خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء، تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان من الأيام التي ينتظرها الكثير من الناس في الدول العربية للقيام بالعبادات الهامة والتي يتقربون بها الى الله تعالى، كما يبحث الكثير من المشايخ عن خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء ليتمكنوا من سردها على الناس في المجالس العلمية وفي يوم الجمعة لايعاظهم وإرشادهم على القيام بالأعمال الصالحة في هذه الأيام المباركة من الشهر الفضيل.
خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء
هناك العديد من الخطب المميزة عن فضل العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك والتي يقدمها رجال الوعظ الى عامة الناس في مختلف الدول العربية والتي تبين أهمية هذه الأيام، ومن أفضل خطبة عن العشر الاواخر من رمضان ملتقى الخطباء ما يلي:
“ان الحمد لله تعالى نحمده ونستعينه ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فهو المهتد ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، أيها الأخوة الكرام : إن العشر الأواخر من شهر رمضان هي موسم عظيم يتنافس فيه المتنافسون، واختبار تبتلى فيها الهمم، والتي يتميز بها أهل الآخرة عن أصحاب الهواء في الدنيا، لطالما تحدث الخطباء والوعاظ من قبلي عن فضل هذه الليالي المباركة، و استجاب للنداء القلوب التي خالطها الإيمان، فانضمت إلى قافلة الراكعين والساجدين، واختلطت الدموع بالدعاء في الليل، فالله تعالى يسمع ويجيب، والفئة الثانية تسمع النداء وتسمع المؤمنين وهم يصلون لربهم وكأنه ليس لهم حاجة من ذلك وكأنهم ضمنوا الجنة.
فهل يتأمل الشاردون باذهانهم، وهل يعيد الحساب المفرطون في أعمالهم؟
يا أيها المسلمون: هذه الأيام المباركة تتقلص بلياليها وهي شاهدة على ما فعلتموه، هي لأعمالكم خزائن محصنة ومستودعات محفوظة، تدعون يوم القيامة، يوم تجد كل نفس ما عملت، ينادي الله تعالى “يا عبادي، إنما هي أعمالكم لكم ثم أوفيكم إياها”، فمن وجد خيرًا فليحمد الله، ومن وجد غير ذلك فلا يلومن إلا نفسه”.
هذا هو الثلث الأخير من الشهر المبارك، فكم من مستقبل له لم يصل الى هذه الأيام، وكم من متوفى يتمنى أن يعود إليه ولم يدركه.
الخطبة الأولى عن العشر الاواخر من رمضان
تحتوي خطبة يوم الجمعة على خطبتين منفصلتين والتي يتحدث فيها الخطيب عن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك و فضلها والتي تعتبر من أعظم الأيام في العام، والخطبة الأولى عن العشر الاواخر من رمضان كما يلي:
“يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله حق تقاته ولا تموتن إلا وأنتم مسلمون، أما بعد عباد الله: ها قد أقبل شهر رمضان على الانتهاء بقدوم العشر الأواخر فيه، فهو شهر المغفرة والعتق من النار، ها قد انقضت الليالي والأيام مثل باقي الليالي والشهور السابقة وكأنها وهلة من الزمن.
يا أيها الإخوة الكرام : من الممكن أن يكون هذا الشهر من آخر الشهور التي نصومها.
أيها المؤمنون: بقي في هذا الشهر القليل من الأيام فاغتنموها، حيث قالت عائشة (رضي الله عنها): ” كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دخل العشر شد مئزره، وأحيا ليله وأيقظ أهله وكان يجتهد في العشر ما لا يجتهد في غيرها “.
يا أيها الناس: قوموا ليلها بالصلاة والاعتكاف والإكثار من الدعاء لتتقربوا بهذه الأعمال الى الله تعالى و تفوزوا بالجنان ولا تضيعوا أجر ليلة القدر والتي هي أفضل من ألف شهر كما جاء في آيات القرآن”.
الخطبة الثانية عن العشر الاواخر من رمضان
الخطبة الثانية هي التي تبدأ بعد الاستراحة القصيرة والانتهاء من الخطبة الأولى والتي تتحدث عن الموضوع نفسه والتي يجب أن يكون محتواها عن العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك، والخطبة الثانية عن العشر الاواخر من رمضان كما يلي”
“الحمد لله تعالى عظيم الشأن، ونحمده تعالى على جزيل الإحسان، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمدًا عبده ورسوله، اللهم صلي وسلم وزد وأنعم وبارك على سيدنا محمد (عليه الصلاة والسلام)، أما بعد عباد الله:
ان هذه الايام من أفضل الأيام في السنة، وهي الثلث الأخير من شهر رمضان المبارك، لما فيها من عتق من النيران وكم فيها من منقطع قد وصلته التوبة المغيبين عن طاعة الله تعالى، فقد فاته الكثير من فاتته ليالي هذا الشهر وفرط في هذه الأيام وخصوصاً في ليلة القدر، فقد خسر من لم يرفع أيديه الى السماء بدعوة، ولم تذرف عينيه بدمعة، يا للخسارة لمن أدرك هذا الشهرولم يناله المغفرة والرحمة، يا بؤس من لم تُقل له عثرة، فقد ساءت خليقته و أحاطت به الخطيئة”.
تعتبر العشر الأواخر من أهم الأيام وأعظمها في السنة والتي يقوم بها الكثير من الأشخاص بتقديم العبر والمواعظ من خلال الخطب الهامة التي تحث المسلمين على القيام بالأعمال الصالحة حتى لا يفوتوا الأجر العظيم في هذه الليالي.