خطبة عن مجازر 8 ماي 1945، تزامناً مع اقتراب الموعد الخاص بذكرى مجزرة 8 ماي التي حدثت في عام 1945، وهي المحطة الأليمة التي لا يمكن أن ينساها التاريخ الجزائري، والتي راح ضحيتها أكثر من 45 ألف شهيد قتلوا على يد الاستعمار الفرنسي، ولا تزال هذه الأمور غامضة والحقائق الخاصة بتلك الجريمة، التي ارتكبتها فرنسا في حق الجزائرين، وعليه سيتم عرض خطبة عن مجازر 8 ماي 1945.
مجزرة 8 ماي في الجزائر
تعد هذه المجزرة من ضمن المجازر التي لا يمكن أن تنسى في تاريخ الجزائر، والتي قامت بها فرنسا على أرض الجزائر في فترة استعمارها لها، وقد كانت هي الحرب التي استخدمت فيها فرنسا الجزائريون وشعوب الدول المستعمرة كجنود في الصفوف الأولى لكي يتم هزيمة الألمان، فهذا المشهد الدرامي قد انتهى بمقتل ما يقارب 45 ألف جزائري حسب الأرقام الخاصة بالقنصلية الأمريكية وهو ما دفع الجزائريون بالاقتناع بأن لا حل مع الاستعمار الفرنسي سوى أن يقوموا بثورة لكي يتم الحصول على الاستقلال.
خطبة عن مجزرة 8 ماي في الجزائر
الحمد لله الذي جعل الشهادة باب من أبواب الدخول للجنة، وحث الأمة على المضي في درب الشهادة وفي سبيل الجهاد، فيا أيها المسلمون إنها أيام لا تنسى للأمة الجزائرية وما أكثر هذه الأيام، فتعد مجازر 8 ماي من أكثر الأمور التي لا يمكن أن تخرج من عقول وقلوب الجزائرين، راح ضحيتها 45 الف جزائري من أجل أن تبقى كلمة الله أكبر تدوي في مآذن المساجد، ولكي تبقى الحرية منتشرة في هذا الوطن المفدي، فقد عاش أبناء الجزائر أيام لا يمكن أن ينسوها فضحوا بكل ما يمكن التضحية به، فكان الجزاء من الله لكل من شارك في هذا المكان وهذه المظاهرات هو الجنة بإذن الله، والويل الويل للاستعمار الفرنسي والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
خطبة 8 ماي مكتوبة
إنه يوم 8 ماي يوم شاهد على الجزائريين، لله دماء بريئة قد اريقت في أرض الجزائر، وأعراض طاهرة قد انتهكت، وأموال محرمة قد أستبيحت، ويتامى فقدوا العائل والكافي لهم، يوم لا يمكن أن ينسى من ذاكرة الجزائريين، فاللهم نسألك الرحمة والمغفرة لشهداء 8 ماي، ونسألك خير الدعاء وخير النجاح وخير العمل وخير الثواب وخير الحياة والممات، ثبتنا يا الله وثقل موازيننا وحقق إيماننا وأرفع من درجاتنا، اللهم ارحم شهدائنا الأبرار وألهم نفوسنا تقواها وزكها أنت خير من زكاها، وأنت وليها ومولاها، باعد يا الله بيننا وبين خطايانا كما باعدت بين المشرق والمغرب والحمد لله ولا اله الا الله والله أكبر.
من الأمور التي تعد محزنة جداً والتي لا يمكن أن يتم نسيانها هي مجزرة الثامن من ماي لعام 1954 والتي حدثت في الجزائر، وراح ضحيتها 45 الف جزائري ضحوا بدمائهم وأنفسهم من أجل نيل الحرية والاستقلال، وعليه قد تم عرض خطبة عن مجازر 8 ماي 1945.