ومدى أنها كاملة وشاملة، وم هذه الأسماء:
1- أم القرآن أو أم الكتاب، لأنها شملت على معاني كثيرة رغم صغر آياتها، ووضحت التوحيد الربوبي والإلهي فيها، 2- سورة الحمد: وهي ما بدأت به السورة، 3- السبع المثاني: أنها تذكر وتعاد في كل صلاة، 4- الشافية: بمعنى أنها ترقي للمرض وتفي، 5- الكافية: لا تتم الصلاة إلا بها، 5- أساس القرآن، 6- سميت أيضا بأنها الكنز، 7- وأم المحامد.
سورة الفاتحة صورة عظيمة وفيها من المعاني الربانية الكثير، آياتها كلها شاملة المعنى والتعبير الرباني، وهي لها أهمية كبيرة في الدين والإسلام، وكل ما فيها يدلل على دلالات إلوهية مميزة ومعجزات رائعة، وهي فيها من اللطائف الكثير.