الشخصيات

من هو شاعر الحب والجمال العربي

من هو شاعر الحب والجمال العربي، من منّا لا يحفظُ قصائد الحب وقوافي الوطنية التي أبدعت بها أقلام الشاعر نزار قباني، شاعر الحب الذي كانت كلماته تزيد قلوب القارئين ربيعًا، وتغمر العشاق بترانيم الحب التي تنثر في أرواحهم مشاعر لا تنتهي وتدججها بالأحاسيس، وكان للشاعر نزار قباني أعمالًا أدبية كثيرة من قصائد وخواطر ودراما وقصص، ويعرف قباني بقصائده الجريئة التي يتغنى بها في المرأة، كما كان يكتب في المنفى أشعارًا يضع فيها يأسه واحباطه من الوطن العربي.

نشأة الشاعر نزار قباني

نشأ نزار قباني في أحد أحياء مدينة دمشق القديمة وهو حي “مئذنة الشحم”، في 21 مارس من عام 1923م، ترعرع الشاعر بين أحضان والده الذي كان حينها من أعيان البلد وداعمًا للحركة الوطنية السورية، بدأ الشاعر حياته في بيت يعم بالود والرعاية، وقد ورث الشاعر الشعر عن عم والده أبو خليل القباني وهو شاعر معروف، وعلمًا في المسرح العربي في القرن التاسع عشر، ولقد كان الشاعر في طفولته يميل للرسم والألوان ثم التفت إلى الموسيقى في تلك الفترة، حيث كانت طفولة الشاعر هي بدايةً مشواره الأدبي وتمهيدًا له.

الحياة العلمية للشاعر نزار قباني

أنهى الشاعر دراسته الابتدائية والثانوية في الكلية العلمية الوطنية في دمشق، وكانت تتبع الكلية منهجًا حديثًا، وكانت اللغة الفرنسية هي اللغة الثانية فيها، ولقد تلقى الشاعر علمه من بداية حياته من مصادر الأدب الفرنسية، وتخرج الشاعر من كلية الحقوق عام 1945م. وعمل بعدها في وزارة الداخلية في السلك الدبلوماسي، وقد كان الشاعر يتنقل بين عدة دول إذ أنه عُيّن  سفيرًا لدول متعددة منها القاهرة، الصين، إسبانيا، تركيا، لكنه استقال من منصبه في عام 1966م، واستقر بعدها في لبنان وتفرغ للشعر، واستطاع الشاعر تأسيس دار نشر خاصة بأعماله.

خصائص الشاعر نزار قباني

يتميز الشاعر نزار قباني عن غيره من الشعراء، ومن الواضح أنه من أكثر الشعراء الذين بقي شعرهم ساطعًا في سماء الأدب، ومن هذه الخصائص: الأسلوب واللغة الشعرية المميزة، فقد كانت لغته متوسطة بين البساطة والفصاحة، وتنوعه في استخدام القافية، والتكرار سواءً التكرار اللفظي أو الصوتي، وتكرار العبارات، ولقد كان الشاعر يستخدم كلمات قوية وأحيانًا يستخدم مفردات من الشارع العربي جاءت من حياتهم اليومية، ليستطيع مخاطبة القارئ بكل سهولة.

العوامل المؤثرة في شعر وحياة الشاعر

يوجد في حياة الشاعر نزار قباني عدة عوامل كان لها الأثر العميق في حياة الشاعر وانعكست على أدبه، وقد عرضها الشاعر في كتاباته النثرية المختلفة:

  • لعل أولها وأهمها هو انتحار شقيقته بعد رفض أهلها تزويجها بمن تحب، فكان هذا دافعًا وسببًا وراء الكتابات التي دفعته للكتابة عن المرأة والحب.
  • وفاة والدته التي كانت تعد تحفه برعايتها وهي الحضن الآمن والدافئ.
  • وفاة والده، حيث كان له الأثر في حياة الشاعر وكان يشكل بالنسبة له رمزًا من رموز الوطن.
  • قضية فلسطين، وأحداث حزيران التي أثرت في نفس الكاتب.
  • فقدانه لزوجته بلقيس بعد وفاتها
  • إصابته بمرض في قلبه، جعل الخوف من الموت يتردد أمامه.

أبدع الشاعر نزار قباني في أشعاره وأدبه، وهو من شعراء العصر الحديث، واليوم أشعار نزار قباني تُعزف على وتر الحب وتسمو كأغنية تترنم بها الألسنة، وجعل من شعره طريقة يعبر بها عن هموم وقضايا الناس، ولسان للجمال العربي

السابق
من هو زوج الفنانة دينا الشربيني
التالي
كيفية تجديد وثيقة تامين شركة ولاء

اترك تعليقاً