حكم عن نكران الجميل، تُعد صفة نكران الجميل من الصفات السيئة والتي يتصف بها الكثير من الناس، حيث أن هذه الصفة من الصفات المكروهة بشكلاً كبير، فنرى الكثير من الأشخاص مهما نقوم بأفعال حسنة تجاههم يردون إلينا ذلك بالسوء وينكرون الخير الذي فعلناه، فهذه الصفة تنشر الكراهية والحقد بين الناس، وتزعزع أواصر العلاقات الاجتماعية، لذلك من خلال مقالنا سنقدم لكم حكم عن نكران الجميل.
أقوال وحكم عن نكران الجميل
- وهب بن منبه – رحمه الله: ترك الأجر في العبث.
- قال كعب الأحبار – رحمه الله -: ما أنعم الله نعمة على عبد في الدنيا ، فحمد الله عليها ، وتواضع بها لله ، إلا أن الله أعطاها لها. ينفع في الدنيا ويرفع له درجة في الآخرة .. يتواضع بها إلا أن الله يمنعه من الانتفاع بها في الدنيا ، ويفتح له طبقات من النار ، ليعذبه إن شاء أو يعفو عنه. .
- كتب ابن السماك إلى محمد بن الحسن رحمهم الله تعالى حين عين قاضيا في الرقة: أما فيما يلي فليكن التقوى على بالك على كل حال ، ويخشى الله كل شيء. نعمة أنعمها عليك من قلة الشكر عليها مع معصيتها لها ، وأما ذنب فيها ، قلة شكر عليها. لذلك عفا الله عنك في كل مرة فقدت فيها الامتنان ، أو عثرت على خطيئة ، أو أهملت حقًا.
- قال المتنبي: إذا كرمت جليلة ملكته … وإذا كرمت الوسيلة انتفضت.
- قال الأصمعي رحمه الله: سمعت أعرابي يقول إن أول الذنوب عذاب الكفر.
- قال إبراهيم بن مهدي مخاطبًا المأمون: أكرمني منك واعذر لي .. لما فعلت لم تغفر لك ولم تلوم ، وعلمك بي وقفت لي إليك. .. وقفت شاهد عادل غير مذنب. والسرقة إذا سلبت بها.
- قال ابن المبارك رحمه الله تعالى: إن يد النعمة شاة أينما كانت .. تحملها الشكر أو الجحود ، فامتنانًا للشكر له أجر .. وبالله هناك. ليس كفرا على الكفار.
- قال ابن الأثير في النهاية: إن من عادته وطبيعته إنكار نعمة الناس وترك شكره لهم فهو من عادته في الكفر بنعمة الله تعالى وترك الشكر له.
- قال ابن كثير رحمه الله – في تفسير قوله تعالى: (أما رأيتم من كفر بركات الله بالكفر وأقام أهله في دار الهلاك (إبراهيم / 28): أرسل الله تعالى. محمد صلى الله عليه وسلم رحمة للعالمين ونعمة على الناس ، فمن رضي بها وشكرها دخل الجنة ، ودخلت النار ردها وكفرها.
- قال أهل التفسير في معنى آية الله تعالى: إنهم يعرفون نعمة الله ثم ينكرونها ، وأكثرهم كفرون (النحل / 83):
- – قال مجاهد: هي المساكن والمواشي وما يؤمنون بها. أنت تعلم أن هؤلاء هم كفار قريش ، ثم تنكر ذلك بقولك أن هذا لآبائنا ورثوه لنا. قال عون بن عبد الله بن عتبة بن مسعود: إنكارهم أن يقول الرجل: لولا فلان لما حدث فلان ، ولولا فلان. -إذاً ، لم أكن لأحصل على كذا وكذا.
- وقال آخرون: إن قال لهم الكفار: من رزقكم ، أقروا أن الله هو الذي يعولهم ، فإنهم ينكرون ذلك بقولهم: لقد وهبنا ذلك بشفاعة آلهتنا.
- قال ابن كثير: يعني أنهم يعلمون أن الله تعالى هو الذي يفعل بهم ذلك ، وهو الذي يفضّله عليهم ، وينكرون ذلك ويعبدون غيره وينسبون إلى الآخرين بالنصر والرزق.
- قال بعض الحكماء: لا تغتر بكفر الكافر ، فإنه يشكرك على ذلك إذا لم تفعل به.
- وقيل أيضا: إن إعطاء الفاجر يقويه على فاحشه ، وامر الوسيلة إهانة للشرف ، وتعليم الجاهل يزيد الجهل ، وإحسان الكفار إهدار للرحمة.
- قال علي -رضي الله عنه-: كوني من الخمسة حذرين: فاحش إذا كرمه ، كريم إذا شتمته ، عاقل إذا أحرجته ، أحمق إذا اختلطت به ، وفاجر إذا أنت تمزح معه.
- قال ابن عباس – رضي الله عنهما – في تفسير قوله تعالى: (إن العبد لربه لطفه): أي الكفار ..
- قال أبو أمامة البحيلي – رضي الله عنه -: الكندُود: من يأكل وحده ويضرب عبده ، ويمنعه من إطعامه.
- قال الحسن البصري رحمه الله: الكنود هو الذي يهيئ المصائب ونسي الله عليه.
- قال سعيد بن جبير – رحمه الله – في تفسير قوله تعالى: (إنَّنا كلفناهم كما نهبنا أصحاب الجنة) القلم / 17: وكان أصحابها من قرية تسمى ضروان ، ستة أميال من صنعاء وترك لهم والدهم هذه الجنة وهم من أهل الكتاب. كان لأبيهم سيرة حسنة ، فكان ما استعمله منها يعيد ما يحتاج إليه ، وينقذ أهله قوت عامهم ، ويتصدق .. فلما مات وورثه أبناؤه قالوا: أبونا كان أحمق عندما كان ينفق شيئًا من هذا على الفقراء ، وإذا منعناهم ، فسيكون ذلك متاحًا لنا. وعندما قرروا فعل ذلك ، عوقبوا بعكس ما قصدوه ، فأزال الله تمامًا ما كان في أيديهم ، ورأس مالهم ، وربحهم ، وإحسانهم ، فلم يبق لهم شيء.
وهكذا نكون قدمنا لكم حكم عن نكران الجميل، فهذه الصفة السيئة ذموها العديد من الشعراء والفلاسفة، وذلك لأنها من الصفات التي تثير الكراهية بين الناس، وتجعل العلاقات أقل ترابطاً وقوة، إذ إنها من أبشع الصفات التي قد يتصف بها أي شخص.