سئل اعرابي من هو الذكي، كثيرًا ما يتداول الناس الحكم بين بعضهم البعض، حيثُ تعبّر عن المعرفة التي يكتسبها الفرد بسبب التجارب والخبرات التي مرّ بها، إذ أنها أبلغ وأكثر تأثيرًا في إيصال المشاعر، كما أنها تزداد مع الأزمات، وتمثل عِظات وعِبر لأشخاص آخرين، لذا يُفضل رواد مواقع التواصل الاجتماعي مشاركتها على حسابتهم الشخصية، وفي ضوء ما سبق يتم التعرف على أحد تلك الأقوال سئل اعرابي من هو الذكي.
طرائف الأعراب في الجاهلية
تميّز الأعراب بكثرة الطرائف والحكم البليغة التي تُعبر عن خليط بين المعرفة والخبرة والفهم، كما أنها تحمل بين طيّاتها الخبرات الإنسانيّة التي تم التوصل إليها في العصور القديمة، ولكن على الرغم من هذا فليست كل التجارب مانحة للحكمة، لأنّ أجمل حكمة وأكثرها فائدة هي التي تكون ناتج لجميع العمليّات العاطفيّة والاجتماعيّة والمعرفيّة والعلميّة، وبصدد هذا الحديث إليكم طرائف الأعراب في الجاهلية:
- مات لأعرابي ولد صغير، فقيل له: أبشر، فإنه يكون شفيعًا لك يوم القيامة فقال: لا وكلنا إلى الله مأوانا.
- قيل لأعرابي: ما تقول يرحمك الله، المشي خلف الجنازة أفضل أم أمامها؟ فقال: لا تكن على النعش وامش حيث شئت.
سئل أعرابي من هو الذكي فقال
إن الأمْثال هي تلك الأقوال المأثورة التي تُلخص بعض التجارب الشخصية التي يُمر بها الإنسان في حياته على مدار سنوات من الخبرة في بعض التجارب المُعينة، ولعلّ أبرز تلك الأقوال حين سْئل أعرابي من هو الذكي فكان ردّه على النحو الآتي:
سُئل أعرابي من هو الذكي؟
فقال: هو الفطِن المتغافل الذي؛
يرى الأخطاء، ولا يراها
ويرى حاسده، ولا يهتم
ويرى عدوه، ولا يلتفت
ويرى الفتنة، فلا ينظر
ومبتعد عن القيل والقال
في بيت وقلبه نقي، ونفسه راضية
فلا تعب، ولا فكر، ولا كدر، ولا هم.
قيل لأعرابي ما الجرح الذي لا يلتئم
كما جاء ضمن هذه الأقوال قيل لأعرابية: ما الجرح الذي لا يلتئم؟ قالت: حاجة الكريم الى لئيم ثم يرده قيل لها: فما الذل؟ قالت: وقوف الشريف بباب الدنيء، ثم لا يؤذن له، ومن الجدير بذكره أن هذه الأمثال تحاكي الواقع الذي يعيشه الإنسان في كل زمن.
إن المثل هو قولٌ مأثورٌ قيل في موقف معين حيثُ أصبح يُسرد على كل لسان، يتخذونها قواعدَ وقوانين يمشون عليها في حياتهم، وكان من ضمن تلك الأقوال سئل اعرابي من هو الذكي.