خطبة عن فضل العشر الاواخر وليلة القدر في رمضان، في الدين الإسلامي خمس صلوات وهم فرض من الفروض التي لا بد للمسلم القيام بها، ولكن في يوم الجمعة يكون في صلاة الظهر خطبة الجمعة والتي يتحدث بها خطيب المسجد عن كل ما يتعلق في أصول الدين والقضايا التي تحدث في الحياة العملية والاجتماعيات الأسرية وعلاقة الإنسان مع ربه، وهناك فضل كبير لتلك الصلاة علي المسلم، ويركز خطيب الجمعة بأن يتحدث بتفاصيل قد تكون حاضرة في وقتها مثل شهر رمضان الفضيل أو ليلة القدر وغيرهم من المناسبات الدينية الجميلة التي يحبها المسلمون، لهذا فإننا في هذا المقال سنتعرف اليوم في مقالنا علي خطبة عن فضل العشر الاواخر وليلة القدر في رمضان.
مقدمة خطبة في رمضان
السلام والصلاة علي سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم، والحمد لله حمدا كريما طيبا مبارك، ونعوذ بالله ونستغفره ونتوب إليه من أي شر قد اقترفناه ومن انفسنا ومن سيئات أعمالنا، فمن يهده الله فلا مضل له ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو علي كل شيء قدير، وأشهد أن محمدا عبده ورسوله، يا أيها الذين أمانوا اتقو الله تعالي حق تقاته ولا تموتون إلا وأنتم مسلمون، أما بعد إخوتي وأحبتي في الله.
خطبة عن فضل ليلة القدر
اخوتي المسلمون إن الله تعالي أكرم المسلمون بالإسلام ليكون شفيع لهم في الأخرة وقدر أكرمهم بالأعمال الصالحة مثل العمل في ليلة القدر فإن هذه الليلة يكون بها كل الرحمة، وقد كان الرسول الكريم محمد صلي الله عليه وسلم من قبلكم معتكف بها، ففي هذه الليلة نزل القرآن الكريم الي السماء الدنيا من اللوح المحفوظ، بعدها الي قلبي نبينا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام قال الله -تعالى-: “إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ، تَنَزَّلُ الْمَلائِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِم مِّن كُلِّ أَمْرٍ، سَلامٌ هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ” فإن الله تعالي يعتبر هذه الليلة هي شيء عظيم وقدرها كبير، فإن العلماء قد فسروا هذه الليلة هي ليلة تقدير كل شيء من أرزاق للبشر، ففيها يكتب لكل إنسان ماذا يفعل وما عمله الذي قام به في هذه الليلة، وأيضا يستشعر الإنسان في نلك الليلة برحمة الله تعالي وروحانيات الإيمان التي يطمئن الله المسلم بها، لهذا عباد الله أحسني الظن بالله تعالي وفعلوا الصالحات وكونوا عبادا صالحين مطيعين ليكون جزائكم الخير والجنية في الأخرة إن شاء الله رب العالمين.
خطبة عن فضل العشرة الأواخر من رمضان
خص الله سبحانه العشر الاواخر من رمضان بالخير من الخير والبركة، ففي هذه الأيام نزل القران الكريم على محمد صلى الله عليه وسلم وفرضت الصلاة والزكاة على المسلمين، كما انها تضم ليلة من خير ليالي العام، ليلة القدر التي رزق الله فيها عباده بدعوة لا ترد خائبة، وبالكثير من الاجر والمغفرة، يضاعف الله الاجر في هذه الأيام ويجعل فيها الكثير من الخير والبركة لعباده الصالحين، فيتقبل فيها التائب ويزيد العابد في اجره ورزقه ويفتح أبواب التوفيق، في هذه الليالي الكثير من الفضل الذي ذكر ولم يذكر في القران الكريم والسنة النبوية، وخير فائز هو من فاز بفضلها واغتنمها خير اغتنام فقام ليلها وصام نهارها واكثر من الذكر والدعاء وقراءة القران والاستغفار.
خاتمة خطبة عن فضل العشر الاواخر
اخواني أخواتي الحمد لله حمدا كثيرا طيبا مباركة ونستعين بالله ونستهديه ونستغفره، ومن شرور أنفسنا نعوذ بالله وأعمالنا السيئة، ومن هداه الله تعالي لا يضله أحد ومن يضل لا هادي له، فسبحان الله تعالي القيوم الحي الذي خلق السنوات فيها الشهور والأيام واكرمنا في كل عام بشهر رمضان، وسبحانه الذي أكرمنا بسهولة الوصول اليه وتوبة التائب تفرحه، ففي العشرة الأواخر عباد الله تكون أبواب السماء مفتوحة للتوبة والتقرب الي الله تعالي، هذه الأيام خير الأيام للتوبة والعودة عن المعصية والتقرب الي الله تعالي، فعقدوا النية عباد الله علي الصلاح والعدوة لله تعالي ففي ليلة القدر يكون الكثير من النعم والبركات التي ستغير حياتكم بإذن الله تعالي، ففي مثل هذه الليلة نسي للإكثار من الدعاء لمن فقدناهم ومن نحبهم، والاكثار من الاستغفار، وفي هذا اليوم إفطار صائم يكون جزاءه عن الله عز وجل كبير، وأقول قولي هذا وأستغفر الله لي ولكم فالله وعد المستغفرين بالفوز العظيم.
يكون للمؤمن في رمضان الكثير من الفرص التي يمنحه إياها الله تعالي ليتقرب منه ويعدل مساره إن كان هناك انعطاف عن مسار الصواب والصلاح، فإن الله تعالي جعل رمضان يحمل الخير والطاعات ليكون للمسلم طريقة لغسل كل الذنوب والبداية من جديد.