صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر، لا ينكر أحد من العالم الإسلامي سواء كان في الواقع الحقيقي نقاشات حادة في قضية الحديث النبوي في العديد من القضايا، وإن الاعتقاد العام لدى الناس أن الحديث المذكور في الكتب الصحيحة يجب العمل به، فإن الصحيح في هذا العمل به واجب والعدول عنه غير جائز، وإن لكل من الأئمة المجتهدين منهاجاً خاص في تصحيح الحديث والعمل به، ومسألة التحقيق من صحة الحديث تحتاج إلى مختصين في علم الحديث، وهناك العديد من الأحاديث القدسية المنتشرة الغير صحيحة ومنها صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر.
التعريف بالحديث القدسى
الحديث القدسي هو ما يرويه رسولنا الكريم-صلى الله عليه وسلم- عن الله تعالى، و يسمى بالحديث القدسي نسبة بالقدس وهو الطُّهْر، و القدوس اسم من أسماء الله تبارك وتعالى، ولكن يقال الحديث القدسي نسبة إلى القدوس جل في علاه، والحديث القدسي ليس بقرآن وهو كلام الله تعالى، ويختلف عن القرآن الكريم في أنه لا يقرأ في الصلاة ولا يشترط الطهارة في قراءته وليس بمعجز في الألفاظ كما هو الحال بالنسبة للقرآن الكريم، وفيه أيضا الصحيح والضعيف بخلاف القرآن الكريم الثابت، مما يبين لنا صحة الحديث القدسي يا عبدي .
حديث يا عبدي لو علمت كيف يدبر
هناك العديد من الناس نرى أنهم رفعوا الحديث إلى درجة القطع به، ويجب العمل به والتصديق لما يقال فيه، حديث يا عبادي لو علمت كيف يدبر لك من الأحاديث التي انتشرت بشكل كبيرة في الآونة الأخيرة، ولا يقتصر على هذا الحديث فقط بل هناك العديد من الأحاديث القدسية المنتشرة، والحديث كامل كتالي:
- حديث قدسي: “يَا عَبدِي ، لَو عَلمَت كَيْف أَدبَر لَك أُمورك ، لَعلمتْ يقينًا أَنِّي أَرحَم عليْك مِن أُمِّك وأبيك ، وِلْذَاب قَلبُك مَحبَّة لَيٍّ ، فقلَّ : الحمْد لِلَّه”.
ما صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر
فإن المسلمين قد اعتنوا بالأحاديث قريباً من عنايتهم بالقرآن الكريم، ومن المعروف ان الحديث هو المصدر الثاني للتشريع الإسلامي، فقد روي النبي صلى الله عليه وسلم- عن ربه، وروي أيضا أصحاب النبي عن حياة الرسول، وفسر رسولنا الكريم التطبيق العملي الكامل للعبادات، وكانت وسيلة تصحيح الحديث وتضعيفه من أحوال الرجال، لذا سوف نبين صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر:
- لم يعثر على هذا الحديث في الكتب التسعة، ولا في دواوينها.
- والظاهر من أسلوب الحديث أنه حديث موضوع، ولا أصل له.
حكم رواية الحديث الموضع
الحديث الموضوع هو الحديث المكذوب عن النبي-صلى الله عليه وسلم-فإن حكم التحدث بهذه الأحاديث لا يجوز التحديث به إلا لبيان أنه مكذوب، لذا قال نبينا محمد-صلى الله عليه وسلم- “مِنْ كَذِبِ عَلِي مُتَعَمَّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِنْ اَلنَّارِ” رواه البخاري ومسلم، وأما بالنسبة للأحاديث الضعيفة فقد رخصة جماعة من أهل العلم على جواز رواية هذه الأحاديث والعمل في غير العقائد والأحكام، وذكر أيضا بعض من أهل العلم يجوز العمل به بشروط لا مطلقاً، وأخرون إلى المنع المطلق، وهذا ما يبين صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر.
إن جميع ما قدمناه يؤكد على ان ما يقوم به الباحث يجب التحلي بالنصوص الصحيح من صحة الحديث ومراجعة الكتب التسعة، والعمل على تصدر الأحكام بناء على طاهرة البحث والسياق في الحديث، ختاماً كنا قد تعرفنا على صحة الحديث القدسي يا عبدي لو علمت كيف يدبر.