ما حكم من دخل عليه رمضان وعليه قضاء، فرض المولى عز وجل على كافة عباده المسلمين فريضة صوم شهر رمضان من كل عام، وهو أحد أركان الإسلام الخمسة وأداء هذه الفريضة هي أحب الأعمال الى الله سبحانه وتعالى، فقد فرض الصوم في السنة الثانية للهجرة، حيث يجب هذا الشهر برؤية الهلال من خلال استكمال شهر شعبان ثلاثين يوماً عند تعذر رؤية هلال شهر رمضان، فيتوجب على كل مسلم بالغ عاقل الصوم، ولكن هناك بعض الأعذار التي يكون فيها الإفطار واجب على صاحب العذر، ويتوجب على المسلم قضاء هذه الأيام المباركة حسب ما وضح الفقهاء والعلماء المسلمين، وفيما يلي دعونا نقدم لكم ما حكم من دخل عليه رمضان وعليه قضاء.
حكم من دخل عليه رمضان وعليه قضاء
أجمع علماء المسلمين على أن تأخير القضاء يرجع عامة إلى أمرين:
- إما لمرض أو عذر استمر معه ومنعه من الصيام حتى يأتي رمضان آخر ، وفي هذه الحال لا يرتكب أي معصية ، فهو أمر خارج عن إرادته.
- أو ترك الصوم بغير عذر يمنعه ، فهو في هذه الحال مذنب وعليه أن يتوب عما فعله.
مقدار الكفارة عن تأخير قضاء رمضان
- ومن معذور: لا كفارة له ولا توجب عليه التوبة ، لكن يلزمه قضاء الأيام التي عليه فيها بزوال العيب وقادر على الصيام.
- لكن اختلف العلماء في كفارة من ترك الصوم بغير عذر. جاء ذلك في هذا الأمر:
اطعام
- يرى الإمام أحمد ومالك والشافعي وبن باز أن تكفيره يتطلب ثلاثة أشياء: التوبة على ما فعله ، ونية عدم الرجوع إلى الأمر مرة أخرى ، وإطعام المسكين عن كل يوم مع القضاء. لذلك.
- ومن كان فقيرًا لا يقدر على الأكل تسقط عنه الكفارة ولا يلزمه إلا القضاء.
دون اطعام
- وأما أبو حنيفة والبخاري وابن عثيمين فقالوا عليه أن يتوب ويقضي ما فاته من أيام بغير إطعام.
- وهذا مبني على القرآن الكريم في قوله تعالى: (سائر الأيام) دون ذكر وجوب الإطعام في القرآن الكريم ، وأن الإطعام متابعة لما قاله بعض الصحابة مثل ابن عباس. وفعل أبو هريرة على سبيل الرضا وليس بواجب.
نص الشرع الإسلامي بأن الصيام فرض على كل مسلم بالغ عاقل ولا يجب عليه الافطار دون عذر، فقد ارتكب خطيئة عظيمة وقد عرض نفسه لعقاب وسخط من المولى عز وجل في الحياة الدنيا والآخرة إلا إذا قام بقضاء هذه الأيام حسب الشرع والدين الإسلامي.