دعاء السمات كتابة، تعتبر الأدعية هي الرابط الأول بين رجاء العبد وتحقيقه من رب العالمين، حيث يقوم المسلم بالدعاء إلى الله عز وجل حتى يقضي له أمر ما، ويدعو الشخص ربه عادةً بعد أداء الصلوات، أو في ظلمات الليل عند قيام الله، كما أن الأدعية مُستحبَّة في أوقات مُحدَّدة مثل دعاء السمات كتابة المُستحب في آخر ساعة من نهار يوم الجمعة.
مما لا شك فيه أن كُل دعاء له كلمات مُحدَّدة وطريقة لأدائها تكون نابعةً من القلب، كما يجب أن يتأدب العبد مع ربه حينما يدعو له، فيكون رافعاً يده للسماء طالباً من رب العالمين ما يريد بكل خشوع.
معنى دعاء السمات
قبل معرفة دعاء السمات كتابة دعونا نتعرَّف على دعاء السمات والمعروف أيضاً باسم “دعاء الشبور” وهو من الأدعية المتداولة عند الشيعة على وجه التحديد، يقومون بالدعاء فيه بآخر ساعة من يوم الجمعة، سُمي دعاء السمات بهذا الإسم نسبة للاسم الأعظم والذي اختلف العلماء عليه ما بين “الله، الرب، الحي القيوم” والسمات هي العلامات أو الصفات باللغة، وقام الكثير من الشيوخ برواية هذا الدعاء ومنهم “الشيخ الطوسي وابن طاووس والكفعمي” وذُكِر في هذا الدعاء بعض أسماء الله الحسنى وأسماء الرسل والأنبياء، وهو من أدعية المُناجاة حيث يناجي العبد ربه ويعدد نعم الله عليه ويشكره عليها.
دعاء السمات آخر ساعة من يوم الجمعة
يقوم المسلمون بقراءة دعاء السمات في آخر ساعة من يوم الجمعة، حيث قال العديد من العلماء أن في هذه الساعة تكون أبواب السماء مفتوحة ويستجيب الله عز وجل إلى أدعية عباده المسلمين، وفي التالي دعاء السمات كتابة:
- اللهم انى اسألك باسمك العظيم الاعظم الاعز الاجل الاكرم الذى اذا دعيت به على مغالق ابواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت، واذا دعيت به على مضائق ابواب الارض للفرج انفرجت، واذا دعيت به على العسر لليسر تيسرت، واذا دعيت به على الاموات للنشور انتشرت، واذا دعيت به على كشف البأس والضراء انكشفت، وبجلال وجهك الكريم اكرم الوجوه واعز الوجوه الذى عنت له الوجوه وخضعت له الرقاب وخشعت له الاصوات ووجلت له القلوب من مخافتك، وبقوتك التى بها تمسك السمآء ان تقع على الارض إلا باذنك، وتمسك السماوات والارض ان تزولا، وبمشيتك التى دان (كان) لها العالمون، وبكلمتك التى خلقت بها السماوات والارض، وبحكمتك التى صنعت بها العجائب وخلقت بها الظلمة وجعلتها ليلا وجعلت الليل سكنا وخلقت بها النور وجعلته نهارا وجعلت النهار نشورا مبصرا، وخلقت بها الشمس وجعلت الشمس ضياء، وخلقت بها القمر وجعلت القمر نورا، وخلقت بها الكواكب وجعلتها نجوما وبروجا ومصابيح وزينة ورجوما،
وجعلت لها مشارق ومغارب وجعلت لها مطالع ومجارى، وجعلت لها فلكا ومسابح وقدرتها فى السماء منازل فاحسنت تقديرها، وصورتها فاحسنت تصويرها واحصيتها باسمائك احصاء ودبرتها بحكمتك تدبيرا فأحسنت تدبيرها وسخرتها بسلطان الليل وسلطان النهار والساعات وعدد السنين والحساب، وجعلت رؤيتها لجميع الناس مرئ واحدا واسألك اللهم بمجدك الذى كلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران عليه السلام فى المقدسين فوق احساس الكروبين فوق غمائم النور فوق تابوت الشهادة فى عمود النار وفى طور سيناء وفى جبل حوريث فى الواد المقدس فى البقعة المباركة من جانب الطور الايمن من الشجرة وفى ارض مصر بتسع آيات بينات، ويوم فرقت لبنى اسرائيل البحر وفى المنبجسات التى صنعت بها العجائب فى بحر سوف، وعقدت ماء البحر فى قلب الغمر كالحجارة، وجاوزت ببنى اسرائيل البحر وتمت كلمتك الحسنى عليهم بما صبروا واورثتهم مشارق الارض ومغاربها التى