طريقة حساب زكاة الذهب بالريال السعودي، الزكاة هي ركن من أركان الإسلام، وواجبة على كل مسلم، والزكاة يمكن تعريفها على أنها القدر المخصوص والواجب على المسلم إخراجه من ماله البالغ للنصاب للجهات المستحقة وبشروط معينة، وللزكاة فضل كبير على الفرد والمجتمع، فهي تطهر الفرد من الذنوب والمعاصي والخطايا، وتساهم في التكافل الاجتماعي بين أفراد المجتمع، ومساعدة الفقراء والمحتاجين، ومن خلال مقالنا اليوم سوف نتعرف على طريقة حساب زكاة الذهب بالريال السعودي.
طريقة حساب زكاة الذهب
يختلف نصاب الزكاة بين أنواع المال من ذهب أو فضة أو أنعام أو نقود، وذلك لما ورد في السنة النبوية والقرآن الكريم، ويعتبر الذهب من المعادن الثمينة التي يمتلكها الكثير من الأشخاص، ونوضح فيما يلي طريقة حساب زكاة الذهب:
- يحسب المسلم عدد غرامات الذهب الموجودة لديه والتي حال عليها الحول، ونصابها أن تصل إلى خمسة وثمانين غرامًا من الذهب.
- يُقسّم هذا الذهب بحسب عياره، فهناك فرق في القيمة الشرائيّة بين عيارات الذهب المختلفة.
- يحسب سعر هذا الذهب نقدًا أي بالريال السعودي وقفًا للسعر الذي يُباع به الذهب وقت إخراج الزكاة.
- يتم حساب زكاة المال كما حددته الشريعة الإسلاميّة وهو ربع العشر.
ويمكن أن نوضح مثالًا على ذلك بافتراض أنّه قد امتلك أحدهم نصاب الزكاة من الذهب ذي العيار 21، أي لديه 85غرامًا، ويريد أن يحسب مقدار الزكاة الواجب عليهم بالريال السعودي، يقوم بما يأتي:
- يضرب مقدار الذهب بسعر بيعه بالريال السعودي أيّ؛ 85 غرامًا * 200ريال سعودي ويساوي 17000 ريال سعودي.
- بعد ذلك يقوم بحساب مقدار الزكاة التي تجب على هذا المال وهي ربع العشر أي؛ 17000 * 2.5% ويساوي 425 ريال سعودي.
الشروط الواجبة في زكاة الذهب
بعدما تطرقنا الى طريقة حساب زكاة الذهب في الخطوات السابقة، سنتعرف على الشروط الواجبة في زكاة الذهب، وهي أن زكاة الذهب توجب عن بلوغ النصاب وهو عشرون ديناراً ذهبياً، أي ما يقدر ب 85 غراماً أو أكثر، كما يشترط أن تؤدى زكاة الذهب بعد حولان الحول عليه، حيث يخرج المزكي ربع العشر أو نصف دينار ذهب، وهذا وفق ما ورد في السنة النبوية عن الرسول صلّ الله عليه وسلم: ” ولَيسَ عليكَ شيءٌ يَعني في الذَّهَبِ حتَّى يَكونَ لَكَ عِشرونَ دينارًا، فإذا كانَ لَكَ عِشرونَ دينارًا وحالَ علَيها الحَولُ فَفيها نِصفُ دينارٍ، فَما زادَ فبِحسابِ ذلِكَ”.
زكاة الذهب الملبوس
زكاة الذهب الملبوس والذي يلبسه الناس مثل الخاتم والإسوارة والقلادة وغيره، مما أباح الله عز وجل للمرأة التزيّن به، فقد ذهب العلماء والفقهاء إلى عدم وجوب الزكاة في الذهب الملبوس المتخذ بنية اللّبس والزينة، على وجود عدة شروط لعدم وجوب الزكاة منها:
- أن يكون الذهب الملبوس مباح للمرأة مثل الخاتم والسوار؛ فلا تجب فيه الزكاة، أما إذا كان محرماً فإن يلبس الرجل خاتماً من الذهب فتجب فيه الزكاة.
- أن يكون الذهب الملبوس بنية اللبس والتزين.
- أن يكون الذهب الملبوس ضمن المعتاد بين الناس بعيد عن الإسراف والتبذير.
الحكمة من مشروعية الزكاة
لقد فرض الله الزكاة على الأغنياء لمساعدة الفقراء والمحتاجين وهي حق لهم وواجبة على الأغنياء الذين أكرمهم الله من فضله وبركاته، فالاختلاف بين الناس في الارزاق والأموال والمكاسب هو سنة من سنن الله في الأرض، وللزكاة أثر إيجابي كبير على الفرد والمجتمع، ولقد وردت الكثير من الآيات القرآنية والأحاديث النبوية التي تدل على فضل وأهمية الزكاة في الإسلام منها:
- تحرير نفوس المسلمين من البخل والشح، والتعلق بالأموال فهي من فضل الله وبركاته على الفرد.
- تزيد الزكاة من الإيمان لدى الأفراد وتقربهم من الله تعالى، وتطهرهم من الذنوب والخطايا والمعاصي.
- تساهم الزكاة في زيادة بركة المال، فهي تنمي مال المزكي ولا تنقصه.
- وللزكاة أثر في التكافل الاجتماعي بين الافراد وزيادة اوصار المحبة والتعاون والأخوة الصادقة كما تساهم في توزيع المال بين فئات المجتمع والحد من احتكار الأغنياء له.
وهكذا نصل وإياكم إلى ختام مقالنا والذي قد تعرفنا من خلاله على طريقة حساب زكاة الذهب بالريال السعودي، وتعرفنا على شروط وجوب زكاة الذهب، وما هي زكاة الذهب الملبوس، بالإضافة للتعرف على الحكمة المشروعة من وجب الزكاة على المسلمين.