معلومات عن علم النفس في الحب، يعد علم النفس من العلوم الإنسانية الهامة التي تدخل في كافة مشاعر الإنسان ومجالات اهتماماته وعلاقاته، ومنها علاقات الحب الذي يعرف بأنه اطمئنان أحدنا إلى الآخر والميل له نفسيا وشعوريًا، حتى يشعر الإنسان أنهما كيان واحد مرتبط ببعضه البعض، وهو من أرقى المشاعر والعلاقات التي خلقها الله، وفيما يلي نورد عدة معلومات عن علم النفس في الحب.
مراحل الحب في علم النفس
للحب في علم النفس مجموعة من المراحل التي يمر بها تدريجًا حتى يصل إلى ذروته في قلب الطرفين، ومن أبرز المراحل التي يمر بها الحب بالنسبة لعلم النفس ما يلي:
- الانجذاب الجسدي: بمعنى أن يبدأ الحب من الإعجاب بسمات خارجية ظاهرة كالشكل والشخصية ورائحة العطر، ليرى الطرف الأول أن الطرف الثاني مناسب له ضمن المعايير التي كان قد وضعها في نفسه لشريك حياته، ومن ثم يبدأ الإعجاب بالتطور شيئًا فشيئًا، وغالبًا لا تكون هذه المشاعر حقيقية.
- الحب الرومانسي: وهي علاقة تأخذ شكل الشعور بالسعادة العارمة والبالغة، فهو هوس عاطفي يكون لدى طرف تجاه الآخر، حتى يشغل باله ويستحوذ على اهتمامه، وهو أجمل ما يمكن أن يكون في العلاقات العاطفية، وهذه المشاعر حقيقية.
- حب العشرة والرفقة: وهو أسمى أنواع العلاقات العاطفية، حيث تصنف في علم النفس بأنها مرحلة الحب الحقيقي، أو الحب الزوجي، ويدوم هذا الحب بعد انتهاء الاعجاب اللحظي وبعد انقضاء الرومانسية.
أثر الحب على الصحة النفسية
للحب العديد من الآثار على الصحة النفسية، حيث يرتبط مفهومه وممارساته بالصحة الجسدية والنفيسة، وهذه بعض الحقائق حول أثر الحب على الصحة النفسية على النحو التالي:
- أثبتت الدراسات أن المتزوجين يعمرون أكثر من العزاب.
- إن المتزوجين أسعد الناس وأفضلهم حالًا وصحةً إن ما قورنوا بالعزاب والأرامل والمطلقين.
- المتزوجون أقل عرضة للإصابة بمختلف الاضطرابات النفسية.
- يتمتع المتزوجون بدرجة أعلى من الصحة النفسية وتقدير الذات وهذا للدعم الذي يتلقاه المتزوجون من شركائهم في العلاقة.
أسباب الخوف من الحب
بعد تقديم معلومات عن علم النفس في الحب، فإنه يوجد مجموعة من الأسباب التي تثير المخاوف من الحب، وتدعو إلى النفور منه، وتتمثل في الأسباب التالية:
- الخوف من أن نظهر للطرف الآخر على حقيقتنا كما هي.
- مخاوف أخرى مرتبطة من هجران أحد الطرفين للآخر وإهماله.
- الخوف من خيبة الأمل في الحب.
- من الجدير بالذكر أن أفضل الطرق لتجنب الوقوع في خيبة الأمل والتخلص من مخاوف الوقوع في الحب هو أن نكشف للطرف الآخر عن حدودنا ومواقفنا وتوقعاتنا بوضوح.
يعد الحب أسمى العلاقات الإنسانية التي تحدث بين البشر، فهي الأساس الذي يقوم عليه مشروع الزواج والتكاثر، وقد أبدى علم النفس اهتمامًا خاصًا بالحديث عنه، وتفسير ظواهره، واكتشاف المراحل التي تمر بها العلاقات الإنسانية تحت مفهوم الحب.