سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم والأعمال المستحبة في يوم التروية، يعتبر يوم التروية هو اليوم الثامن من العشر الأوائل من شهر ذي الحجة هو أحد الأيام المباركة والتي هي تمهيد ليوم عرفة، حيث يتوجه حاج بيت الله الحرام بالتوجه للذهاب الى منى للمبيت فيها، وذلك لينالوا رضا الله والمغفرة التي أعدها لهم وهي المغفرة من سنة ذاهبة وسنة آتية، حيث في هذا اليوم فرص مقدمة للحجاج ليقوموا بالأعمال الحالة من النوافل والصيام والإكثار من ذكر الله، كما أنه من الأيام العظيمة التي فيها الأجر مضاعف، وذكر فيها العديد من الأحاديث الشريفة، وفيما يلي سنقدم لكم سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم والأعمال المستحبة فيه.
سبب تسمية يوم التروية
أقسم الله سبحانه وتعالى بالأيام العشر وذلك في سورة الفجر: “والفجر وليال عشر”، ولكل يوم فضل عظيم عند الله سبحانه وتعالى، وعن اليوم الثامن فهو يوم التروية، وسمي بهذا الاسم لأن الماء في مكة المكرمة كان محدداً في قديم الزمان، وهناك العديد من القبائل والشعائر لم يتوفر فيها مياه، فقد كان حجاج بيت الله الحرام في يوم التروية يرتون من الماء في مكة المكرمة وذلك قبل أن يتوجهوا الى منى، وهي المكان الذي لم يتوفر فيه مياه كثيرة بمعنى شبه معدومة، وذلك هو السبب وراء تسمية يوم التروية، لكن هناك من يعتقد بأن يوم التروية هو أن المولى عز وجل أرى سيدنا ابراهيم عليه السلام مناسك الحج والتروية هنا جاءت بمعنى الرؤية، وذلك كما ورد على لسان أصحاب ذلك الرأي، حيث أن الرأي الأول هو الأرجح والأصح والذي يعود الى سبب تسمية يوم التروية.
سبب تسمية يوم التروية بهذا الاسم
بالإشارة الى حديثنا السابق فإن الحجاج يذهبون إلى مشعر منى في اليوم الثامن من ذي الحجة كونها هي سنة مؤكدة، حيث أنه لا يجب على أي حاج أن يتخلف عنها تحت أي ظرف كان، كما أن أهل العلم قالوا بأنها واجبة وليس سنة مؤكدة في يوم التروية، ويجب على الحجاج الإكثار من الدعاء والتكبير والتهليل والدعاء طيلة طريق التوجه الى منى، وحتى الوصول إليها، فلا يخرج الحاج من منى الا قبل فجر اليوم التاسع متوجهاً الى جبل عرفات، ولكن إذا خرج الحاج متجهاً إلى جبل عرفات مباشرة دون المرور بمنى فلا حرج عليه، لكن الحاج الراغب في تطبيق أوامر الله وسنة النبي صلى الله عليه وسلم عليه أن يقوم بكافة الأمور المتعلقة بالحجاج، والقيام بكافة الأعمال التي قام بها الرسول بحجة الوداع.
الأعمال المستحبة في يوم التروية
يوم التروية هو اليوم الثامن من أيام العشر الأوائل من شهر ذي الحجة، فهو اليوم الذي يتوجه فيه الحجاج لأخذ الماء من مكة المكرمة إلى جبل عرفات ليوم عرفة، وهناك بعض من الأعمال المستحبة في هذا اليوم ومنا ما يلي:
- الإكثار من الحمد والشكر لله.
- الإكثار من التسبيح والتكبير والتهليل.
- الإكثار من النوافل.
- إخراج الصدقات.
- قيام الليل في الثلث الأخير.
- الصيام (وذك هو أفضل العبادات وأحبها الى الله فقد أعد المولى للصائمين باباً لا يدخلهم أحد غيرهم).
أدعية يوم التروية
يعتبر الدعاء يوم التروية هو أحد الأمور المهمة التي يجب على كافة الحجاج والمسلمين ترتيلها منذ طلوع فجر اليوم حتى أذان المغرب، ومن هذه الأدعية:
- اللَّهُمَّ فِي سَادِسٌ يَوْمٍ مِنْ أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ اكتبنا مِمَّن عتقتهم مِنْ النَّارِ يَا غَفُورُ يَا وَدُود .
- اللَّهُمَّ فِي سَادِسٌ أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ بَارِكْ لِي فِي زَوْجِي وأبنائي وَأَحْفَظُهُم بِحِفْظِك يَا كَرِيمُ يَا حَلِيمُ .
- اللَّهُمَّ فِي سَادِسٌ أَيَّامِ الْعَشْرِ مِنْ ذِي الْحِجَّةِ ارْزُقْنَا مِنْ حَيْثُ لَا نَحْتَسِب .
يوم التروية هو أحد الأيام العشرة التي أقسم المولى سبحانه وتعالى، حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: “ما العمل في أيام أفضل منها في هذه” (يعني عشر ذي الحجة). قالوا: ولا الجهاد؟ قال: «ولا الجهاد إلا رجل خرج يخاطر بنفسه، وماله فلم يرجع بشيء».