علل كذب قوم نوح عليه السلام المرسلين ولم يرسل اليهم الا رسول ، قال تعالى:” كَذَّبَتْ قَوْمُ نُوحٍ الْمُرْسَلِينَ (105) إِذْ قَالَ لَهُمْ أَخُوهُمْ نُوحٌ أَلَا تَتَّقُونَ (106) إِنِّي لَكُمْ رَسُولٌ أَمِينٌ (107) فَاتَّقُوا اللَّهَ وَأَطِيعُونِ (108) وَمَا أَسْأَلُكُمْ عَلَيْهِ مِنْ أَجْرٍ إِنْ أَجْرِيَ إِلَّا عَلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ”، فالله عزوجل اخبرنا عن قوم نوح الذين يكذبون بكل رسل الله ورسالته، حيث بعث الله عليهم الأنبياء والرسل من اجل أن يرجعوا إلى الصواب والطريق المستقيم، ولكن ما كان من الله غير انه غضب عليهم لعدم إيمانهم به، وأغرقهم بالطوفان العظيم.
موقف قوم نوح عليه السلام من دعوة نوح
قاد نوح عليه السلام العديد من الوعود الى قومه ووعدهم ان اطاعوه بمغفرة وتأخير العقاب والدخول الى الجنة وان يمدهم الله بأموال وبنين ويجعل لهم جنات ويجعل لهم انهارا، ولكن ما كان منهم غير التالي:
- زيادة كفرهم.
- يجعلون اصابعهم في اذانهم.
علل كذب قوم نوح عليه السلام المرسلين ولم يرسل اليهم الا رسول
الله عزوجل عندما يرسل الرسل والانبياء ليس فقط لدعوة الناس إلى الله، بل لإخراج الناس من الظلام والجهل، حيث ميزنا الله تبارك وتعالى عن مخلوقاته بان اعطانا العقل لنتفكر فيه والشهوة لنتكاثر بها، فما لنا لا نؤمن بالله والعظيم وقد اتانا نعمه، فأرسل الله عزوجل نوحا إلى قومه ليخبرهم ان الله خالقهم فما كان منهم إلا ان استهزئوا به وسخروا منه، ومن خلال التالي نجيب على التساؤل السابق:
- الحل/ لأنهم كذبوا رسولهم فصاروا مكذبين لجميع الرسل.
نوح عليه السلام كان يمشي وفق أوامر الله، فلم يدعي الألوهية او النبوة الخالدة من اجل متاع الدنيا، وإنما أطاع الله بان بلغ قومه رسالة ربه وأنه إليهم ناصح امين، ولكن لم يصبر على قومه واذاهم فما كان من الله تبارك وتعالى إلا ان أهلكهم وأتى بقوما افضل وأحسن منهم يعبدونه ويوحدونه