صفات الماء النجس .. وأمثلة عليه، من الجدير بالإشارة ان الماء النجس واحد من أبرز أنواع الماء التي تتمثل في البيئة من حولنا، حيث يصل الماء إلى تلك الحالة بعد تعرضه للعديد من العمليات الحيوية في البيئة من حولنا سواء عن طريق الحيوانات أو الإنسان، وهذا ما يفسر عدة صلاحية استخدام تلك الماء في الحياة العملية والعلمية، الأمر الذي يشير إلى ضرورة التعرف على صفات هذا الماء، بالإضافة للتعرف بشكل موسع حول الآلية التي يتم من خلالها التخلص مع مسببات النجاسة والحصول على ماء نقي للاستخدام.
خصائص المياه غير النظيفة
يجب الحديث عن الماء وأنواعه في الإسلام ؛ لأن الماء أساس الطهارة ، والطهارة شرط من شروط الصلاة ، والصلاة ركن من أركان الإسلام ، ويقسم العلماء الماء إلى قسمين ، وهما:
- تنقية المياه
- قل نجس
ماء النجاسة: أي ماء تغير لونه أو طعمه أو رائحته بسبب نجاسة ، سواء كان هذا الماء كثير أو قليل.
وأما الميتة التي لا دم لها كالذباب والنمل ونحوهما فهي ليست نجسة ، وذلك لقول النبي صلى الله عليه وسلم: إذا سقطت ذبابة في غناء واحد. منكم ، دعه يغمسها كلها معًا ، ثم يرميها بعيدًا ، لأن في أحد جناحيها علاج والآخر مرض “.
ومن خصائص الماء النجس:
- أنه قليل من الماء وتغير لونه أو طعمه أو رائحته بالنجاسة.
- أن كثرة الماء وتغيرت خصائصه بسبب النجاسة.
- أي مياه جارية أو راكدة تغير طعمها أو لونها أو رائحتها بسبب نجاستها.
حكم استعمال الماء النجس
يحرم استعمال الماء النجس ، سواء في الطهارة أو الضوء ، أو في العادات كالأكل والشرب.
اختلف العلماء في حكم استعمال الماء النجس في ري الزرع والنبات. نهى الحنابلة عن ذلك.
أما الإمام النووي فقسّم الزرع إلى نوعين ، وهما النوع الذي تلامس فيه ثمار الغلة التي تؤكل الماء ، مثل البطاطس تحت الأرض أو البقدونس القريب من الأرض. فيمتص الماء فتغطى بالنجاسة. ويحرم سقاية هذه النباتات بماء نجس.
أما النباتات التي تكون ثمارها بعيدة عن الأرض ولا تمتص الماء ، كالنخيل وغيرها ، فيجوز سقايتها بالماء الممزوج بالنجس ، والأولى تركها.
أمثلة على المياه غير النظيفة
- صرف صحي غير معالج.
- الماء الذي سقط فيه حيوان ميت وتغيرت رائحته وطعمه ولونه.
- وعاء من الماء سقطت فيه قطرات من الدم.
- إناء به ماء ممزوج بالبول فيتغير لونه أو رائحته.
نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن التبول أو الاغتسال بماء راكد ؛ لأن هذا قد يحول الماء الراكد إلى ماء نجس ، وهذا مضر بالإنسان.
كيفية تنقية المياه غير النظيفة
يمكن تنقية مياه النجاسة بإزالة نجاستها بنفسها ، كتغير الماء في مجرى النهر.
كما يمكن تطهيرها بإضافة الماء النقي إليها حتى زوال ما تسبب في النجاسة.
ماء نقي نقي
والماء النقي والنقي كما عرّفه الفقهاء هو ما يتبقى من صفاته التي خلقها الله تعالى من حلاوة وملوحة ونحوها ، والمياه النقية والنقية إما تنزل من السماء كمياه الأمطار أو تخرج من السماء. الأرض كالبحار والأنهار والعيون والآبار ، وهذا ماء نقي مطهر يتفق عليه العلماء. وذلك لقوله تعالى: (وأنزلنا من السماء مياهاً نقياً). كل البحار ، سواء كانت عذبة أو مالحة ، والمحيطات والآبار تشكلت من مياه الأمطار.
