اين صنعت اول كسوة للكعبة، تعتبر الكعبة المُشرفة هي القبلة الأساسية للمُسلمين في جميع أنحاء العالم، حيث لا تجوز الصلاة إلَّا تجاهها، كما أن الصلاة في الكعبة تعادل مائة ألف صلاة، الأمر الذي جعلها مقصد جميع المسلمين من جميع أنحاء العالم في مواسم الحج والعمرة.
وكانت الكعبة في الماضي لا يتم كساؤها حتى صنعت اول كسوة للكعبة ومنذ ذلك الحين يتم كساء الكعبة في كُل عام وتجديد رداؤها حتى تكون في أبهى صورة، ويقصد الكعبة ملايين المسلمين حول العالم في كُل عام من أجل الحج والعمرة.
صنعت اول كسوة للكعبة
إن أول كساء للكعبة يُعتبَر ذكرى تاريخية ودينية لا يُمكِن نسيانها، حيث تم ذلك في زمن العباسيين حيث كانوا يهتمون بالكعبة واقتناء أجود أنواع الحرير في العالم من أجل كساء الكعبة به، وأصبح الكساء يتغيَّر بشكل دوري لأجل وذلك منذ العام 160هـ حينما أمر المهدي العباسي بذلك بعد زيارته للكعبة وخشيته من أن تتهدَّم بسبب كثرة ما يتواجد عليها من كساء.
- السؤال: اين صنعت اول كسوة للكعبة
- الإجابة: جمهورية مصر العربية.
أول من لبس الكعبة
تعدَّدت الأقوال حول أول من ألبس الكعبة وكساها، حيث يُقال أنه سيدنا إسماعيل عليه السلام، وفي أقاول أخرى ذُكِر أنه عدنان جد النبي محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- وتعدَّدت الأقاويل حول ذلك؛ لكن ما ذُكِر في السيرة النبوية هو ملك حمير الذي كساها كسوة كاملة باستخدام الخصف.
لماذا ثوب الكعبة أسود
عندما صنعت اول كسوة للكعبة في زمن العباسيين جعلها الخليفة المهدي العباسي سوداء اللون؛ لكن ذلك لم يكُن سنة عن الرسول حيث أن الكعبة تم كساؤها من قبل بعدَّة ألوان، أما بالنظر إلى اللون الأسود فهو الدَّارج في الآونة الأخيرة خاصَّةً وأن المملكة العربية السعودية هي التي أصبحت مسؤولة عن كسوة الكعبة وهي مَن تُحدد ذلك، كما أنه يُضاف للون الأسود اللون الذهبي الذي يُطلى به الكساء.
ماذا يفعل بثوب الكعبة القديم
لا يتم رمي كساء الكعبة أو إتلافه فإنه عندما صنعت اول كسوة للكعبة بقي الخليفة العباسي مُحتفِظ بالكساء القديم وفي عهد المملكة العربية السعودية يتم تغيير الكساء في الثامن عشر من ذي الحجة بكل عام ويتم نقل الكساء القديم إلى المستودعات الحكومية وتوفير الحفظ الفني لها من التفاعلات الكيميائية والبكتيرية، كما يتم التصرُّف به من قِبَل الملك عن طريق إرساله إلى أحد المتاحف والاحتفاظ به في المتاحف.
ألوان الكعبة قديمًا
تعدَّدت الألوان التي تم كساء الكعبة بها، حيث أن النبي محمد -صلَّ الله عليه وسلَّم- كساها بالثوب اليماني المخطط بالأبيض والأحمر، والحجاج كساها بالديباج، والمأمون كساها بالديباج الأبيض والأحمر وبعض الألوان الأخرى، أما اللون الأسود فهو اللون الذي تراه المملكة العربية السعودية مُناسِباً للكعبة منذ زمن طويل.
بالتالي نكون قد عرفنا اين صنعت اول كسوة للكعبة وتعرَّفنا على مصير كساء الكعبة وما يحدُث به عند نقله من مكان إلى آخر وعلى تاريخ الكساء منذ قديم الأزل.