شرح قصيدة الشمعة لحسن الزهراني، من النصوص الشعرية التي وردت في اللغة العربية ويراد كثيراً التطرق ل شرح معناها، قصيدة ذات معنى رائعة وجذاب وذات ألفاظ رصينة، وهي الشمعة والتي كانت من القصائد التي حققت انجاز شعري كبير، وهي لحسن الزهراني وهو شاعر له الكثير من القصائد في الشعار وأبرزها أنت الحب، والشمعة التي بين أيدينا، وسنتطرق في مقالنا ل شرح قصيدة الشمعة لحسن الزهراني، فعلى ماذا يدل فحوى القصيدة، وما السر ورائها.
شرح قصيدة الشمعة لحسن الزهراني
فيما جاء في شرح قصيدة الشمعة لحسن الزهراني، والتي تحوي على أبيات شعرية رائعة ومعاني جميلة على الرغم من حزنها، لكونها مرثية في ذاتها، فتحدثت المرثية الذي يرثي فيها أمه، ويتحدث عن الحدث الجلل الذي أصابه، ألا وهو الموت الذي أخذ روح أمه مبكراً، حيث يعبر لنا الشاعر عن مدى حبه ووفاءه لأمه وحزنه الكبير لفراقها، وألمه لموتها، وهي التي كانت وردة حياته، وقلبه الذي ينبض بالحياة، ويصف فيها مدى حبها الكبير له وفقدها له في غيابه، وحنانها الكبير عليه.
نص قصيدة الشمعة لحسن الزهراني
جاءت قصيدة الشمعة للزهراني، والتي يرثي فيها أمه، بعد أن أخذها الموت منه، وهي التي كانت الروح لروحه، ووردة حياته، والتي يقول فيها:
أماه يا شمعة بالحب تأتلق ***لكي تضئ حياتي وهي تحترقُ
أماه يا بسمة تحيي رفات دمي ***إذا استبدت به الأحزان والحرقُ
كم ليلة من ليالي العمر داجية *** تنام عيني ويضني عينك الأرقُ
وكم سكبتِ دموع الشوق ساخنة *** مدى غيابي وأدمى طرفك الأفقُ
ياوردة ما تسنى عطرها أبداً ***يفوح منها على طول المدى عبق
يا بلبلاً بذر الأنغام في شجن *** من صوته ناصع التّحنان ينبثقُ
يا نحلة تعشق الأزهار طلعتها *** بهية عندما يبدوا لها الفلق ُ
يا كوثراً كم روى قلبي برقته *** فمنه يصطبح الصادي ويغتبق
يا نخلةً شمخت في طهر قافيتي ***وعطفها لمعاني هاجسي طبق
يا من يعود إليك القلب مبتهلاً *** يستلهم الرشد إن ضلت به الطرق
فتسرجين له الأحلام يركبها ***شوقاً إلى قمم العلياء ينطلق
أماه قد بان ضعفي واستدار فمي ***عن قِبلة النطق واستشري به الفرَقُ
ماذا سأكتب عن نهر الحنان وهل ***يطيق حمل شعوري نحوك الورق ؟
بل كيف أوفيك ما قدمت من كرم ***ومن حنان ومن جب له ألق
أماه هذا فؤادي جاء معتذراً ***عن عجزه يحتويه الخوف والقلق
لك الفؤاد الذي أنت الضياء له ***لك المشاعر والأنفاس والحدق ُ
في الختام، تعرفنا ل شرح قصيدة الشمعة الزهراني، وهي عبارة عن مرثية نظمها الشاعر ليرثي فيها أمه التي وافتها المنية، وخطفها الموت من بين يديه، ويذكر فيها مدى حبه لها وحبها له وحنانها عليه وأنا كانت وردة أيامه وربيع حياته.