من شروط وجوب الزكاه، يوجد لكل مجتمع ركائز أساسية يقوم عليها وكذلك المجتمع الإسلامي فهو يقوم على الشريعة الإسلامية، ولتلك الشريعة قواعد أنزلها الله عز وجل على سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم ليعلمها للناس أجمعين، ومن يرغب بدخول الإسلام يتوجب عليه معرفة هذه القواعد الأساسيّة التي تنقله من دائرة الكفر إلى دائرة الإسلام، وذكرت أركان الاسلام في حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (بني الإسلام على خمسٍ: شهادة أن لا إله إلا الله، وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان) ومن خلال الحديث السابق يمكننا أن نتعرف على شروط وجوب الزكاه، فما هي سنعرضها لكم خلال سطور مقالنا.
شروط وجوب الزكاه
الزكاة هي الركنُ الثالث من أركان الإسلام الواجبة على المسلم، كما أنها كانت هي واحدةً من أسباب حروب الردة التي قام بشنها أبو بكر الصديق على بعض القبائل العربية التي امتنعت عن دفعها واكتفت فقط بالصلاة من دون الزكاة وقال في ذلك: “الزكاة حقُّ المال”، أما الزكاة في اللغة فهي من الفعل زَكا بمعنى نَما وزاد وحلت عليه البركة والطهارة، وشروط وجوب الزكاة تتضمن الآتي:
- الإسلام: فلا تقبل الزكاة من الكافر.
- الحرية: فلا تجب على العبد؛ وذلك لأنه لا يملك وننوه أن العبودية قد قضى عليها الإسلام فلا تجدها في زماننا.
- الملك التام: هنا معناه أن يكون المال مملوكاً لصاحبه مستقراً عنده.
- النماء: معناه أن ينمو المال ويزداد بالفعل أو يكون قابلاً للزيادة.
- الفضل عن الحوائج الأصلية: وذلك من مأكل ومشرب، وملبس ومسكن، والنفقة على الزوجة والأبناء، ومن تلزمه نفقتهم.
- الحول: معناه يأن يمر على امتلاك النصاب عام هجري، والدليل قوله صلى الله عليه وسلم: (لا زكاة في مال حتى يحول عليه الحول) [رواه أبو داود والترمذي وابن ماجه بإسناد حسن]. ما عدا الزروع والثمار كما قال في ذلك العزيز: “وَآتُوا حَقَّهُ يَوْمَ حَصَادِهِ”، وكذلك نتاج بهيمة الأنعام، ونماء التجارة؛ إذ حولها حول أصلها.
- السوم: ألا وهو رعي بهيمة الأنعام بلا مؤنة ولا كلفة، فإذا كان معلوفة أكثر العام ويتكلف في رعيها فليس فيها الزكاة عند الجمهور، لحديث: (في كل إبل سائمة في كل أربعين بنت لبون).
- ملك النصاب: النصاب هو القدر الذي رتب الشارع وجوب الزكاة على بلوغه، فمن لم يملك شيئاً كالفقير فلا شيء عليه، ومن ملك ما دون النصاب فلا شيء عليه، والنصاب يختلف من مال إلى مال.
مصارف الزكاة
تنعتبر مصارف الزكاة هي تلك الجهات التي يتوجب أن تؤدى الزكاة لها، وعددها ثمانية، سنقدمها لكم خلال النقاط التالية:
- الفقراء: هو المحتاج الذي لا يسأل، على اختلافٍ بين العلماء في تحديده وتعيينه، فبعض العلماء رأوا أنّ الفقير هو الذي لا يملك النصاب الشرعي في الزكاة، هم أكثر الأشخاص احتياجاً للأموال ف.
- المساكين: وهو القادر على الكسب والعمل ولكنّه لا يملك حد الكفاية من توفير احتياجاته .
- العاملون على الزكاة: هم الذين يجمعون أموال الزكاة ويرعوها ويوزعوها على من يستحقها.
- المؤلفة قلوبهم: وهم ثلاثة أصناف؛ الأول منها حديثو العهد بالإسلام، ومن يرجى إسلامهم من الكفار والمشركين، والكافرين الذين يدفعون شراً عن المسلمين.
- في الرقاب: كلمة الرقاب جمع رقبةٍ، ومعناها هو العبد والأمة.
- الغارمون: هم الذين عليهم ديوناً طائلةً لا يستطيعون سدها.
- ابن السبيل المنقطع عن أهله وماله.
- في سبيل الله.
اقرأ أيضاً : ما هو حكم الزكاة في الاسلام ومتى فرضت
من شروط وجوب الزكاه وذلك السؤال يكون موضوع مقالنا لهذا اليوم، كما أننا قدمنا لكم كيف تكون مصارف الزكاة، نتمنى أن يكون مقالنا مقالنا نال اعجابكم، دمتم بخير.