سبب وجود للمطر أكثر من رائحة

سبب وجود للمطر أكثر من رائحة، ينتج عن اختلاط الطين بمياه المطر التي تهطل عليها رائحة معروفة، ويسهل تمييزها حيث يستشعر معظم الناس هطول الأمطار من رائحة التراب أو الحدائق والأراضي، وطالما كانت هذه الرائحة مصدر إلهام لعدد كبير من الفنانين والشعراء في العالم، وكم من مغني وشاعر تغنى بهذا المنظر البديع وهو هطول الأمطار واختلاطها بالأرض، وفي هذا المقال سنتعرف على روائح المطر.

هل يوجد للمطر أكثر من رائحة

من المعروف أن المطر ليس له رائحة، ولكن سبب انتشار هذه الرائحة في الجو يرتبط ببداية هطوله، حيث تنتج هذه الرائحة عن تفاعل ماء المطر مع التربة الجافة، ويعود ذلك إلى تأثير غاز طبقة الأوزون وتأثير النباتات والبكتيريا، وقد تم توثيق عملية تشكل هذه الرائحة عام 1964 لأول مرة من قبل العلماء الأستراليون وقد أطلق عليها اسم البتريكور، وقد درس علماء معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا آليات العملية خلال سنوات سابقة.

ما سبب رائحة المطر

مصدر رائحة المطر عند نزوله هو النباتات والبكتيريا، وتعتبر مكوناتها الرئيسية الأكتين وبكتيريا وهي بكتيريا غير هوائية تعيش في التربة، وتوجد في المناطق الريفية والحضرية والبيئات البحرية، تحلل هذه البكتيريا المواد العضوية الميتة إلى مركبات كيميائية بسيطة تساعد في نمو النباتات والكائنات الحية الأخرى، وتنتج مركب عضوي يسمى جيوسمين، وهو المسؤول عن رائحة المطر، وخلال فترة الجفاف وعدم هطول الأمطار يتباطئ معدل نشاط التحلل الذي تقوم به البكتيريا الشعاوية، قبل هطول المطر يصبح الهواء أكثر رطوبة وتبدأ الأرض في التبلل، مما يسرع عملية نشاطها لتنتج كميات أكبر من مركب الجيوسمين المصدر الرئيسي لرائحة المطر.

ماذا يحدث عن نزول المطر

ترتبط رائحة الأوزون بالمطر، فعند حدوث العواصف الرعدية يكسر البرق جزيئات الأكسجين والنيتروجين في الغلاف الجوي، ويتكون نتيجة ذلك أكسيد النيتريك، تتفاعل هذه المادة مع المواد الكيميائية الأخرى لتشكيل الأوزون ذو الرائحة الحادة التي تشبه رائحة المحاليل التي تحتوي على تركيز ضعيف من الكلور، فهناك أشخاص باستطاعتهم شم رائحة الأمطار القادمة لأنها تكون ناتجة عن عاصفة قريبة تحمل الأوزون، وتبدو رائحة المطر أو الرائحة الناتجة من تفاعل البكتيريا والأوزون محببة لكثير من الناس وذلك يعود لتاريخ الأجداد الذين اعتمدوا بشكل أساسي على النباتات والحيوانات للبقاء على قيد الحياة.

في ختام مقالنا تحدثنا عن الأسباب التي تجعل للأمطار أكثر من رائحة، كما تحدثنا عن هذه الأسباب بالتفصيل، وختمنا بشرح العرف السائد في محبة هذه الروائح وارتباطها بتاريخنا نشأتنا.