صحة حديث ليلة الجهني الدرر السنية، إن شهر رمضان خير الشهور وأعظمها، حيثُ تأتي فيه ليلة القدر التي أنزل الله فيها القرآن الكريم على قلب النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وتأتي في الليالي الفردية الوترية في العشر الأواخر من شهر رمضان، ويطلق عليها ليلة الجهني نسبة إلى رجل ينتمي إلى هذه القبيلة وجاء إلى النّبي، فما هو صحة حديث ليلة الجهني الدرر السنية.
صحة حديث ليلة الجهني
هُناك العديد من الأحاديث الموضوعة التي جاءت على لسان النبي ولم تثبت صحّتها مثل حديث ليلة الجهني، فقد رُوِيَ أَنَّ عَبْدِ اللَّه بِن أُنيسٍ الْجُهَنِيِّ أَتَى النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، فَقَال: يَا رَسولَ اللَّه، إِنَّ لي إِبِلًا وَغنَما وغِلمَة، فَأُحِبُّ أَنْ تَأْمُرَنِي بِلَيْلَةٍ أَدْخُلُ فِيهَا ؛ فأَشهَدُ الصَّلَاةِ وَذَلِكَ فِي شهرِ رَمَضَان، فَدَعَاه رَسول اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلّمَ فَساره فِي أُذُنِهِ، فَكَانَ الْجُهَنِيُّ إِذَا كَانَ لَيْلَةُ ثَلَاثٍ وَعِشْرِينَ دَخَلَ بِإِبِلِهِ وَغَنَمِهِ وَأَهْلِهِ إِلَى الْمَسْجِدِ؛ إِذَا صلَّى الْعَصْرَ ؛ ثُمَّ لا يَخْرُج عَنْهُ إلّا لِحَاجَةٍ ؛ حَتّى يُصَلِّي الصبح، ثُمّ يَخْرُجُ إلَى أَهْلِهِ ؛ فَقِيلَ : لَيْلَةَ الْجُهَنِيّ.
ما هي ليلة الجهني
إنّ النبي محمد صلى الله عليه وسلم قد دعا إلى تحرّي ليلة القدر في العشر الأواخر من رمضان، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، التمسوها في كل وتر”، أي في الليالي الوترية وقد حثُ أصحابه وأهل بيته على ذلك، ويُطلق عليها ليلة الجهني، إذ أنها إحدى الليالي المهمة عند الشيعة، وهي ليلة الثالثة والعشرين من شهر رمضان المبارك، وتمتاز المكانة المُقدسة.
قصة ليلة الجهني وليلة القدر
يرجع سبب تسمية ليلة الجهني إلى صحابي من صحابة الرسول وهو عبدالله بن أنيس الأنصاري الجهني، فقد جاء إلى النبي وكان يسكن بعيدًا عن المدينة المنورة ويعجز في المجيء إليها كل يوم، ثُمّ طلب من الرسول تحديد يوم من أجل القدوم إلى المدينة، فقام الرسول بتحديد ليلة الثالثة والعشرين لذا ارتبطت تلك الليلة باسمه بالإضافة إلى تاريخ الثالث والعشرين من رمضان، واعتقد الناس أنها ليلة القدر وهي ليلة نزول القرآن الكريم على النبي محمد.
لقد وردت العديد من الأحاديث على لسان النبي، ولكن لم يذكر الإمامين الشيخ مسلم وبخاري أنّ حديث ليلة الجهني قد جاءت فيها ليلة الثالث والعشرين من شهر رمضان لذا فهو من الأحاديث الضّعيفة.