باركت فيها للعالمين، واغرقت فرعون وجنوده ومراكبه فى اليم، وباسمك العظيم الاعظم الاعز الاجل الاكرم وبمجدك الذى تجليت به لموسى كليمك عليه السلام فى طور سيناء، ولابراهيم عليه السلام خليلك من قبل فى مسجد الخيف، ولاسحق صفيك عليه السلام فى بئر شيع وليعقوب نبيك عليه السلام فى بيت ايل، واوفيت لابراهيم عليه السلام بميثاقك ولاسحق بحلفك وليعقوب بشهادتك وللمؤمنين بوعدك وللداعين باسمائك فاجبت، وبمجدك الذى ظهر لموسى بن عمران عليه السلام على قبة الرمان وباياتك التى وقعت على ارض مصر بمجد العزة والغلبة بايات عزيزة و بسلطان القوة وبعزة القدرة وبشأن الكلمة التامة، وبكلماتك التى تفضلت بها على اهل السماوات والارض واهل الدنيا واهل الاخرة، وبرحمتك التى مننت بها على جميع خلقك، وباستطاعتك التى اقمت بها على العالمين، وبنورك الذى قد خرمن فزعه طور سيناء، وبعلمك وجلالك وكبريائك و عزتك وجبروتك التى لم تستقلها الارض وانخفضت لها السماوات وانزجر لها العمق الاكبر، وركدت لها البحار والانهار، و خضعت لها الجبال وسكنت لها الارض بمناكبها، واستسلمت لها الخلائق كلها، و خفقت لها الرياح فى جريانها، وخمدت لها النيران فى اوطانها، وبسلطانك الذى عرفت لك به الغلبة دهر الدهور وحمدت به فى السماوات والارضين، وبكلمتك كلمة الصدق التى سبقت لابينا ادم عليه السلام وذريته بالرحمة واسألك بكلمتك التى غلبت كل شىء، وبنور وجهك الذى تجليت به للجبل فجعلته دكا وخر موسى صعقا، وبمجدك الذى ظهر على طور سيناء فكلمت به عبدك ورسولك موسى بن عمران، وبطلعتك فى ساعير وظهورك فى جبل فاران بربوات المقدسين وجنود الملائكة الصافين وخشوع الملائكة المسبحين،وببركاتك التى باركت فيها على ابراهيم خليلك عليه السلام فى امة محمد صلى الله عليه وآله، وباركت لاسحق صفيك فى امة عيسى عليهما السلام، وباركت ليعقوب اسرائيلك فى امة موسى عليهما السلام، وباركت لحبيبك محمد صلى الله عليه واله فى عترته وذريته وامته، اللهم وكما غبنا عن ذلك ولم نشهده وآمنا به ولم نره صدقا وعدلا ان تصلى على محمد وآل محمد وان تبارك على محمد وآل محمد وترحم على محمد وآل محمد كافضل ما صليت وباركت وترحمت على ابراهيم وآل ابراهيم انك حميد مجيد فعال لما تريد وانت على كل شىء قدير. ثم تذكر حاجتك وتقول: اللهم بحق هذا الدعاء، وبحق هذه الاسماء التى لا يعلم تفسيرها ولا يعلم باطنها غيرك صل على محمد وآل محمد وافعل بى ما انت اهله، ولا تفعل بى ما انا اهله واغفر لى من ذنوبى ما تقدم منها وما تأخر، ووسع على من حلال رزقك واكفنى مؤنة انسان سوء، وجار سوء وقرين، سوء وسلطان سوء، انك على ما تشاء قدير وبكل شي عليم آمين رب العالمين.
ماذا نقول بعد دعاء السمات
بعد قراءة دعاء السمات كتابة يقوم المسلم بطلب حاجته من الله عز وجل ومن ثم يتبعها بقول: “اللهم إنى أسألك بحرمة هذا الدعء وبما فات منه من الأسمء وبما يشتمل عليه من التفسير والتدبير الذى لا يحيط به إلَّا أنت أن تفعل بى كذا وكذا” ومن ثم تقوم بذكر حاجتك، وتدعو الله أن يستجيب لها بأمره.
فضل دعاء السمات
يعمل المسلمون على مواظبة قراءة دعاء السمات في آخر ساعة من يوم الجمعة، لما له من فضل كبير عليهم، حيث يُقال أن هذا الدعائ لا يُرَد خائباً لما فيه من مكنون العلم ومخزون المسائل المُستجابة عند الله تعالى، لذلك يجب قراءته بشكل دوري في يوم الجمعة، حتى يفوز العبد باستجابة الله عز وجل لكل أمور حياته.
يُذكَر أن دعاء السمات مُنتشِر عند طائفة الشيعة بشكل كبير، ويستخدمونه في كل الأوقات، مُعتقدين أنه المُساعِد الأول في أمور حياتهم الذي يستجيب الله عز وجل لها.