عدد مآذن المسجد الأقصى، يعتبر المسجد الأقصى أحد اهم المساجد المقدسة للمسلمين، فهو القبلة الأولى لهم، فقد كانوا يتوجهون اليه عند الصلاة إلى أن امر الله عز وجل سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام بوجيه القبلة نحو الكعبة المشرفة في مدينة مكة المكرمة، ويعد ثاني مسجد بني على الأرض بعد المسجد الحرام، وهو أحد المساجد التي تشد الرحال اليها، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تشدُّ الرِّحالُ إلا إلى ثلاثةِ مساجدَ، مسجدِ الحرام، ومسجدي هذا، والمسجد الأقصى)، وقد استمد هذا المسجد قدسيته من رحلة الاسراء والمعراج التي قد حدثت مع النبي صلى الله عليه وسلم خلال عام الحزن، وقد اسرى الله عز وجل بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام من مكة المكرمة نحو المسجد الأقصى على ظهر البراق، وقد صلى فيه إماماً بالأنبياء قبل أن يعرج نحو السماء العليا.
عدد مآذن المسجد الأقصى
يوجد في المسجد الأقصى 4 مآذن وبنيت جميع هذه المآذن بين عامي 677-769هـ، وذلك في العهد المملوكي، تقع ثلاثة من هذه المآذن في جهة الغرب من المسجد، والمئذنة الرابعة تقع في المنطقة الشمالية بين باب الاسباط وباب حطة، وفي الجهتين الجنوبية والشرقية لا يوجد أي مئذنة وذلك بسبب انخفاض تلك المنطقة فهي غير مناسبة لإقامة مآذن فيها.
مآذن المسجد الأقصى
كما ذكرنا سابقاً فيوجد أربعة مآذن للمسجد الأقصى، وتقع 3 مآذن منها في الجهة الغربية من المسجد، بينما تقع الرابعة في المنطقة الشمالية بين بابي حطة والاسباط، وهي كما يلي:
- المئذنة الفخرية: وتقع هذه المئذنة بالقرب من باب المغاربة فوق الطرق الشمالي الغربي لجامع النساء، وسميت بهذا الاسم نسبةً الى الشيخ القاضي شرف الدين بن فخر الدين الخليلي، وهو ناظر الأوقاف الإسلامية في مدينة القدس، وهو الذي أشرف على بناءها هي والمدرسة الفخرية التي بالقرب منها.
- مئذنة باب الغوانمة: تقع هذه المئذنة في اقصى الغرب من باب الغوانمة، وقد بناءا الملك حسام الدين لاجين في العام 697هجري.
- مئذنة باب السلسلة: والتي تقع قرب باب السلسلة، وأطلق عليها اسم منارة المحكمة وقد تم بناؤها في عهد الأمير سيف الدين تنكز الناصري.
- مئذنة باب الاسباط: توجد هذه المئذنة بين كلاً من باب الاسباط وباب حطة، وقد سميت باسم مئذنة الصلاحية، وبنيت في عهد السلطان المملوكي الأشرف شعبان.
أهمية المسجد الأقصى للمسلمين
للمسجد الأقصى أهمية كبيرة عند المسلمين، فله منزلة رفيعة ومكانة عظيمة في نفوس المسلمين، وقد اشارت آيات القرآن الكريم وبعض الأحاديث النبوية الشريفة الى العديد من الميزات للمسجد الأقصى في الإسلام، ومنها ما يلي:
- قبلة المسلمين الأولى.
- ثاني مسجد قد وضع على الأرض بعد الكعبة المشرفة الموجودة في مكة المكرمة.
- أسري بنبينا محمد عليه الصلاة والسلام من المسجد الأقصى نحو السماء العلا.
- يعتبر من المساجد الثلاثة التي تشد اليها الرحال، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تُشَدُّ الرِّحالُ إلّا إلى ثلاثةِ مساجدَ: المسجدِ الحَرامِ، ومسجدِ الرسولِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم، ومسجدِ الأقصى).
- اجر الصلاة فيه مضاعف.
- لقد أخبر رسولنا الكريم عليه الصلاة والسلام ان نبي الله سليمان عليه السلام قد سأل الله بعد أن انتهى من بناء المسجد الأقصى، حيث قال: (إنَّ سليمانَ بنَ داودَ لمَّا بنى بيتَ المقدسِ سألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ-خلالاً ثلاثةً سألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ-حُكماً يصادِفُ حُكمَهُ فأوتيَهُ وسألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ-مُلكاً لا ينبغي لأحدٍ من بعدِهِ فأوتيَهُ وسألَ اللَّهَ -عزَّ وجلَّ-حينَ فرغَ من بناءِ المسجدِ أن لا يأتيَهُ أحدٌ لا ينهزُهُ إلَّا الصَّلاةُ فيهِ أن يخرجَهُ من خطيئتِهِ كيومِ ولدتهُ أمُّهُ).
وفي ختام هذا المقال، نكون قد تعرفنا على مآذن المسجد الأقصى الأربعة، واهمية هذا المسجد عند المسلمين، وغير ذلك من المعلومات المهمة التي تتعلق بالمسجد الأقصى.