وأما الماء الطاهر فهو ما اختلط بما لا نجس. في بعض الحالات يختلط الماء ببعض المواد ، وهذه المواد من الحالات الآتية:
- المواد التي لا يمكن إطلاق الماء منها لأي سبب من الأسباب.
- المواد الأخرى التي يمكن أن ينطلق منها الماء ، مثل الحشرات التي يمكن إزالتها ، والمياه التي تضاف إليها المواد لتحليتها.
ورجح العلماء أن جواز استعمال هذا الماء في التطهير يعتمد على بقاء اسمه ماء ، مثلا إذا أحضرنا كأس ماء وأضفنا إليه عصير ليمون أو شاي مثلا أو غيرهما ، فحينها فالمياه في هذه الحال لم تعد مياها ، ولا تنطلق مما أضيف إليها ، بل أصبحت مقيدة. فهو في هذه الحالة نقي ، لكن لا يمكن استخدامه للتطهير.
أما إذا بقي اسمه ماء ، كقطرة من عصير الليمون تسقط في كمية كبيرة من الماء ، فإنه يبقى ماء نقيًا ومنقىًا ، ويمكن استعماله في التنقية. وهذا رأي ابن تيمية.[1]
أحكام أخرى تتعلق بالمياه
- حكم استعمال الماء في التنقية
وأما الماء الذي يسقط منا في الوضوء أو الاغتسال أو غيرهما ، ولم يختلط به نجاسة ، فهو ماء طهر ؛ لأن اسمه ظل ماء.
- حكم الوضوء بماء البحر المالح
تنقية مياه البحر. قال النبي صلى الله عليه وسلم عن ماء البحر: طهارته مائه والحل موته. لذلك يجوز الوضوء بماء البحر المالح الذي لم يتغير نوعيته.
كما يقاس بمياه الآبار المالحة ، ولكن إذا كانت تلك المياه راكدة واختلطت بها نجاسة ، كأن يكون بعض ماء البرك المالح راكدًا ، ومات فيه حيوان متحلل ، فتغير لون الماء ورائحته ، أو نضح فيه ماء الصرف ، وظهر عليه علماء النجاسة ، فلا يجوز استعماله في الوضوء.
- ممزوج بالماء بالطين
وهي أيضاً تنقية المياه ، لكن لا يجوز استعمالها في التطهير إلا إذا زاد الماء على الطين حتى يجري الماء على الجزء وقت الوضوء.
- ماء مكلور
يضاف الكلور عادة بدرجات متفاوتة إلى الماء لتعقيمه وكذلك لمياه حمامات السباحة ، وهذا يعتبر ماء تنقية ويمكن استخدامه للتنقية.
- حكم الوضوء بماء المجاري بعد تنقيته
أدرك العلماء في العصر الحديث أن مياه الصرف الصحي النقية يمكن استخدامها في الوضوء ، لأن الماء قد نقى من النجاسة وليس له طعم ولون ورائحة وأصبح نقيًا. كما يمكن استخدام هذه المياه في تحضير الطعام والشراب إذا تم التأكد من خلوها من الضرر.
- حكم الاغتسال من آنية الذهب أو الفضة
الماء قبل استعماله دائما يوضع في إناء أو ينزل من صنبور ، وقد اتفق جمهور العلماء على تحريم استعمال أواني الذهب والفضة في وضع الماء سواء ماء للشرب أو الاغتسال أو الوضوء ، وذلك يشمل الماء. الصنابير.
- حكم الاستنجاء والوضوء في الماء الجاري
تعمل قوة التيارات في المياه الجارية على تنقيتها. ومع ذلك فقد فضل الإمام ابن باز رحمه الله ألا ينظف نفسه بالمياه الجارية ، مع استحالة تنظيفه. لذلك نصح سيادته بالبقاء خارج الماء وغرف الماء على نفسه خارج مجرى النهر حتى ينظف نفسه.
وأما الوضوء أو الغسل من الجنابة في الماء الجاري فيجوز لأن الماء النازل من غسل الأعضاء ماء نقي.
نظرا لما أشرنا له سابقا حول الأسباب المتعلقة بوصول الماء إلى حالة النجاسة في البيئة من حولنا، بالإضافة إلى بيان الآلية التي تتم من خلالها معالجة تلك الحالة والحصول على الماء الخالي من الشوائب، وهذا يساهم بصورة مباشرة على عملية الترشيد في استهلاك الماء وإعادة تدويره.