رائد مدرسة الإحياء هو، وتلك المدرسة التي ظهرت عندما غزا الاستعمار البلدان العربية وقام بالتخريب والتدمير فيها خاصة دور العلم، وعمل على هلاك المخططات العلمية والأدبية والسيطرة على اللغة العربية وتقديم اللغة الغربية بديلاً منها، لتصبح اللغة العربية والشعر العربي ضعيفاً منسياً، فقد ماتت المعاني، لذلك كان على العرب إعادة إحيائها من جديد، لتظهر مدرسة الإحياء لتساهم في ازدهار الشعر العربي من جديد، ولكن من هو رائد هذه المدرسة، سوف نتعرف عليه خلال سطور مقالنا التالية.
رائد مدرسة الإحياء
يعتبر الشاعر العربي محمود سامي البارودي هو رائد المدرسة ومن مؤسسيها، قدم على تأليف العديد من القصائد الشعرية الرائعة والمعبرة عن الظروف المحيطة به، وهو كان أول من بدأ الديوان الشعري بمقدمة شعرية، تميزت قصائده بخيالية اللغة وكانت تدعو الى تهذيب النفس ومكارم الأخلاق، والبعض الآخر منها كانت تتسم بأسلوب السخرية نظراً للظروف الصعبة التي مر بها خلال حياته.
أسباب ظهور مدرسة الإحياء
ظهرت المدرسة نظراً لوجود عدة عوامل وأسباب أدت في النهاية الى ظهورها، والتي جاءت كما يلي:
- الاستعمار الذي غزا البلاد، وقام بتدمير كافة المنشآت العلمية ودور العلم، ليخلف بعد خراب لغوي وأدبي.
- الدعوة الى إعادة إحياء الشعر العربي القديم وتصحيح مفهومه.
- النهضة باللغة العربية خاصة بالشعر العربي القديم وأحيائه من جديد.
- تأسيس دار الكتب المصرية التي ساهمت بدورها على نشر الثقافة والآداب والتراث العربي، بالاضافة الى روائع الشعر العربي القديم.
- تأسيس جمعية المعارف التي كانت بدورها تعمل على نشر الكتب الأدبية والثقافية.
- ظهور النضال الشعبي والإحساس بضرورة محاربة اللغة الغربية التي غزت البلاد.
مميزات مدرسة الإحياء
هناك العديد من المميزات التي تميزت بها المدرسة، والتي جاءت بهدف إعادة إحياء الشعر العربي عن غيرها، وهي كالآتي:
- تتصف بفصاحة اللفظ، وقوة التعبير وجزالة المعنى.
- يكون فحوى قصائدها معبرة عن الحياة الاجتماعية والاقتصادية والسياسية التي كانت تعيشها البلاد في تلك الفترة.
- تميزت أنها نظمت باستخدام القراءة المنهجية.
- تتصف قصائدها بالتفسير، واعتمادها على أسلوب الطرح في القصيدة على ضرب الأمثلة، وأنها مأخوذة من قصائد الشعر القديم، مع التغيير في صياغة الكلمة واللفظ.
وبهذا، دعت مدرسة الاحياء الى احياء الشعر العربي من جديد واعادة معانيه وكلماته القديمة التي كادت تهلك وتموت، بسبب التخريب الذي سببه الاستعمار على العالم العربي.