كيفية رد يمين الطلاق وقت الغضب، أحل الله سبحانه وتعالى الزواج وجعله وسيلة من وسائل الإنجاب الحلال التي أباحها الله لعباده بما يضمن لهم حفظ الأنساب وعدم انتقال الأمراض وغيرها، وقد جعل الطلاق أبغض الحلال عنده بما يحقق أخف الأضرار ولا يقود الأسر إلى المهالك، الأمر الذي يجب أن نكون حريصين بالبعد عنه، خصوصًا وقت الغضب المفرط الذي يمر به الزوج، وفيما يلي سوف نتعرف على كيفية رد يمين الطلاق وقت الغضب.
هل يوجد كفارة للطلاق عند الغضب
ما حكم الطلاق في حالة الغضب
أجاب عالم الدين المصري الدكتور علي فخر أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على تساؤل أحد المتسائلين عن حكم الطلاق في لحظة الغضب، وقد قال عبر مقطع فيديو له أنه ينبغي على الرجل أن يتمالك نفسه وألا يتمادى في عصبتيه المفرطة، التي تنجرف به نحو مشاكل لا تحمد عقباها وينتج عنها الطلاق، وقال تحديدًا في حكم الزوج الذي رمي اليمين على زوجته بسبب عصبيته من الأبناء، أن حلها في أن يذكر المرؤ الله كثيرًا عند عصبيته.
رد يمين الطلاق وقت الغضب
قال رسول الله، صلى الله عليه وسلم، عن رد يمين الطلاق وقت الغضب: (لا طلاق ولا عتاق في إغلاق)، ومعنى الإغلاق هنا الغضب، ويقصد من هذا الحديث الشريف أنه عند حدوث الطلاق وقت الغضب، بسبب العصبية المفرطة التي يكون بها الزوج أو في حال كان مجنونًا او سكرانًا فإن طلاقه لا يقع، كذلك الأمر في حال كان الرجل متعصبًا ولم يملك القدرة على أن يتحكم فيما يخرج من لسانه، فإن في هذه الحالة أيضًا الطلاق لا يقع ولا يصح.
عند الغضب لأي سبب من الأسباب يجب أن يتحلى الأزواج، والزوج تحديدًا بالصبر والتأني، وأن يضع مخافة الله بين عينيه ويتقي الله في زوجته وفي نفسه وأولاده، حتى لا يجعل الغضب يدمر بيته ويشرد أسرته ويخرب استقراره بيده، وأن يكثر من ذكر الله والاستغفار لئلا يقع في مكائد الطلاق.