سبب نزول ” الذين جعلوا القرآن عضين “، سبب نزول من جعل القرآن على أطرافه: عن ابن عباس: جمعه الوليد بن المغيرة جماعة قريش، وكان متميزا بينهم، وحضر الموسم بأمر صديقك، فاجتمعوا عليه ولا تختلفوا، حتى يكذب البعض منكم، وأقوالكم مرفوضة من بعضهم البعض، فقالوا: وأنت يا أبا عبد شمس ، فقل وأسس ل. لنا رأيا نقوله ، قال: بل تقولون إني أسمع. قالوا: نقول كاهنًا. قال: وما هو الكاهن؟
سبب نزول الذين جعلوا القرآن عضين
قالوا: لذلك نقول مجنون. قال: وما الجنون؟ قالوا: هكذا نقول شاعر. قال: ما هو الشاعر؟ قالوا: هكذا نقول ساحر. قال: وما الساحر؟ قالوا: وماذا تقول؟ قال: والله قوله في الحلاوة فلا تقولين فيه إلا أنه يعلم أنه باطل ، وأقرب ما تقول: هو ساحر ، ففصلا عنه بذلك ، وأنزل الله فيهم: {الذين جعلوا القرآن قطعًا} أنواعًا.
من هم المقسمون
المنقسمون هم الحلفاء ، الذين تحالفوا في معارضة الأنبياء وحرمانهم وإيذائهم ، كما يقول الله تعالى عن أهل صالح: [النمل:49]أي أننا سنقتلهم في الليل. قال مجاهد: انقسموا وتحالفوا {وحلفوا بالله مجهود يمينهم أن الله لا يحيي من مات}. [النحل:38]، {أَهَؤُلَاءِ الَّذِينَ أَقْسَمْتُمْ لَ يَنَالُهُمُ اللَّهُ بِرَحْمَةٍ} [الأعراف:49] وكأنهم لا يكذبون على شيء من الدنيا إلا أنهم يقسمون عليه ، فيدعون منقسمين.
قال عبد الرحمن بن زيد: الناس المشتركون هم أصحاب صالح الذين شاركوا الله في بنائه وأهله ، وفي الصحيحين عن أبي موسى على النبي صلى الله عليه وسلم. قال صلى الله عليه وسلم: شبهي ومثال ما أرسلني الله به أشبه برجل أتى إلى قومه فقال: يا شعبي رأيت الجيش بأم عيني. وأنا المنذر العاري ، فالمنقذ هو المنقذ ، فأطاعه مجموعة من قومه ، ووقفوا على أقدامهم وهربوا.
تفسير الآيات: ((وقل إني المنذر الواضح))
يأمر تعالى نبيه صلى الله عليه وسلم أن يقول للناس {حقًا أنا المُنذر الواضح} التحذير الواضح ، تحذير للناس. قوم عذاب أليم لهم من الأمم ، كما أرسل إليهم من قبل الذين أمامهم. العذاب والانتقام ، وقوله: {المقتسمين}: أي المتحالفين ، أي تحالفوا مع الأنبياء وإنكارهم وإيذائهم.
وقوله: {الذين جعلوا القرآن أجزاء}: أي صلحوا كتبهم التي نزلت عليهم ، فآمنوا ببعض وكفروا بها. تجاه ذلك.
قالت عكرمة: العضّ سحر في لسان قريش ، فقالت للساحرة: هو العضّ. آلَّا الأدين {فاذِكِ رَبَّكُمْ نَسْأَلُهُمْ كُلَّاً عَنْ مَا كَانوا يَعْمَلُونَ}: هؤلاء هم القوم الذين قالوا ذلك لرسول الله. قال ابن عمر في قوله: {نسألهم كلهم عما كانوا يفعلون} قال: لا إله إلا الله عند أنس على النبي صلى الله عليه وسلم. وصلى الله عليه وسلم في قوله: [رواه الترمذي].
قال ابن مسعود: الذي لا إله غيره لا ينفرد به أحد منكم يوم القيامة ، كما ينفرد أحدكم بالقمر ليلة البدر فيقول: يا ابن آدم ما الذي خدعك مني؟ ابن آدم ، ماذا فعلت بما تعلمته؟ ابن آدم ما ردت على الرسل؟ قال أبو جعفر عن أبي عالية في قوله: {فاذ بربك نسألهم كلهم عما كانوا يفعلون} قال: يسأل جميع العبيد عن أمرين يوم. القيامة: ما كانوا يعبدون ، وما قاله ابن مالك في الرسل ، فقال: حاتم.
ونختم مقالنا بقول معاذ بن جبل أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “يا معاذ يسأل العبد يوم القيامة عن كل جهوده حتى كحل العين ، و حول فتات الصلصال بإصبعه. في قوله: {فاذى ربك نسألهم كلهم عما كانوا يفعلون} ، ثم قال: {في ذلك اليوم لا يسأل أحد عن ذلك}. [الرحمن:39] قال: لا يسألهم: أعملتم هذا؟ لأنه يعلم ذلك منهم ، لكنه يقول لماذا فعلت كذا وكذا.