تعليم

طرق للمحافظة على الصحة النفسية للأم

طرق للمحافظة على الصحة النفسية للأم، كرمنا الله تعالى بالأم لتكون لنا مصدر الأمان والدعم، فهي التي تحافظ على تماسك الأسرة جميعها وتحميها من التفكك والضياع، فالأم نعمة لا تقارن هي التي تحمل تسعة أشهر ثم تتحمل طلق الولادة ثم تسهر على راحة أطفالها مدى العمر، وتسعى جاهدة لتربيتهم تربية حسنة سليمة قائمة على خُلق سليم، فالتربية من أهم الأدوار التي تقوم بها الأم لأنها تربي جيل بعد جيل يخرج للمجتمع.

ما هي الصحة النفسية

مجموعة من الإجراءات يتّبعها الأفراد في سبيل المحافظة على صحتهم النفسية، ليتمكّنوا من إيجاد الحلول المناسبة للمشكلات التي تواجههم في حياتهم اليومية، وتُعرف الصحة النفسية أيضاً بأنها قدرة الفرد على كيفية التعامل مع البيئة المحيطة به، وقدرته على تغليب حُكم عقله على الانفعالات في المواقف التي تنتج نتيجة لتأثّره بالعوامل التي تدفعه للغضب، أو التوتر أو التفكير أو القلق، أو غيرها.

الصحة النفسية للأم

تعني الصحة النفسية للمنزل أكمل، أي أن الراحة النفسية التي تتمتع بها الام ستنعم بها العائلة كاملة، وإن كانت تعاني من ضغط نفسي وقلة راحة سوف تتأثر الأسرة كلها لأن الأم عماد الأسرة، ودورها لا يقتصر على القيام بالمهام المنزلية فقط، فهي تعكس مزاجها وشعورها في كل عمل وكل حركة تقوم بها في المنزل، وكل احتكاك بأطفالها أو تلبية نداء لهم لذا نجد الأمهات الغير مستقرات نفسية يصبون كامل غضبهم على أطفالهم، لذا يجب عليهم التمتع بالحكمة وأن لا تجعل طفلها الضحية الأولى لحالتها النفسية ولتصريف غضبها، وأن تعي أن عليها أن تفصل بين ما تشعر به وبين كيفية التعامل مع أطفالها، وتعي عواقب تأثيرها على أطفالها سلبياً وعلى تصرفاتهم في المجتمع.

طرق للمحافظة على الصحة النفسية للأم

يمكننا القيام بعدة خطوات عملية من خلالها نعمل على تخفيف الأعباء عن الأم،  التي تؤثر سلبًا على الصحة النفسية للأم، وتتمثل فيما يلي:

  • مساعدة الزوج: هناك الكثير من الأمهات يقمن يتنفيذ متطلبات المنزل ورعاية الأطفال دون طلب مساعدة من الزوج حتى لا تضغط عليه بجانب عمله خارج المنزل، ولكن هذا الأمر خاطئ جداَ، فالزوج لن يشعر بمدى المجهود الذي تبذله الزوجة فيما لو لم يشاركها إياه، وعليه بعض الواجبات التي لابد له القيام بها من أجل التخفيف عن الأم والمحافظة على صحتها النفسية.
  • القبول بالقليل من الفوضى في المنزل: كثير من الأمهات يعانين من هوس الترتيب، ويفضلون أن يبقى البيت مرتباً أربعة وعشرون ساعة، لأنه يؤثر بهم كثيرًا سلبياً الشكل العام للفوضى، ويشعرون بتعاسة كبيرة عندما لا يبقى المنزل مرتباً لهن لذا ينصح الأطباء المتخصصين المرأة في أن تقبل الفوضى بشكل تدريجي وتدريب نفسها على ذلك، من أجل التخلص من تلك المشكلة النفسية على الفور وأن أي بيت يوجد به أطفال لابد من الفوضى به والسماح لهم بتفريغ طاقاتهم الكامنة.
  • تسهيل الأعمال اليومية على المرأة: من خلال القيام بتحديد وقت معين للقيام بالأعمال في ساعات محددة من اليوم، والتخطيط لقضاء الساعات المتبقية من اليوم في راحة أو في نزهة، هذا يساعد بشكل واضح في تحسين الصحة النفسية للأم، حيث أن الكثير من الأمهات يقضين الكثير من الساعات في إعداد الطعام أو المذاكرة لأطفالهم، وهذا الأمر سوف يؤثر عليهم وعلى نفسيتهم سلبًا بالطبع.
  • التسوق مع الأطفال: يتحسن شعور المرأة عند ذهاباها للتسوق وشراء الملابس والمنتجات الجديدة، وتسوقها مع أطفالها يساعدها في التخلص من الضغط النفسي، ولكن يجب عليها سؤال الآخرين ذو التجربة السابقة فيما لو كانت أم حديثة، حتى تتعرف على أنسب الأوقات التي يجب أن تصاحب أطفالها بها إلى السوق.
  • ممارسة التمارين الرياضية: من الجميل أن تهتم الأم برشاقتها حتى لو أن عليها مهما منزلية ومسؤوليات فهي أيضاً عليها إعطاء نفسها الاهتمام الكافي والوقت المناسب لراحتها النفسية ولتشعر أنها تعيش من أجل نفسها أيضاً، مثلاً تأخذ ساعتين على الأقل من اليوم من أجل المشي في الهواء الطلق أو أن تقوم بممارسة أي نوع من أنوع الرياضة التي تفضلها أو الخروج بصحبة الزوج.
  • اتباع نظام غذائي صحي: على الأم الاعتياد على اعداد وتناول الوجبات الصحية لأنها تحسن من مزاج المرأة وتحسن من صحتها وهذا يعود بالإيجاب على الأسرة جميعها صحياً ونفسياً في النهاية.

ختاماً نلقي عاتق الصحة النفسية التي تتمتع بها الأم على الزوج، والأبنالء ومدى مشاركتها المسؤوليات التي تتحملها في المنزل وخارجها، وكلما شاركتها جميع الأفراد في الأسرة لن تمر بالحالة النفسية السلبية بل ستنعم العائلة بالاستقرار النفسي حيث أن استقرار نفسية الام ينعكس بشكل مباشر على العائلة وحياتها.

السابق
من هو عبدالوهاب السياف ويكيبيديا
التالي
هل ماني متزوج

اترك تعليقاً