سبب تسمية عمرة القضاء بهذا الاسم، تعد عمرة القضاء أحد أهم العمرات التي أداها نبي الله محمد صلى الله عليه وسلم قبل وفاته، والتي حدثت بعد صلح الحديبية بعام واحد حيث اعتمر النبي في حياته أربعة مرات الأولى في عمرة الحديبية والثانية عمرة القضاء، أما العمرة الثالثة ألا وهي عمرة الجعرانة بينما العمرة الرابعة هي عمرة حج الوداع.
غزوة عمرة القضاء
تعد عمرة القضاء من أهم العمرات التي قام بها النبي صلى الله عليه وسلم بعد صلح الحديبية، فالعمرة من العبادات الّتي سنها رسول الله التي تحم بين مناسكها الخير والأجر والفضل العظيم، التي حدثت بين الكفار والمسلمين في السنة السابعة للهجرة حيث بدأت المعركة عندما خرج النبي راكبا على ناقته مع جيشه من أجل قتال قريش، في أحد الجبال الموجودة في شمال الكعبة فقد منع المشركون المسلمين في عام الحديبية من دخول مكة المكرمة، وصدوهم عن عمرتهم التي كان يريد رسول الله تأديتها مع الصحابة الكرا إلا أنهم قرروا أن يصطلحوا فيما بينهم وأن يقوموا بهدنة لمدة عشرة أعوام.
لماذا سميت عمرة القضاء بهذا الاسم
عمرة القضاء من الغزوات المهمة التي حدثت في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم في عام السابع للهجرة بعد صلح الحديبية بين الكفار والمسلمين، وقد سميت عمرة القضاء بهذا الاسم نسبة إلى أن النبي قاضي فيها كفار قريش وأن المسلمين رجعوا فيها من غزوة صلح الحديبية بالاتفاق مع قريش على أن يرجعون إلى مكة بعد عام كامل، فهي من الغزوات التي لها أهمية كبيرة في التاريخ الإسلامي.
أهداف عمرة القضاء
عمرة القضاء من العمرات والغزوات المهمة التي لها أهداف عظيمة وكبيرة تتمثل في تحقيق رؤيا النبي محمد صلى الله عليه وسلم، في تأدية العمرة ودخوله مكة المكرمة وزيارة البيت الحرام، فكانت هذه العمرة تمهيدا للفتح المبين حيث قال تعالى: ” لقد صدق الله ورسوله الرؤيا بالحق، لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين مخلقين رءوسكم ومقصرين لا تخافون، فعلم ما لا تعلموا فجعل من دون ذلك فتحا قريبا”.
خاض النبي صلى الله عليه وسلام غزوة عمرة القضاء في السابع للهجرة بعد صلح الحديبية، فقد سميت بذلك الاسم نظرا لأن النبي محمد قاضى فيها قريش، وعادوا من صلح الحديبية بالاتفاق مع المشركين على الاعتمار في العام الثامن للهجرة.