خطبة الجمعة عن العشر الاواخر من رمضان وفضل القيام فيها، تعتبر العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك من الأيام المباركة والتي ينتظرها الكثير من الناس للقيام بأفضل العبادات فيها وذلك للحصول على الأجر الكبير والطمع في دخول الجنان، ويبحث الكثير من الناس عن خطبة الجمعة عن العشر الاواخر من رمضان وفضل القيام فيها وذلك لسردها على الأفراد في مختلف الدول العربية والتي تحتوي على الكلمات الدينية الهامة والمميزة التي تعتبر من أهم أساليب الوعظ والإرشاد.
خطبة الجمعة عن العشر الاواخر من رمضان
تعتبر العشر الأواخر من أهم الأيام في السنة الهجرية حيث تحتوي على ليلة أفضل من ألف سنة وهي ليلة القدر، كما يوجد العديد من الخطب الهامة التي تبين فضلها، وخطبة الجمعة عن العشر الاواخر من رمضان كما يلي:
“إن الحمد لله، نحمده ونستعينه ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمدًا عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه وسلم تسليمًا كثيرًا، أما بعد: فاتقوا الله حق التقوى، واستمسكوا من الإسلام بالعروة الوثقى.
جاء رجل إلى النبي (صلى الله عليه وسلم) فقال: دلني على عملٍ إذا عملته دخلت الجنة. قال: «تعبد الله لا تشرك به شيئًا، وتقيم الصلاة المكتوبة، وتؤدي الزكاة المفروضة، وتصوم رمضان»، وعبادته تعالى في كل مكانٍ وآنٍ، وجعل الله تعالى رمضان موسم التعبد له، فكان (عليه الصلاة والسلام) يخصه بالعبادة بما لا يخص غيره من الشهور، وحرص الصحابة (رضي الله عنهم) على اغتنام لحظاته، قال أبو هريرة (رضي الله عنه) : “كانوا إذا صاموا جلسوا في المسجد”، ومن فضله – سبحانه -: أن جعل في موسم رمضان مواسم، ففضل العشر الأخيرة على سائر ليالي الشهر، وجعل ليلةَ القدر أفضلَ ليلةٍ في الشهر، وكان النبي – صلى الله عليه وسلم – يخص العشر الأواخر من رمضان بأعمالٍ لا يعملها في بقية الشهور: فإذا دخلت العشر أحيا ليله، وأيقظ أهله، وشد المئزر، وجد واجتهد في طاعة الله يتحرَّى فيها ليلةً مباركةً هي تاج الليالي .. بركاتها عديدة .. وساعاتُها معدودة، نوه – سبحانه – بشأنها، وأظهر عظمتَها، فقال – سبحانه -: (وما أَدرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ) العملُ القليلُ فيها كثير، والكثيرُ منها مُضاعَف .. العبادةُ فيها أفضلُ من عبادة ألف شهر، وأفضلُ الكتب السماوية نزلَ في ليلتها: (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ). ليلةُ القدر ليلةٌ عظيمةٌ، أخبرَ الله أن مما يحدثُ فيها: أنها يُفرقُ فيها كلُّ أمرٍ؛ أي: يُفصَلُ من اللوح المحفوظِ إلى الكتَبَة أمرُ السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق والخير والشرِّ وغير ذلك،بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني الله وإياكم بما فيه من الآياتِ والذكرِ الحكيم، أقول ما تسمَعون، وأستغفرُ الله لي ولكم ولجميع المُسلمين من كل ذنبٍ، فاستغفِروه، إنه هو الغفور الرحيم”.
