شروط المضحي لغير الحاج وأحكام الأضحية في الإسلام، الاضحية هي أحد الشعائر الإسلامية التي يتقرب بها المسلمين الى الله عز وجل من الانعام، ويتم ذبح الاضحية في اول يوم من أيام عيد الأضحى المبارك الى آخر أيام التشريق، وهي من اهم الشعائر المشروعة، وهي سنة مؤكدة لجميع مذاهب اهل السنة ما عدا الحنفية فهم يرون بأن الاضحية واجبة وقال بوجوبها ابن تيمية واخد الروايتين عن احمد، والمضحي هو الشخص الذي يقوم بتقديم الاضحية تقرباً لله عز وجل، وما هي شروط المضحي لغير الحاج؟ لمعرفة شروط المضحي لغير الحاج وأحكام الأضحية في الإسلام تابعوا معنا المقال.
شروط المضحي لغير الحاج
هناك مجموعة من الشروط التي يجب ان تتوافر في المضحي لكي تُقبل منه الاضحية، وفيما يلي شروط المضحي لغير الحاج:
- شرط الإسلام: فلا تصح الاضحية إلا من المسلم ولا تصح لغيره، فهي للتقرب الى الله عز وجل.
- شرط البلوغ وقد اختلف في ذلك الائمة الأربعة وذلك على النحو الآتي:
- المذهب المالكي في مسألة البلوغ للمضحي: ذهب المالكية إلى سنية الأضحية في حقِّ الصغير القادر عليها، وبذلك يتفق المالكية مع الأحناف في عدم اشتراط البلوغ في المضحي.
- المذهب الحنفي في مسألة البلوغ للمضحي: ذهب فقهاء الأحناف إلى وجوب الأضحية في حقِّ الصغير القادر عليها، وبذلك فإنَّه ليس من شروط المضحي البلوغ في المذهب الحنفي.
- المذهب الحنبلي في مسألة البلوغ للمضحي: ذهب الحنابلة إلى عدم سنية الأضحية في حقِّ الصغير واتفقوا في ذلك مع الشافعية.
- المذهب الشافعي في مسألة البلوغ للمضحي: ذهب إلى عدم سنية الأضحية في حقِّ الصغير.
- شرط الإقامة: وقد اختلف المذاهب الأربعة في هذا الشرط، وجاء ذلك على النحو الآتي:
- المذهب المالكي والمذهب الشافعي والمذهب الحنبلي في مسألة الإقامة: تسنُّ الأضحية في حقِّ المسافر مثله مثل المقيم، وبذلك فإنَّ ليس من شروطُ المضحيَ الإقامة.
- المذهب الحنفي: الأضحيةَ تسقط عن المسافر؛ لأن أداءها يختص بأسباب تشق على المسافر، وتفوت مع الوقت فلا تجب عليه لما في ذلك دفع للحرج عنه.
- شرط القدرة المالية: وهي شرط أساسي في المضحي ان يكون صاحب قدرة مالية وتسقط الاضحية عن العبد لأنه لا يملك شيئاً من ماله.
احكام الاضحية في الإسلام
تنوعت الآراء بين الائمة الأربعة في حكم الاضحية في الإسلام، وقد جاءت اراء الفقهاء على النحو الآتي (حكم الاضحية – شروط صحة الاضحية):
القول الأول في حكم الاضحية
لقد ذهب جمهور الفقهاء الى أن الاضحية في الإسلام هي سنة مؤكدة في حق المسلم الذي يقدر عليها، والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “اذا رأيتم هلال ذي الحجة، واراد احدكم أن يُضحي، فليمسك عن شعره واظفاره”.
القول الثاني في حكم الاضحية
قال أبو حنيفة أن الاضحية واجبة في حق المسلم الذي يقدر عليها والدليل على ذلك قوله صلى الله عليه وسلم: “مَن كان له سَعَةٌ ولم يُضَحِّ ، فلا يَقْرَبَنَّ مُصَلَّانا”.
شروط صحة الاضحية
هناك مجموعة من الشروط التي يجب ان تتوافر في الاضحية لكي تكون صحيحة، وفيما يلي سنستعرض لكم شروط صحة الأضحية:
- قال تعالى: (لِيَشْهَدُوا مَنَافِعَ لَهُمْ وَيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ فِي أَيَّامٍ مَعْلُومَاتٍ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ) بحيث يجب ان تكون الاضحية من بهيمة الانعام، وهي الغنم والإبل والبقر.
- رُوي عن البراء بن عازب -رضي الله عنه- حيث قال: “لا يجوز مِنَ الضحايا: العوراءُ البَيِّنُ عَوَرُها، والعَرْجاءُ البَيِّنُ عَرَجُها، والمريضةُ البَيِّنُ مَرَضُها، والعَجفاءُ التي لا تُنْقِي” وبذلك يجب ان تكون الاضحية سالمة من أي عيوب مانعة من الأجزاء.
- قال صلى الله عليه وسلم: “إنَّما الأعمالُ بالنِّياتِ، وإنَّما لكُلِّ امرئٍ ما نوى” بحيث ان النية في ذبح البهيمة والانعام هو التضحية.
- يجب ان يكون وقت ذبح الاضحية هو وقت الذبح المعتبر بشكل شرعي.
ماهو فضل وثواب الاضحية
للأضحية ثواب واجر كبير عند الله سبحانه وتعالى، ومن اهم الفضائل التي يكتسبها المسلم المضحي، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما عمل ابن آدم يوم النحر أحب إلى الله من إهراق الدم، وإنه ليؤتى يوم القيامة بقرونها وأشعارها وأظلافها، وإن الدم ليقع من الله بمكان قبل أن يقع بالأرض، فطيبوا بها نفسًا”.
ومن خلال ما جاء في طيّات هذا المقال نكون قد عرضنا لكم شروط المضحي لغير الحاج وأحكام الأضحية في الإسلام، كما عرضنا ماهو فضل وثواب الاضحية، وغيرها من المعلومات المهمة.