ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بالفرنسية، تعتبر وثيقة الاستقلال من الوثائق الهامة بالعديد من الدول المستقلة، وتعد دولة المغرب من الدول التي نالت على استقلالها في عام 1944م، كما يعد استقلال الدولة من الأمور التي تمنح الدولة العديد من الامتيازات والخدمات للمواطنين وهو يشكل أحد المحطات التي تمر بها الدولة في تاريخ الكفاح الوطني من أجل نيل الحرية والانفصال عن الاستعمار، ويتساءل الكثير من الناس عن وثيقة الاستقلال باللغة الفرنسية لدولة المغرب.
ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بالفرنسية
يصادف ذكرى تقديم وثيقة الاستقلال بالفرنسية في يوم 11 يناير من عام 1944 م، وهو من المحطات الرئيسية في تاريخ الكفاح الوطني الخاص بدولة المغرب ودلالته الرمزية الكبيرة في الدولة وهو من الأيام المقررة إجازة رسمية في المغرب بالتنسيق مع الملك محمد الخامس من خلال تقديم وثيقة المطالبة بالاستقلال للاتحاد السوفيتي في الجزائر بالفرنسية والتي يتساءل الكثير من الناس عنها لإيضاح المفاهيم الكامنة فيها والمعاني التي تحملها.
وثيقة الاستقلال بالفرنسية
يتساءل الكثير من الناس عن وثيقة الاستقلال التي تم تقديمها باللغة الفرنسية الى الحكومات الفرنسية للاستقلال بالحكم في دولة المغرب، ونص وثيقة الاستقلال التي تم تقديمها كما يلي:
“الحمد لله إن حزب الاستقلال الذي يضم أعضاء الحزب الوطني السابق وشخصيات حرة: حيث إن الدولة المغربية تمتعت دائما بحريتها وسيادتها الوطنية وحافظت على استقلالها طيلة ثلاثة عشر قرنا إلى أن فرض عليها نظام الحماية في ظروف خاصة وحيث أن الغاية من هذا النظام والمبرر لوجوده هما إدخال الإصلاحات التي يحتاج إليها المغرب في ميادين الإدارة والعدلية والثقافة والاقتصاد والمالية والعسكرية دون أن يمس ذلك بسيادة الشعب المغربي التاريخية ونفوذ جلالة الملك وحيث أن سلطات الحماية بدلت هذا النظام بنظام مبني على الحكم المباشر والاستبداد لفائدة الجالية الفرنسية ومنها جيش من الموظفين لا يتوقف المغرب إلا على جزء يسير منه وأنها لم تحاول التوفيق بين مصالح مختلف العناصر في البلاد وحيث أن الجالية الفرنسية توصلت بهذا النظام إلى الاستحواذ على مقاليد الحكم واحتكرت خيرات البلاد دون أصحابها وحيث أن هذا النظام حاول بشتى الوسائل تحطيم الوحدة المغربية ومنع المغاربة من المشاركة الفعلية في تسيير شؤون بلادهم ومنعهم من كل حرية خاصة أو عامة وحيث أن الظروف التي يجتازها العالم اليوم هي غير الظروف التي أسست فيها الحماية وحيث أن المغرب شارك مشاركة فعالة في الحروب العالمية بجانب الحلفاء وقام رجاله أخيرا بأعمال أثارت إعجاب الجميع في فرنسا وتونس وصقلية وكرسيكا وإيطاليا، وينتظر منهم مشاركة أوسع في ميادين أخرى وبالأخص لمساعدة فرنسا على تحريرها وحيث أن الحلفاء الذين يريقون دماءهم في سبيل الحرية اعترفوا في وثيقة الأطلنتي بحق الشعوب في حكم نفسها بنفسها، وأعلنوا أخيرا في مؤتمر طهران سخطهم على المذهب الذي بمقتضاه يزعم القوي حق الاستيلاء على الضعيف وحيث أن الحلفاء أظهروا في شتى المناسبات عطفهم على الشعوب الإسلامية ومنحوا الاستقلال لشعوب منها من هو دون شعبنا في ماضيه وحاضره وحيث أن الأمة المغربية التي تكون وحدة متناسقة الأجزاء تشعر بما لها من الحقوق وما عليها من واجبات داخل البلاد وخارجها تحت رعاية ملكها المحبوب وتقدر حق قدرها الحريات الديمقراطية التي يوافق جوهرها مبادئ ديننا الحنيف والتي كانت الأساس في وضع نظام الحكم بالبلاد الإسلامية الشقيقة”
الموقعون على وثيقة الاستقلال المغربية
هناك العديد من الأشخاص الذين قاموا بالتوقيع على وثيقة الاستقلال لدولة المغرب باللغة الفرنسية والتي نالت دولة المغرب على الاستقلال بمثابتها، ومن الشخصيات التي قامت بالتوقيع على وثيقة الاستقلال ما يلي:
- أحمد بن الطاهر مكوار.
- محمد بن العربي العلمي.
- الحسن بن جلون.
- محمد بن عبد الرحمان السعداني.
- عبد السلام المستاري.
- محمد البوعمراني.
- مليكة الفاسي.
- الطاهر زنيبر.
- الحاج أحمد الشرقاوي.
- أحمد المنجرة.
- الجيلالي بناني.
- الحسن بوعياد.
- أحمد الحمياني ختات.
- محمد غازي.
- محمد بن الجيلاني بناني.
- عبد الله إبراهيم.
- قاسم بن عبد الجليل.
وتعتبر وثيقة الاستقلال من الوثائق التي نالت دولة المغرب على استقلالها من خلال تقديمها الى الحكومات الفرنسية في الجزائر والذي يصادف يوم الإعلان عن الاستقلال يوم وطني واجازة رسمية في دولة المغرب العربي كونها من المناسبات الوطنية الكبيرة.