خطبة جمعة قصيرة عن العشر الاواخر من رمضان
هناك العديد من الخطب القصيرة عن العشر الأواخر وفضلها والتي تعتبر من أهم الأيام في شهر رمضان المبارك والتي لها الاجر الكبير الذي يحصل عليه الشخص بقيامه بالأعمال الصالحة، ومن أجمل الخطب القصيرة عن العشر الأواخر من رمضان ما يلي:
“الحمد لله ثمّ الحمد لله، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، تعظيمًا لشأنه، وأشهد أنّ محمدًا عبده ورسوله، وصفيّه وخليله، خير هدايةً للعالمين أرسله واصطفاه وأرشده، اللهم صلّ على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما صليت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، وبارك على سيدنا محمد وعلى آل سيدنا محمد، كما باركت على سيدنا إبراهيم، وعلى آل سيدنا إبراهيم، في العالمين إنك حميد مجيد، وبعد:
عباد الله إنّ للعشر الأواخر من هذا الشهر الكريم عند النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- مكانةً خاصّة وأهميّة بالغة، فكانوا يحرصون فيها تمام الحرص على العبادة والطاعة، ومن الأعمال التي سنّها لنا النبي -صلّى الله عليه وسلّم- في هذه الليالي: قيام الليل وإحياؤه بالصلاة وتلاوة القرآن الكريم، وإيقاظ الرجل أهل بيته للقيام في جوف الليل، وشدّ الإزار والامتناع عن الشهوات والنساء، والاعتكاف في المساجد، فطوبى لمن اتبع هدي الحبيب المصطفى صلّى الله عليه وسلّم”
خطبة الجمعة عن فضل العشر الاواخر من رمضان
تعتبر خطبة الجمعة من أهم أساليب الوعظ وإرشاد الناس الى فعل الصالحات والقيام بالطاعات لنيل الأجر الكبير في مثل هذه الأيام وكسب محبة الله تعالى، ومن أجمل الخطب الخاصة بيوم الجمعة عن فضل العشر الأواخر من رمضان ما يلي:
“عباد الله، كان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- أكثر ما يكون من اجتهاده في رمضان في العشر الأواخر منه، فقد كان إذا دخلت الليالي العشر الأخيرة شدّ إزاره وأيقظ آل بيته للقيام وتحرّي الفضل العظيم في ليلة القدر، فمن حكمته سبحانه وتعالى أن جعل ليلة القدر كأعظم فضيلةٍ من فضائل العشر الأواخر في شهر رمضان المبارك، فهي من الليالي العظيمة، قال تعالى في سورة القدر: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ، وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ، لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ}،كما قال رسول الله صلّى الله عليه وسلم في الصحيح من الحديث: “مَن قَامَ لَيْلَةَ القَدْرِ إيمَانًا واحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، ومَن صَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا واحْتِسَابًا غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ”، وقد خصّ الله تعالى هذه الليلة بأن أنزل فيها القرآن الكريم، ووصفها بأنها خيرٌ من ألف شهر، كما يكثر فيها نزول الملائكة الكرام من السماوات السبع إلى الأرض بالرحمات والبركات، فالعبادة فيها تعدل عبادة ثلاثة وثمانين سنة، وهذا هو الفوز العظيم، فينبغي للمؤمن الاجتهاد في تحرّيها في العشر الأواخــر من شهر رمضان المبارك، لعلّه يصيب فضلًا عظيمًا، وأقول قولي هذا وأستغفر الله العظيم لي ولكم، فيا فوزًا للمستغفرين، استغفروا الله”.
اغتنام العشر الاواخر من رمضان
يمكن اغتنام العشر الأواخر من شهر رمضان المبارك بالقيام بأعمال الخير وأداء سنة القيام والتوجه الى الله تعالى بالدعاء والتي تعتبر من أهم الأيام وأكبرها في الأجر، ومن الوسائل التي يمكن اتباعها لاغتنام العشر الأواخر من رمضان ما يلي:
- القيام بصلاة الليل والتوجه الى الله تعالى بالدعاء.
- تلاوة القرآن الكريم بتمعن.
- الإكثار من ذكر الله تعالى والاستغفار.
- القيام بالدعاء والتضرع الى الله تعالى.
- الإكثار من الصلاة على النبي.
- الامتناع عن القيام بالشهوات والانشغال بالدنيا.
- قيام ليلة القدر على أتم وجه ممكن لنيل الثواب.
- قراءة ختمة من القرآن أو حسب المستطاع للشخص.
تعتبر العشر الأواخر من أعظم أيام السنة التي يجب اغتنامها قبل الانتهاء من شهر رمضان المبارك والتي تحتوي على ليلة خير من ألف شهر وهي ليلة القدر التي يقومها الكثير من الناس بالصلاة في الليل والتوجه الى الله تعالى بالدعاء للفوز بالأجر العظيم.